رغم الخسائر التي لحقت برأس المال السوقي للبورصة خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين والتي بلغت 14 مليار جنيه تقريبا إلا أنه مع نهاية تعاملات يوم الأربعاء فان هذه الخسائر تقلصت الي 516 مليون جنيه فقط نتيجة عمليات شراء من جانب المستثمرين الأجانب والعرب والمؤسسات بعد صدور اللائحة التنفيذية الخاصة بفرض ضريبة علي الأرباح الرأسمالية للبورصة . وقال نادي عزام المحلل المالي:إن صدور اللائحة التنفيذية أزاح حالة الضباب واللغط في السوق وأصبح الطريق واضحا أمام المستثمرين للمعاملة الضريبية . وقال: إنها اوقفت الشائعات التي كانت تحدث مزايدة علي نسبة الضريبة المستحقة علي أرباح الاسهم . وأدان تأخر وزارة المالية في اصدار اللائحة التنفيذية لمدة تسعة أشهر منذ صدور القانون مما تسبب في خسائر كبيرة في رأس المال السوقي وايضا انتشار الشائعات . وأكد أن صناديق الاستثمار دخلت كمشتري يوم الاربعاء بعد صدور اللائحة التنفيذية وايضاح الرؤية أمام القائمين علي ادارة الصناديق . فيما قال وائل النحاس خبير أسواق المال :إن السبب الرئيسي وراء تراجع البورصة خلال الأسابيع الماضية هو سحب السيولة بالسوق وتجفيفها . وأكد أن قانون الضرائب هو الشماعة التي وضع عليها البعض سبب تراجع تعاملات السوق التي كانت تتراوح بين 800 مليون الي 1.2 مليار جنيه والآن يتراوح حجم التعاملات بين 200 الي 500 مليون جنيه يوميا . وقال :إن البورصة أدارت الأزمة علي غرار انهيار الاتحاد السوفيتي ، فعندما يتكلم رئيس البورصة عن زيادة رؤوس أموال الشركات الي 14 مليار جنيه وزيادة رأس المال السوقي الي 100 مليار جنيه وارتفاع قياسي لمؤشر ايجي اكس 30 قرابة 30٪ حتي نهاية 2014 ويتم إضافة 4 شركات جديدة للسوق تقدر قيمتها ب 14 مليار جنيها فكل هذا انجاز ، لكن معدل الادخار تراجع بنسبة 5٪ وتراجع حجم التعاملات اليومية والذي جاء علي حساب السوق ولم يضخ سيولة جديدة بل تم سحب سيولة من السوق وتم تجفيفه . وأكد أن السوق أخذ اتجاها هابطا لمدة ثلاثة أشهر ، ودخلت منظومة أدت الي تراجع حجم التعاملات اليومية ، فعندما قامت الهيئة العامة للرقابة المالية بعمل تفتيش علي الشركات اكتشفت أن هناك حسابات مكشوفة لبعض العملاء بتمويل من شركات الأوراق المالية ، وبعده قامت الشركات بعملية بيع لتغطية العمليات المكشوفة . قوة بيعية وقد ظهرت قوة بيعية من شركات السمسرة والصناديق والبنوك المانحة للشركات بنظام الشراء بالهامش ، كما قامت البنوك باسترداد أموالها مما زاد عملية الضغط البيعي ، بخلاف العمليات السياسة والاقتصادية في المنطقة العربية التي أعطت حالة مزاجية سيئة للمستثمر المصري والعربي والأجنبي . وانتهي الي أن قانون الضرائب بريء تماما من انهيار البورصة خلال الفترة الماضية . فيما قال وائل رأفت خبير أسواق المال أن جميع بورصات العالم تجد تشجيعا من حكومات بلادها عندما تتأثر البورصة بهبوط ملحوظ ونجد تدخلا فوريا من الحكومات لمعرفة الأسباب والعمل على حلها فالبورصة ليست مكانا للبيع والشراء فقط بل هى مرأة الاقتصاد وأداة تمويل واستثمار وتخارج ولها فائدة كبيرة للمجتمع والاقتصاد يستطيع الفرد البحث عن الشركات الجيدة وأداء الأسهم فى هذه الشركات ويحصل على عائد سنوى من الأرباح والاشتراك فى زيادة رءوس الأموال لهذه الشركات للتوسع فى الأنشطة الفعلية للشركة أو إضافة أنشطة جديدة وبذلك تزيد ربحية الشركة ويربح المساهم معها ومن الممكن تشغيل عمالة إضافية نتيجة التوسع وبذلك تسهم فى حل مشكلة البطالة وايضا تحصل الدولة على حصيلة أكبر من الضرائب نتيجة زيادة أرباح الشركة . وقال :ان هناك دورا مهما للبورصة فى نمو وتنمية الاقتصاد والمجتمع فالبورصة ليست مكانا للبيع والشراء فقط وفى الوقت الذى نجد دولا مجاورة تشجع على الاستثمار فى البورصة والترويج لها نجد أن مصر تفرض ضريبة على الأرباح الرأسمالية المحققة لزيادة معاناة المستثمرين الأفراد الذين مروا بكثير من الأزمات بداية من الأزمة العالمية وأزمة دبى وأزمة اليونان وثورتين حيث حققوا كثيرا من الخسائر وليس من العدل عند بداية تعويض جزء من خسائرهم أن تفرض عليهم ضريبة على الأرباح