أكد المهندس حسن عبد العزيزرئيس مجلس إدارة الإتحاد المصري لمقاولى التشييد والبناء، أن شركات المقاولات تمثل عصب البناء، وأنها تعمل بكامل طاقتها خلال المرحلة الحالية لتنفيذ المشروعات القومية للدولة، بجانب المشروعات الإعتيادية بالمحافظات المختلفة. وأكد أن القطاع مر بظروف عصيبة استمرت قرابة ال 3 سنوات منذ 2011 ، تمثل أبرزها في الإضطرابات الأمنية وما صحبها من سرقة معدات، ونقص فى مواد البناء فضلا عن تضاءل فرص الأعمال بالسوق، إلى جانب عدم سداد مستخلصات لشركات المقاولات، وهو ما أدى لتراكم مستحقات شركات المقاولات وتردى أوضاع القطاع، والتى دفعت بخروج ما يقرب من 12 ألف شركة عن العمل بالسوق، حيث انخفض عدد شركات المقاولات المقيدة بالاتحاد بنسبة 05٪ من 28 ألف شركة ليصل إلى 14323 ألف شركة تقريبا، وأضاف أن شركات المقاولات بدأت تستعيد جزءا كبيرا من نشاطها مع طرح الدولة لمشروعات قومية ضخمة، حيث دخلت 6 آلاف شركة تحت مظلة الإتحاد مرة أخرى بنهاية العام الماضي للعمل بالسوق والتنافس على المشروعات القومية المطروحة، متوقعا الوصول بعدد شركات المقاولات ل28 ألف شركة مسجلة بالإتحاد بنهاية العام الجاري، كما لفت إلى انتهاء تنفيذ 5 آلاف كيلو ضمن المرحلة الأولى بالمشروع القومي للطرق وهو ما يعكس قوة شركات المقاولات المصرية وقدرتها على تنفيذ مشروعات متعددة في وقت قياسي. وقال رئيس الإتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، إن الدولة ستنفذ عددا ضخما من المشروعات القومية مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والذي من المتوقع البدء في تنفيذه خلال شهرين، ومشروع جنوب مدينة العلمين الجديدة، ومشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، بالإضافة إلى مشروع تنمية إقليم قناة السويس، وهو ما يبشر بانفراجة بقطاع المقاولات خلال المرحلة المقبلة تسهم بتعويض خسائر الشركات عن السنوات السابقة. وحول مشكلة التمويل البنكي التي يعاني منها قطاع المقاولات، أشار المهندس حسن عبد العزيز، إلى أن الإتحاد التقى طارق عامر، محافظ البنك المركزي، والذي وعد بحل كافة المشكلات التمويلية التي يعاني منها القطاع، مؤكدا أن محافظ البنك المركزى على وعى تام بأزمات القطاع فى التعامل مع البنوك ومشكلاته الرئيسية ، فضلا عن إدراكه أهمية الدفع بالتمويل الموجه للقطاع بما يلائم مخططاته للتطوير والنهوض وتنفيذ المشروعات العملاقة بالدولة خلال السنوات القادمة. ومن جانبه أكد المهندس درويش حسنين، النائب الأول لرئيس اتحاد المقاولين العرب وعضو لجنة العلاقات العامة بالاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، والرئيس التنفيذى للشركة السعودية المصرية للتعمير، أهمية ترتيب وتعديل أوضاع المقاول المصرى، خاصة مع استعداد الدولة لتنفيذ عدد من المشروعات القومية خلال المرحلة المقبلة،لافتا إلى أن المقاول المصرى لا تنقصه الخبرة أو المهارة لتنفيذ تلك المشروعات. واستعرض المهندس أحمد عفيفى، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، ونائب الرئيس التنفيذى لشركة "طلعت مصطفى"، عددا من التحديات التى واجهت قطاع المقاولات في السنوات الأخيرة وأثرت سلبا على تحرك صناعة البناء بالدولة، يأتى فى مقدمتها تخلف القطاع عن مواكبة آليات البناء الحديثة، والطفرة التكنولوجية التى لاحقت أدوات المهنة على مستوى المعدات الحديثة التى تستخدم فى تشييد المشروعات، وكذلك التطورات القائمة بمواد البناء، بجانب الخدمات التى تقدم لصيانة المنشآت بعد تشييدها، حيث قطعت أسواق الدول الأخرى شوطا كبيرا في الاستفادة بتكنولوجيا البناء الحديث، والآليات المستخدمة في البناء. قال المهندس ممدوح المرشدى، عضو مجلس الإدارة وعضو لجنتى الضرائب والاستثمار بالاتحاد، إن قطاع المقاولات يضم عددا ضخما من العمالة غير المنتظمة تقدر بنحو 4 ملايين عامل بما يمثل 60٪ من العمالة القائمة بالسوق، تعانى من العديد من الأزمات نتيجة تجاهل الدولة إقرار حقوقها الرسمية وفقا للقانون، مؤكدا جهود الاتحاد بعقد اجتماعات عاجلة مع وزارتى القوى العاملة والتضامن الاجتماعى لإثبات حقوق العمالة غير المنتظمة وإثبات أحقيتها فى الحصول على التأمينات الإجتماعية والمعاشات. وأضاف أن وزارة التضامن الاجتماعى تقوم بتحصيل نحو 4 مليارات جنيه عن العمالة غير المنتظمة العاملة بالقطاع وفى المقابل لا يحصل العامل على أية حقوق فيما يتعلق بالتأمينات أو المعاشات، وتم الاتفاق على تدشين صندوق اجتماعى للعمالة غير المنتظمة وحصرها وإعادة تصنيفها، وإقرار رخصة عمل رسمية للعمالة غير المنتظمة على غرار آليات العمل المطبقة بكافة دول العالم.