تطابقت حصائل مؤتمر: «دعم وتنمية الاقتصاد المصرى » مع استخلاص دراسة : « تحليل استثمار الودائع المصرفية فى الأوراق المالية الحكومية وتقييم آثارها التنموية» أعدها مكتب للاستشارات لصالح مستثمر مصرفى يستطلع فرصه فى مصر وتضمنت تحليلا للمركز المالي للبنوك الى جانب تحليل مصادر إيراداتها من خلال عينة مختارة ضمت ستة بنوك منها بنكان قطاع عام: الاهلى، مصر، وبنكان تجاريان وهما: التجاري الدولى، قطر الوطني الاهلى،وبنكان متخصصان في الصيرفة الاسلامية هما: فيصل الاسلامى المصرى، البركة مصر. على جانب استخلاص الدراسة والذى تم فى عام 2014 ومؤداه ان الأوضاع الاقتصادية والتشريعية والسياسية التى تمثل في حد ذاتها نقاط ضعف تواجه الاقتصاد المصري وهي ايضا تمثل فرصا لانطلاق الاقتصاد ذاته مع قيادة جديدة ذات رؤية وخطة وسياسات وبرامج تسعى الى تنمية مقومات الاقتصاد المصري. على جانب حصائل مؤتمر: »دعم وتنمية الاقتصاد المصري« فتدلل على نقاط لضعف تحولت الى فرص في شكل استثمارات مباشرة سواء توسعات او مشروعات جديدة تماما تنافس من خلالها شركات عالمية من وزن : سيمنز، بريتش بترليوم، دانا ، وبنوك بوزن البنك الاسلامى للتنمية. المساعدات.. محطة للتعافى وفق الدراسة، بعد ثورة 30 يونيو 2013 اصبح انطلاق التنمية وتطوير مؤشرات الاقتصاد الكلي لتحسين مستويات معيشة المواطنين يتطلب اسلوبا متطورا لادارة الاقتصاد المصرى في ظل الدعم الخليجى الذي حظيت به مصر من السعودية والامارات والكويت مما كان له الاثر الكبير في استمرار صعود الاقتصاد المصري وتحسين التصنيف الائتمانى لمصر لارتفاع الاحتياطيات من النقد الأجنبي لكن المساعدات من الناحية الاستراتيجية تظل محطة للتعافى لكن لابد من جهد تنموي مستمر من خلال الاستثمارات المحلية والعربية والاجنبية، مما يتطلب عمل استثمارات ضخمة لتوفير فرص عمل لا تقل عن 800 الف فرصة سنويا من خلال معدل نمو لايقل عن 7٪ سنويا والمدة خلال عشر سنوات وهو ما يتطلب استثمارات تتراوح بين 25 30٪ من الناتج المحلى الاجتماعى. استخدام الودائع وأوراق الدين يظهر هيكل استخدام الودائع المصرفية استنادا الى الدراسة خلال الفترة من 2008/2007 حتى سنوات ثورتى 25: يناير 2011 و30 يونيو 2013 يظهر هيكل استخدام الودائع تنامى نسبة المستخدم من الودائع بالاستثمارات في ادوات الدين الحكومية (سندات وأذون خزانة) من 27٪ الى نحو 36.9٪ عام 2013/2012 والمستخدم من الودائع في مجال الاقراض تراجع من 37.5٪ عام 2008/2007 الى 49.5٪ عامى 2011/2010 و2012/2011 إلا أن عام 2013/2012 شهد عودة نسبة الموجة للأقراض ما يقارب نسبة عام 2008/2007 لاخرى بخلاف الإقراض، فقد تراجعت من 19.3٪ عام 2008/2007 إلى نسبة سالبة فى العامين الأخيرين بسبب التوسع في الاستثمار في أدوات الدين الحكومية كما تجاوز قيمة الموجة للإقراض وأدوات الدين الحكومية قيم الودائع المصرفية في العامين الأخيرين وتمت تغطيته من عناصر الخصوم الأخرى مثل حقوق الملكية والمخصصات وباقى الخصوم الأخرى. فيما يخص تطور الودائع فى البنوك الغنية فقد استأثرت بنوك القطاع العام بأكبر حصة في سوق الودائع سجلت نسبة بنكى الاهلى ومصر ما يزيد على 40٪ من جملة الودائع المصرفية الفترة 2007 2013، بالنسبة للبنوك الخاصة فلقد تزايد وزنها النسبى لجملة الودائع