يفتتح الدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية فى الساعة السادسة من مسا ء اليوم الخميس المركز السينمائى التابع لمتحف الجزيرة بساحة الأوبرا المصرية والذى يعد أحدث رئة ثقافية متخصصة تقام تحت رعاية الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة. ويتضمن حفل الافتتاح عرض فيلمين الأول تسيجلى عن الفنان الفطرى مبروك ويعقبه فيلم مولانا والعمليين من سيناريو وإخراج عز الدين سعيد ويعقب العرض لقاء مفتوح مع المخرج رضا حسنين بطل فيلم مولانا والمؤلف الموسيقى أحمد عاطف ويدير اللقاء محمد نوار. وقال الدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن هذا الصرح الوليد يتتضمن قاعتين للعرض السينمائى تشتمل كل قاعة على 70 مقعداً وسيتم استخدامهما فى نشر الثقافة المرئية بكل صورها مع دعم تجارب الشباب فى استخدام وسائل متجددة ومتطورة فى استخدامات هذا الوسيط الفنى. ويتضمن النشاط المقترح اقامة مهرجان سينمائى كل 3 أشهر يهتم الأول بالأفلام الروائية القصيرة اما الثانى فمخصص لأعمال طلبة معاهد واكاديميات وكليات السينما والفنون والإعلام أما المهرجان الثالث فيخصص لسينما الديجتيال ويختتم النشاط بمهرجان الفيديو ارت باعتبار أن هذا المركز فى الأساس تابع لقطاع الفنون التشيكيلية، وأضاف رضا أنه سيتم تخصيص عروض أسبوعية للتجارب الجديدة فى عالم الفن السابع مع عرض أعمال تتناول الفن التشيكلى بمختلف صوره مع إقامة ورش تدريبية وتعليمية فى مختلف العناصر السينمائية، وأضاف رضا أن متحف الجزيرة، وهو أكبر متحف للفنون العالمية فى الشرق الأوسط يحتوى على 4000 عمل فنى من مقتنيات الأسر المالكة المصرية، وتوقف العمل فى عمليات التطوير والترميم منذ عشرين عاماً. جدير بالذكر أن مبنى مشروع متحف الجزيرة الجديد (الحضارة سابقاً) قد أنشئ عام1936 وصممه وأشرف على بنائه مصطفى بك فهمى مدير الخاصة الملكية، ويعتبر من أهم المتاحف التى تمثل إضافة إقليمية على خريطة المتاحف العالمية، كانت فكرة تأسيسية على يد محمد محمود خليل فى 1925، وهو مركز للفنون الجميلة وقام بشراء العديد من الأعمال من معرض مصرى مشترك من قبل الفنانين المصريين والأجانب وهو رئيس رابطة أحياء الفنون الجميلة وبنى المتحف فى 1936 وعرض مجموعة نادرة من الأعمال لتطوير الحركة الفنية بمصر وعرض أعمال محمود مختار النحاس فى مصر الأول محمد ناجى بمصر. يعتبر متحف الجزيرة واحداً من أهم المتاحف الفنية فى الشرق الأوسط، حيث يضم مجموعة رائعة من التحف المصادرة من القصور الملكية يبلغ عددها حوالى 4288 قطعة فنية وهى تتمثل فى مجموعة كبيرة من الزجاج البوهيمى ذات طابع شرقى فى التذهيب ومجموعة زجاج إسلامى مموه بالمينا صناعة مصر من القرنين الحادى عشر والثامن عشر الميلاديين ومجموعة من الزجاج الرومانى والزجاج الفرنسى "تقليد إسلامى" ومجموعة متنوعة من الخزف الإسلامى (المصرى والإيرانى والدمشقى والبخارى) والخزف الإغريقى والروسى والتركى والبورسلين الصينى من مختلف العصور. كما يضم المتحف مجموعة كبيرة من النسيج القبطى من القرون الخامس والسادس والسابع الميلادية، ومجموعة من النسيج الإسلامى وسجاد صناعة إيران وأصفهان وخراسان وسمرقند، كما يوجد به جوبلان بلجيكى من القرن 18 وجوبلان فرنسى من القرن 19م، بالإضافة إلى مجموعة تحف معدنية عبارة عن شمعدانات ومباخر وصوانِ تنتمى للعصر المملوكى فى مصر وأماكن أخرى كالموصل والصين، وكذلك يحوى متحف الجزيرة مجموعة فريدة من اللوحات والتماثيل من خامات مختلفة للفنانين الذين يمثلون رموزاً لمختلف المدارس الأوروبية من أمثال "رودان"، "ديلاكروا"، "مونيه"، "ديجا"، رينوار"، "روبنز"، "كونستابل".