علي مدي 3 ايام وبحضور ممثلين لكبري الشركات العالمية من 15 دولة أجنبة وعربية عرض المؤتمر الملاحي العالمي الأول لقناة السويس تحت عنوان «الفرص والتحديات» ،الفرص الحقيقية لتنفيذ المشروعات المتاحة وتوفير الأراضي اللازمة والمرفقة مع تحديد الأماكن الجاهزة للتنفيذ اليوم وخطط التنفيذ في باقي الأراضي بإقليم القناة . كما عرض المشاركون الأجانب تجاربهم لامكان نقلها الي مصر خاصة في منطقة قناة السويس .واستعرض الفريق مُهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس دور قناة السويس في خدمة حركة التجارة العالمية وخطط تنمية إيرادات الهيئة من خلال مجموعة من الأنشطة ذات القيمة المضافة الرامية إلى خدمة السفن العابرة للمجرى الملاحي. وأكد د. أحمد درويش، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الشق الأول بالرؤية، تتمثل في تعديل قانون المناطق الاقتصادية الخاصة خلال العام الماضي، والذي بموجبه تأسست الهيئة الاقتصادية العامة لقناة السويس كهيئة مستقلة تتمتع بكافة الاختصاصات المخولة بالقانون للوزراء والمحافظين ورؤساء الهيئات، بهدف توفير المرونة الكامة في اتخاذ القرارات، وتنفيذها دون الرجوع لأي جهة أخرى. وبالنسبة للشق الثاني، قال درويش، إنه يتضمن تخصيص مساحة 461 كيلومتر مربع لإنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهي مساحة كبيرة للغاية مقارنة بالمناطق الاقتصادية المنافسة دوليًا، مشيرًا إلى أنها تعادل 10 أضعاف مساحة المنطقة الاقتصادية الحرة بجبل علي في الإمارات، وتوازي ثلثي كامل مساحة سنغافورة. وأشار إلى أن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس مسؤولة عن وضع إطار كامل لكافة الأنشطة التنظيمية بالمنطقة، وتمتلك سجلًا تجاريًا خاصًا لتسجيل الشركات، ومنحها التراخيص اللازمة لتنفيذ المشروعات، فضلًا عن أن القانون منح الهيئة الحق بالاستثمار بنفسها أو بالمشاركة لإنشاء البنية التحتية للمنطقة الاقتصادية، موضحًا أن المنطقة تخضع لقانون ضرائب أرباح الشركات المحددة بنسبة 22.5٪، وتُحصَّل الهيئة الضرائب من الشركات نيابة عن الحكومة. وأوضح أن هناك خطة لربط المنطقة ب6 موانئ لرفع تصنيفها بين المناطق الاقتصادية حول العالم، وتشمل موانئ «شرق بورسعيد وغرب بورسعيد والطور والأدبية والعين السخنة وغرب القنطرة»، قائلًا إن هذه المنطقة الاقتصادية ذات المساحة الهائلة تنقسم إلى 4 مناطق رئيسية، هي «شرق بورسعيد وشرق الإسماعيلية وغرب القنطرة والعين السخنة»، وتتمتع كل منطقة بسمات مختلفة من حيث الموقع وخصائص التربة، ما يعني مناسبة لطبيعة مشروعات محددة، الأمر الذي يمنح المستثمر حرية ومرونة كبيرة في اختيار المشروعات التي تُناسب خططه الاستثمارية. وكشف أن الجدول الزمني لتجهيز هذه المنطقة لخدمة المشروعات يشمل تخصيص 12 شهرًا لإنشاء كل رصيف بحري، وفترة تتراوح من 36 إلى 42 شهرًا لإنشاء الأنفاق، فضلًا عن تخصيص 24 شهرًا لإنشاء البنية التحتية. كما تطرق درويش إلى مشروع تطوير منطقة غرب القنطرة والذي من المخطط أن تستقطب استثمارات في مجالات صناعة السيارات، والصناعات الرياضية الكثيفة العمالة، والصناعات الإلكترونية التي ستلعب دورًا هامًا في تشغيل الإناث، علاوةً على إقامة مشروعات غذائية وزراعية ومناطق سكنية لاستغلال قرب المنطقة من محافظات القناة والزقازيق والقليوبية، وقال ان الهيئة لديها 6 موانئ ومايعادل ثلث مساحة سنغافورة ومايعادل 01 مرات جبل على ، مؤكدا أن الهيئة أصبحت منافس قوى لجبل على ولكافة المشروعات امماثلة. وتوقع أن يصبح ميناء شرق بورسعيد رقم 1 من حيث كفاءة التشغيل ، ويشمل المخطط معدل عالمى لتداول الحاويات بميناء شرق بورسعيد . وأكد بيتر هنكلف رئيس غرفة الملاحة الدولية أن القناة الجانبية بشرق بورسعيد سترفع الطلب على الميناء ، وأن نجاح مصر فى تدشين وشق هذه القناة ، يعطى مؤشرا للمجتمع الملاحى العالمى ، وملاك السفن ومشغلى خطوط الملاحة على قدرة مصر على استقبال السفن ذات الاحجام الكبيرة والعملاقة.