باستثناء بنك البركة الذي حافظ على نسبة 1.4٪ تقريبا طوال فترة التحليل بمقارنة رصيد الودائع فى عام 2013 بالرصيد فى عام 2008 فإن فيصل يأتى في مقدمة بنوك العينة بزيادة 157٪ يليه البنك التجارى الدولى بنسبة 97.5٪ ، ثم بنك قطر الوطني الأهلى بنسبة 83٪ ، يليه البنك الأهلى المصرى بنسبة 80٪ ثم بنك البركة بنسبة 65٪ وأخيرا بنك مصر بنسبة 45٪. ويوضح تطور النشاط الائتمانى في البنوك المختارة فى الفترة2013/2008 ، تراجع نسبة الاقراض الى جملة الودائع ببنوك القطاع العام حيث تراجعت النسبة في البنك الأهلى من 54٪ عام 2008 الى 36.7 ٪ عام 2013 . ونفس الاتجاه سيطر علي بنك مصر حيث تراجعت النسبة من 33.9٪ عام 2008 الى 26.2٪ عام 2013، ويعتبر بنك فيصل اكثر البنوك انسحابا من سوق الاقراض اذ تراجعت نسبته من 99.4٪ عام 2008 الى 10.1٪ عام 2013 ، فيما حقق بنك قطر الوطني الأهلى (سوسيتيه جنرال سباقا) اعلى نسب للإقراض حتى عام 2012 بنسبة 69٪ لكن فى عام 2013 تراجعت النسبة الى 57.5٪ فى اشارة الى تغيير في سياسات استخدام الودائع من قبل ادارة البنك الجديدة بعد استحواذ بنك قطر على بنك سوسيتيه جنرال في مايو 2013، ومع ذلك تظل هذه النسبة الأعلى بين بنوك العينة، فيما يخص بنك البركة فقد انخفضت نسبة الاقراض للودائع من 56.4٪ عام 2008 الى 45.2٪ عام 2013 ، نتيجة اتباع سياسة شبه ثابتة خلال الفترة 2009 2013 حيث تدور النسبة بين 44 و 47٪ تقريبا. عن العوائد المتولدة من النشاط الاقراضى للبنوك: فقد تراجع الوزن النسبى لايرادات الاقراض ببنوك القطاع العام، ففى البنك الاهلي هبط الوزن النسبى لايرادات الاقراض لجملة الايرادات الكلية للبنك من 64.8٪عام 2008 الى 46.9٪ عام 2013 وبالنسبة لبنك مصر هبط الوزن النسبي من 60.7٪ عام 2008 الى 34.1٪ عام 2013، سجل بنك فيصل تراجعا دراماتيكيا فى الوزن النسبى للاقراض (المرابحات) من 72.6٪ عام 2008 الى 12.8٪ عام 2013 وجاء بنك قطر الوطني الاهلى (سوسيتيه جنرال سابقا) الافضل في الوزن السنبى لايرادات الاقراض لجملة الايرادات الكلية للبنك اذ تراوحت بين 48.5٪ و 61.8٪ خلال الفترة 2008 2013، فى البنك التجارى الدولى جاء الوزن النسبى لايرادات الاقراض فى عام 2013 مشابها لعام 2008، لكن الأعوام الوسيطة سجلت نسبا أعلى تراوحت بين 41.6٪ الفترة 2009 2012 و48.6٪ عام2011, بالنسبة لبنك البركة, هبط الوزن النسبى لايرادات الاقراض من 78.6٪ عام 2008 الى 46.2٪ عام 2012 . العوائد المتولدة وتظهر العوائد المتولدة من الاستثمار فى السندات والأذون الحكومية للبنوك الستة فى الفترة 2008 2013 ارتفاع الاهمية النسبية لايرادات الاوراق المالية الحكومية ضمن الايرادات الكلية ببنوك القطاع العام فالبنك الأهلى ارتفعت النسبة من 12.8٪ عام 2008 الى 38.4٪ عام 2013 وفي بنك مصر ارتفعت من 10.2٪ عام 2008 الى 55.8٪ عام 2013 ، فيما اعتمد بنك فيصل في الثلاث السنوات الأخيرة بصفة اساسية على أدوات الدين الحكومية فى تحقيق الجانب الأعظم من ايراداته بنحو يقارب 80٪ من جملة إيرادات البنك. وعلي جانب بنوك: التجاري الدولى، قطر والبركة فقد تزايدت الأهمية النسبية لإيرادات أدوات الدين ضمن هيكل الإيرادات الكلية خاصة في عام 2013 حيث جاءت بنسبة 46.6٪ بالبنك التجاري الدولى 34.5٪ بنك قطر الوطني و47.8٪ ببنك البركة.