تراجعت أسهم مجموعة "دويتشه بنك" المصرفية الألمانية بصورة حادة اليوم الخميس رغم إعلان أكبر بنك في ألمانيا ارتفاع أرباحه في الربع الثاني من العام الجاري. وذكر البنك، ومقره فرانكفورت، أن صافي أرباح الربع الثاني ارتفع إلى 466 مليون يورو (548 مليون دولار)، مقابل 20 مليون يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وتمكن البنك، بفضل إجراءات خفض النفقات، في التغلب على تباطؤ الإيرادات. وقد شطب البنك 4656 وظيفة خلال العام الماضي ليصل إجمالي عدد العاملين به بنهاية شهر يونيو الماضي إلى 96652 موظفا، في إطار برنامجه الهائل لإعادة الهيكلة.
كان المحللون يتوقعون وصول أرباح البنك خلال الربع الثاني إلى 199 مليون يورو.
وأصابت نتائج البنك المستثمرين بحالة من خيبة الأمل، وتراجعت أسهم المجموعة ب2ر3% إلى 08ر16 يورو في التعاملات المبكرة ببورصة فرانكفورت للأوراق المالية.
وقال جون كريان الرئيس التنفيذي للبنك في بيان إن "الإيرادات لم تكن قوية عالميا كما كنا نرغب، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تراجع نشاط العملاء في العديد من الأسواق الكبرى".
وبينما تراجع صافي إيرادات الأعمال المصرفية الاستثمارية الرئيسية للبنك ب16%، فقد تراجعت إيرادات تداول الأسهم ب28% .
وذكر البنك أن إجمالي إيرادات الربع الثاني تراجعت بنسبة 10% إلى 6ر6 مليار يورو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال كريان: إن النتائج "تعطي ملخصا جيدا لموقفنا اليوم ... ربحية البنك أفضل كثيرا مما كانت عليه منذ عام".
وأضاف أنه رغم التحسن الكبير، فإن مستوى الربحية أقل من الطموحات على المدى الأطول .