لم تتأثر اسعار النفط العالمية بالصراعات الحالية في منطقة الخليج فلا زال برميل النفط قياس برنت دون 50 دولار، كما يستبعد المراقبون قيام قطر بمحاولة نقض اتفاق الحد من الانتاج بين دول الأوبك ودول من خارجها والذي يخفض من انتاج هذه الدول بنحو 1.8 مليون برميل يوميا بغرض امتصاص الفائض من الأسواق وتعافي الأسعار. ويرى المراقبون ان محاولة قطر خرق الاتفاق سوف يلحق الضرر بقطر نفسها بسبب ارتباط اسعار الغاز بأسعار النفط. النفط: لم تتأثر اسعار النفط العالمية بالصراعات الحالية في منطقة الخليج فلا زال برميل النفط قياس برنت دون 50 دولار، كما يستبعد المراقبون قيام قطر بمحاولة نقض اتفاق الحد من الانتاج بين دول الأوبك ودول من خارجها والذي يخفض من انتاج هذه الدول بنحو 1.8 مليون برميل يوميا بغرض امتصاص الفائض من الأسواق وتعافي الأسعار. ويرى المراقبون ان محاولة قطر خرق الاتفاق سوف يلحق الضرر بقطر نفسها بسبب ارتباط اسعار الغاز بأسعار النفط. وعلى صعيد متصل يؤكد خبراء النفط والطاقة ان الصراعات في منطقة الخليج لم تؤثر سوى بدرجة طفيفة جدا على امدادات النفط في المنطقة، ذلك في الوقت الذي صرحت فيه وكالة استاندرد اند بورز العالمية وهي وكالة لتسعير النفط وتقييم اسعار قياسات النفط بغرض التجارة انه سيتم وقف التداول على نفط قطر من بورصات الشرق الأوسط بسبب مشاكل الشحن التي تواجهها البلاد. وبحسب توقعات بعض الخبراء فإن قطر تواجه حاليا مخاطر زيادة تكلفة بيع انتاجها من الغاز الطبيعي المسال لعملائها في اسيا واوروبا بعد محاولة عزل الدول العربية لحكومة الدوحة مما يصعب اجراءات شحن صادرتها من الغاز المسال والذي تعد قطر اكبر الدول المصدرة له. من ناحية اخرى لا زالت صادرات دول الخليج من النفط الخام المركز والغاز المسال مستمرة بلا انقطاع. كما يؤكد تجار النفط ان قطر لابد وان تبحث عن نقاط بديلة اخرى لإعادة تموين سفنها بعد ما منعت الامارات العربية شاحنات النقل ذات العلاقة بدول قطر من دخول مياهها. الجدير بالذكر ان الفجيرة تعد واحدة من اصغر الامارات العربية وهي مركز لإعادة تموين السفن في الشرق الوسط ونقطة اساسية لشاحنات الغاز المسال القطرية وللنفط والتي تبحر في الخليج العربي، وقد دفعت الاجراءات الأخيرة قطر في حجز نقاط اخري لإعادة تموين سفنها في سنغافورة وجيبراتار ما يرفع من تكلفة النقل ويبطئ عمليات الشحن وتوصيل الغاز المسال. من ناحية أخرى يستبعد محللون قيام السعودية والأمارات ومصر والبحرين باتخاذ اجراءات اخرى من شانها تصعيد الموقف مما يحول التأثير على اسعار النفط والغاز. وفي بورصة نيويورك سجل سعر خام غرب تكساس الوسيط 47.87 دولار للبرميل لعقود تسليم شهر يوليو بانخفاض 0.89% عن اسعاره في الأسبوع الماضي، ونحو 6.52% عن اسعاره العام الماضي، بينما سجل الغاز الطبيعي 3.07 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية لقود تسليم شهر يوليو ايضا بارتفاع 0.44% عن اسعاره الأسبوع الماضي. كما سجل برنت 49.61 دولارا لعقود اغسطس وبانخفاض 1.37% عن الأسبوع الماضي ونحو 5.50% عن سعره العام الماضي المعادن الثمينة