الرأسمالية . تحويل الأرباح وأضاف أن النقطة الأخرى هي صعوبة تحويل الأجانب لأرباحهم من البورصة الى الخارج وتوفير العملة الصعبة مما سيؤدى الى هروب المستثمرين وإيداع أموالهم فى البنوك حيث لا توجد مخاطر عالية مثل تقلبات البورصة والعزوف عن التداول فى البورصة وسحب استثماراتهم وهروبهم ومعهم المستثمرون الأجانب الى البورصات المجاورة التى تتنافس فى سن القوانين الجاذبة للاستثمار فى البورصة من إعفاء الضرائب وفتح الاستثمار للأجانب وسهولة تحويل الأرباح المستثمرين الأجانب الى دولهم وذلك سنجد هروب كثير من الاستثمارات الى الدول الأخرى المجاورة ونجد هناك ايضا سهولة فى التعاملات والتسوية المالية عند شرائك الأسهم تستطيع بيعها فى أى وقت لذلك يجب إعادة النظر فى ضريبة الأرباح على البورصة خصوصا أنها لن تأتى بالثمار المرجوة ، والحصيلة كلها فى الربع الأول لا تتعدى 220 مليون جنيها اذا ضررها أكثر من فوائدها بكثير ويجب تسهيل الاجراءات لتحويل الأجانب أرباحهم للخارج ، والعمل فورا علي زيادة سيولة البورصة وسهولة التعامل والتخارج لكى تستطيع بورصة مصر المنافسة مع البورصات الاخرى وتفعيل تسوية t+1 . وحول التعاملات اليومية للبورصة طبقا للبيانات الصادرة عنها نجد أنه في ختام تعاملات جلسة الاحد أغلق مؤشر EGX30 عند مستوى 8607.66 نقطة مسجلا انخفاضا نسبته 3.19٪ ، وأغلق مؤشر EGX70 عند مستوى 489.93 نقطة مسجلا انخفاضا نسبته 3.15 ٪ ، وأغلق مؤشر EGX100 عند مستوى 997.22 نقطة مسجلا انخفاضا نسبته 2.78٪ ، وأغلق مؤشر NILEX عند مستوى 710.79 نقطة مسجلا انخفاضا نسبته 0.50٪. وبلغ إجمالي التداولات نحو 483.028.623 مليون جنيه، وعلى صعيد جنسيات المستثمرين فتعاملات الأجانب والعرب اتجهت للشراء وتعاملات المصريين اتجهت للبيع ، وعلى صعيد فئات المستثمرين فتعاملات المؤسسات اتجهت للشراء مقابل حركة بيعية سيطرت على تعاملات الأفراد ، وأغلق رأس المال السوقي عند مستوى 502.764 مليار جنيه. وفي ختام تعاملات جلسة الاثنين أغلق مؤشر EGX30 عند مستوى 8508.24 نقطة مسجلا انخفاضا نسبته 1.16٪ ، وأغلق مؤشر EGX70 عند مستوى 483.08 نقطة مسجلا انخفاضا نسبته 1.4٪ ، وأغلق مؤشر EGX100 عند مستوى 985.59 نقطة مسجلا انخفاضا نسبته 1.17٪ ، وأغلق مؤشر NILEX عند مستوى 709.93 نقطة مسجلا انخفاضا نسبته 0.12٪ ، وبلغ إجمالي التداولات نحو 1,108,672,161 مليار جنيه. وعلى صعيد جنسيات المستثمرين فتعاملات الأجانب اتجهت للبيع وتعاملات المصريين والعرب اتجهت للشراء ، وعلى صعيد فئات المستثمرين فتعاملات المؤسسات اتجهت للبيع مقابل حركة شرائية سيطرت على تعاملات الأفراد ، وأغلق رأس المال السوقي عند مستوى 495.390 مليار جنيه. وفي ختام تعاملات جلسة الثلاثاء أغلق مؤشر EGX30 عند مستوى 8716.37 نقطة مسجلا ارتفاعا نسبته 2.45٪ ، وأغلق مؤشر EGX70 عند مستوى 495.73 نقطة مسجلا ارتفاعا نسبته 2.62٪، وأغلق مؤشر EGX100 عند مستوى 1006.51 نقطة مسجلا ارتفاعا نسبته 2.12٪ ، وأغلق مؤشر NILEX عند مستوى 719.68 نقطة مسجلا ارتفاعا نسبته 1.37٪ ، وبلغ إجمالي التداولات نحو 880,783,241 مليون جنيه. وعلى صعيد جنسيات المستثمرين فتعاملات المصريين اتجهت للشراء وتعاملات الأجانب والعرب اتجهت للبيع ، وعلى صعيد فئات المستثمرين فتعاملات المؤسسات اتجهت للشراء مقابل حركة بيعية سيطرت على تعاملات الأفراد ، وأغلق رأس المال السوقي عند مستوى 502.814 مليار جنيه. وفي ختام تعاملات جلسة الاربعاء أغلق مؤشر EGX30 عند مستوى 8788.9 نقطة مسجلا ارتفاعا نسبته 0.83٪ ، وأغلق مؤشر EGX70 ع ند مستوى 495.16 نقطة مسجلا انخفاضا نسبته 0.11٪ ، وأغلق مؤشر EGX100 عند مستوى 1008.01 نقطة مسجلا ارتفاعا نسبته 0.15٪ ، وأغلق مؤشر NILEX عند مستوى 709.17 نقطة مسجلا انخفاضا نسبته 1.46٪ . وبلغ إجمالي تداولات اليوم نحو 2,849,739 مليار جنيه ، وعلى صعيد جنسيات المستثمرين فتعاملات الأجانب والعرب اتجهت للشراء وتعاملات المصريين اتجهت للبيع ، وعلى صعيد فئات المستثمرين فتعاملات المؤسسات اتجهت للشراء مقابل حركة بيعية سيطرت على تعاملات الأفراد ، وأغلق رأس المال السوقي عند مستوى 508.786 مليار جنيه.