نتجول اليوم فى أحد متاحفنا المجهولة التى أضاءت لنا معرض «كنوز متاحفنا الفنية» الذى أقيم بمجمع الفنون بالزمالك، ونلقى الضوء على هذا المتحف الذى يقع داخل سرايا النصر بأرض الجزيرة والذى يرجع تاريخ هذا المبنى إلى عام 1936، كنوز متاحفنا الفنية (6) يعد متحف الجزيرة واحدا من أهم المتاحف الفنية فى الشرق الأوسط، حيث يضم مجموعة رائعة من القصور الملكية التى يبلغ عددها 4238 قطعة فنية متنوعة بين الزجاج الإسلامى الذى صنع فى القرنين الحادى عشر والثانى عشر الميلادى ومجموعة الزجاج الرومانى والفرنسى ومجموعة متنوعة من الخزف الإسلامى المصرى والإيرانى والدمشقى والبخارى والروسى والتركى بالاضافة إلى البورسلين الصينى من مختلف العصور، كذلك يضم المتحف مجموعة كبيرة من النسيج القبطى من القرون الخامس والسادس والسابع الميلادى، كما يوجد جوبلان بلجيكى من القرن 18 وجوبلان فرنسى من القرن 19 ومجموعة من التحف المصرية التى هى عبارة عن مباخر وشمعدانات وصوان تنتمى إلى العصر المملوكى فى مصر، كذلك يحوى متحف الجزيرة مجموعة فريدة من اللوحات والتماثيل من خامات مختلفة للفنانين الذين يمثلون نموذجا للمدارس الأوروبية، وهذه المجموعة لا تقدر بثمن من أمثال «رودان تمثاله المفكر» للفنان جان مانسيت والفنان ديكامب والفنان مونيه وديجا ورينوار، وروبنز وكونستايل، ونعرض عملا للفنان سانتير بعنوان «عازفة القيثارة» الذى ينتمى إلى المدرسة الواقعية. وقد ظهر تأثره الشديد بالفنان الهولندى رامبرانت الذى استفاد من رؤيته للضوء الذى يظهر واضحا فى أركان العمل، كذلك نعرض لوحة للفنان «جورج وتر هاوس» بعنوان أشخاص على السلم وهى إحدى روائع متحف الجزيرة التى تظهر مجموعة من الفتيات وهن ممسكات المظلات فى أشكال مختلفة تبرز جمالا تعبيريا للوحة.