والصناعية: تشير التوقعات إلى ارتفاع سعر أوقية الذهب إلى 1350 دولارا في حالة استمرار الصراع بين قطر وعدد من الدول العربية من بينها مصر والسعودية، وكانت اسعار الذهب قد زادت بالفعل 1% يوم الثلاثاء الماضي عقب الإعلان عن قطع العلاقات الدبلوماسية معها. كذلك فإن انخفاض قيمة الدولار وعائد سندات الخزانة طويلة الأجل يحفز الطلب على الذهب بصورة كبيرة ويرفع اسعاره، ذلك في الوقت الذي اظهرت فيه المؤشرات ان عدد الوظائف التي تمت اضافتها إلى السوق الأمريكية في شهر مايو الماضي تعد أقل كثيرا من المتوقع، إضافة إلى شكوك حول تباطؤ اقتصادي وشيك ووضع يتميز بالسيولة كون ترامب المعروف بقراراته غير المتوقعة هو رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، في الوقت الذي ظلت فيه سوق الأسهم الأمريكية في أفضل حالاتها. ويؤكد الخبراء الذين يتحيزون للمعدن الأصفر أن الظروف السياسية وقرارات البنك المركزي لا تؤثر اطلاقا على اسعاره، وانما الفيصل هو احتياطي الذهب في باطن الأرضي. كذلك قفزت اسعار عملة البيتكوين حتى قاربت ال 3 الالاف دولار بعد الأزمة، وكانت اسعاره قد كادت تلامس ولأول مرة الألفين دولار في الأسبوع الماضي. الحديد والصلب: تشير التوقعات إلى عودة هوامش ربح صناعة الصلب وحديد التسليح إلى معدلاتها الطبيعية خاصة بعد ظهور الانتاج الجديد في الأسواق. وكانت اسعار الصلب قد حققت مكاسب كبيرة في العام الحالي بسبب نقص المعروض في الأسواق بعد قرار الحكومة الصينية إغلاق عدد من المصانع والأفران خاصة تلك التي تعمل بالكهرباء لتعالج تدهور الأسعار وتحد من التلوث. ومن ناحية أخرى فقد تراجعت اسعار الحديد نسبة نقاء 62% لتسجل 55.90 دولارا للطن المتري الجاف بسبب توقعات انخفاض الطلب من الصين وزيادة الانتاج من استراليا والبرازيل وهما من أكبر الدول المنتجة للخام وتكدس موانيء الصين بمخزوناته، ذلك في الوقت الذي قفزت فيه اسعار الحديد المسلح وهو وضع خارج عن المألوف حيث ترتبط اسعار خام الحديد مع اسعار حديد التسليح والصلب صعودا وهبوطا. الجدير بالذكر ان الصين التي تنتج نصف انتاج العالم من الصلب، قد قامت في السنوات القليلة الماضية بإنتاج كميات ضخمة من الصلب وحديد التسليح كما عملت على زيادة صادراتها مما تسبب في انخفاض أسعاره في الأسواق العالمية. هذا في الوقت الذي شهدت فيه مخزونات حديد التسليح نوع من التراجع حيث بدأ المخزون في النقصان بمعدل اسبوعي منذ منتصف فبراير الماضي حتى سجل حاليا أقل معدل له منذ شهر ديسمبر الماضي. على صعيد متصل، فقد أكد الخبراء ان اسعار الصلب وحديد التسليح سوف تنخفض بسبب ضعف متوقع للطلب وزيادة المعروض بالأسواق. وفيما يتعلق بخام الحديد فهناك دلائل على زيادة الانتاج من استراليا والبرازيل وهما من أكبر الدول المنتجة لخام وبدرجة تفوق الطلب إضافة إلى تكدس موانئ الصين بالخام مما يعمل على خفض الأسعار. الحبوب والمحاصيل الزراعية: سجل القمح والذرة 438 و 379 سنتا للبوشل بارتفاع 2% عن اسعار السبوع الماضي بينما انخفضت اسعار السكر بنحو 4% مقارنة بأسعار الأسبوع الماضي ايضا لتسجل 14 سنتا للباوند.