افتتح بقصر عائشة فهمى بمجمع الفنون معرض كنوز متاحفنا الفنية الذى يعتمد فى فلسفة هذا العرض على تقديم نماذج من أهم المقتنيات القيمة التى تعد فرصة مهمة لجمهور الفن للتعرف على هذا التراث الفنى الضخم الذى تحويه هذه المتاحف، ولماذا يعد هذا الحدث مهما جدا؟ ذلك لأنه يعاد تقديم هذه الأعمال للجمهور لأن المتحف من وجهة نظر المؤرخ الفرنسى «جارمان بارين» معبد توقف فيه الزمن، فهذا العرض يعيد حركة الزمن واكتشاف بعض مدخرات تلك المتاحف وإعادتها مرة أخرى إلى قاعات العرض. ومن المتاحف التى نعرض لها هذا العدد متحف محمد محمود خليل وحرمه الذى يعد أحد أهم المتاحف فى مصر والعالم العربى والعالم، لما يضمه من مجموعة هائلة من روائع الفن العالمى التى تعد ثروة قومية نادرة لا تقدر بثمن تحتفظ بها مصر لأشهر وأبرز الفنانين العالميين، وفى مقدماتهم «فان جوخ وبول جوجان ورينوار وكلود مونيه ولوتريك انجر وديلا كروا وديجان وغيرهم». ويقع هذا المتحف فى منطقة الدقى وقد شيد عام 1915. ونعرض فى هذا العدد للوحة للفنان تولوز لوتريك وهى بعنوان «درس الغناء» وفيه نرى امرأتين، امرأة جالسة ترتدى رداء كلاسيكيا أخضر وتقوم بالعزف على آلة البيانو وأمامها النوتة الموسيقية، وبجوارها امرأة ترتدى رداء أسود وتقوم بالغناء وتظهر على ملامحها الجدية والسعادة. كما نقدم لوحة للفنان كميل بيسارو بعنوان «الغسالات» وهى تنتمى للمدرسة التأثيرية وهى لوحة نادرة للفنان بيسارو وفيها يقف راعى الغنم ممسكا بعصاة وخلفه تقف مجموعة من الأغنام وأمامه امرأتان تقومان بغسل الثياب فى مياه النهر.