كشف السفير على العايد سفير المملكة الأردنية بالقاهرة ل " الاقتصادى" عن حجم الاستثمارات الأردنية فى مصر والتى تبلغ مليار و300 مليون دولار تقريبا، وعن اجتماع اللجنة العليا المشتركة التى ستنعقد فى بداية شهر يوليو القادم لبحث سبل التعاون فى المجالات المختلفة، وكذلك عن الحزم السياحية المشتركة للتسويق السياحى، وفى السطور التالية تفاصيل الحوار:- ما هى العوامل التى تبنى عليها العلاقات بين مصر والأردن؟ قال السفير على العايد سفير الأردن بمصر، أن العلاقات الأردنية المصرية هى علاقات متجذرة تحت رعاية مستمرة من جلالة الملك عبدالله الثانى وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، علما بأن اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة هى من أقدم اللجان المشكلة بين البلدين الشقيقين. وقد زاد حجم التبادل التجارى بين مصر والأردن ليصل إلى 700 مليون دولار، منها حوالى 620 مليون دولار صادرات من الجانب المصرى و80 مليون دولار من الجانب الأردنى، كما يبلغ حجم الاستثمارات الأردنية فى مصر حوالى مليار و300 مليون دولار يقابلها حوالى مليار و4 مليون دولار استثمارات مصرية فى الأردن. أيضا لدينا حوالى مليون مصرى يعملون فى الأردن، وهم يشكلون جزءا من عملية التنمية الاقتصادية فى المملكة، ويشاركون فى المهن التى تحتاج إلى مهارات معينة. تأتى هذه العلاقات فى إطار اتفاقيات متعددة، بعضها ثنائى وأخرى تحت مظلة جامعة الدول العربية، ونحن نسعى بكل الطرق لأن تنعكس تلك العلاقة الاستراتيجية السياسية المتجذرة بين البلدين، فى أرقام اقتصادية، والتى هى الآن ترتقى إلى مستوى الطموح، سواء لدينا فى الأردن أو فى مصر. ولكن يجب أن تكون لدينا أفكارا خلاقه جديدة بحيث تنطلق هذه العلاقات على أسس متراكمة وموجودة ، وبحيث ينعكس ذلك على حجم التبادل التجارى بين البلدين. وأضاف على هامش حفل إفطار الخطوط الملكية الأردنية، أنه قد تم تقديم شهادات تقدير وتكريم لعدد من شركات السياحة والسفر المصرية التى تشارك فى عملية تسويق الخطوط الملكية الاردنية، ذلك أن الخطوط الجوية بين أى بلدين هى جسور التعاون والتبادل فيما بينها، عن طريق نقل الركاب من طلاب وتجار ورجال أعمال وسياح بين البلدين الشقيقين، ونأمل أن تتزايد أعداد هؤلاء المسافرين كثيرا سواء على الخطوط الملكية الأردنية أو مصر للطيران. وأعرب عن أمله فى أن توجد برامج مشتركة بين البلدين فيما يتعلق بالسياحة الخارجية لجذب السياح، وكذلك الاستثمارات الخارجية، وإقامة المشاريع المشتركة بين البلدين فى مجالات الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة وغيرها. فى عام 2011 إختارت منظمة السياحة العالمية، مدينة العقبة فى الأردن "مدينة السياحة العالمية"، وفى هذا العام فازت الأقصر فى مصر بهذا اللقب، فكيف نزيد التبادل الثقافى والسياحى بين البلدين؟ كما تعلمين نحن فى الأردن ومصر لدينا الكثير من الآثار الموجودة وعلى مساحات كبيرة من أوطاننا تشير إلى وجود حضارات كثيرة، وعليه يجب المبادرة بما يسمى package deal بالحزم السياحية التى تشمل الأردن ومصر سواء فيما يتعلق بالأقصر والعقبة وجرش والقاهرة وغيرها من الأماكن التاريخية. وأضاف أن هناك تعاونا بين وزاراتى السياحة فى البلدين الشقيقين، ولكن يجب بالمثل أن تتعاون شركات السياحة والسفر بما ينعكس على جذب السياح، مؤكدا على أن السياحة هى أحد مصادر الدخل الرئيسية لكل من الدولتين، ويجب علينا تعزيزها، كما يجب أن يكون هناك تنسيقا كبيرا وتشاور حول هذه المسائل. فى أواخر مارس من العام الجارى دشن رئيس الوزراء الأردنى أول محطة لتحلية مياه البحر بمدينة العقبة وذلك بتقنية حديثة تساعد على عدم هدر المياه، فهل هناك تعاون بين مصر والأردن فى هذا المجال؟ تم الاتفاق اليوم على أن تجتمع اللجنة العليا المشتركة بداية شهر يوليو القادم برئاسة رئيسى الوزراء المصرى والأردنى، وفيها سيتم مناقشة جميع الملفات المشتركة بين البلدين، وسبل التعاون وذلك فى مجالات الطاقة والسياحة والتعليم والاستثمار والصناعة. وأكد على أهمية دور القطاع الخاص فى الدولتين، وذلك فى تحقيق مبادرات مكملة للأساس الذى وضعته الحكومات لتحقيق خططا متكاملة فى المجالات المختلفة، مما يعكس زيادة الدخل للدولتين، والتسويق الاستثمارى والسياحى المشترك لمصر والأردن. توجد بعض الاكتشافات حاليا للغاز والبترول، فهل سيكون هناك تعاون مشترك لهذة الاكتشافات من البلدين؟ أجاب: أن التعاون فى مجال الاكتشافات موجود بالفعل فى عدة مشاريع كبرى بين مصر والأردن، وأشار إلى التعاون بين وزير الطاقة الأردنية ووزير البترول المصرى، وذلك من خلال عقد لقاءات دورية لبحث الإمكانيات والفرص المتاحة والكامنة لاستكشاف طرق بديلة من الطاقة الجديدة والمتجددة بديلا عن الطاقة التقليدية التى تعتمد فيها كلا الدولتين على استيراد النفط. موضحا أن الأردن لديها بالفعل تاريخ وتجربة أردنية عظيمة فى مجال الطاقة البديلة يستفيد منها المصريون، وكذلك المصريون لديهم تجارب تستفيد منها الأردن. وأعتقد أننا نسير فى الاتجاه الصحيح والمثمر بما يحقق النفع العام فى مجال الطاقة، خاصة وأنها من الأمور الحيوية التى تحتاجها مصر والأردن.