أكد اصحاب شركات الصرافة قيام بعض السماسرة والمستوردين بتهريب اوراق البنكنوت العربية كالريال السعودى والدرهم الاماراتى والدينار الكويتى ذات الفئات الكبيرة عبر بعض الموانئ لتحويلها الى دولارات لاستيراد السلع وإدخالها الى السوق المصرية بعد التحايل فى اسعار هذه الفواتير لمطابقتها بحد الإيداع الشهرى الذى يحدده البنك المركزى ب 50 الف دولار . من جهة أخرى استغاث الصيارفة بالبنك المركزى ان يراعى ظروف السوق الآتية مؤكدين ان شركات الصرافة تتراكم لديها فوائض العملات العربية والأجنبية بخلاف الدولار ولا يستطيعون تصريفها لعدم الطلب عليها من الأفراد المتعاملين مشيرين الى ان البنوك تتسلم منهم هذه العملات پسعر شرائهم من المواطنين ولايحققون أى هامش للربح وراء ذلك . بداية يؤكد علي الحريري سكرتير شعبة الصرافة ان العملات بأنواعها متراكمة على شبابيك الصرافات ولايجدون المواطن الذى يبحث عن الدولار للسفر الى الخارج او المعتمر الذي يرغب فى الريالات السعودية فى تشترى منهم البنوك هذه العملات بسعر شرائهم من المواطن محذرا من سلبية تراكم هذه العملات لدى الصرافات لأن ذلك يجعلهم يمتنعوا عن شراء هذه العملات من المواطنين لأن ملاءتهم المالية لا تستوعب هذه الأحجام الكبيرة من العملات المتراكمة مطالبا البنك المركزى بتحديد هامش ربح مناسب حتى لا تحجم الشركات عن شراء هذه العملات . ويشير عماد جمال المدير التنفيذى لإحدى شركات الصرافة ان اليورو والاسترلينى والدولار الكندى لا يزال السوق يشكو من ندرتها ومطلوب من البنك المركزى ان يحرك حد القيد للايداع في البنوك لفتح الاعتمادات المستندية خاصة وان هذه القرارات التى اصدرها تساعد على توفير حصيلة دولارية تزيد على المليارى دولار . يقول أحمد نيازى رئيس احدي الصرافات بالمنصورة إن عمليات تهريب اوراق البنكنوت العربية فئات ال 500 وال 1000 ويتم تجميعها وتهريبها من خلال احد الموانئ لصالح عدد من المستوردين الراغبين فى شراء السلع من الخارج مقابل الدولار بعدما ضاقت عليهم فرص فتح الاعتمادات المستندية بعد قرارات البنك المركزى الأخيرة على ان يتم استخدام فواتير » مضروبة« بقيمة هذه البضائع عند التخليص الجمركى عليها بحيث لايزيد قيمة الفاتورة عن 50 ألف دولار شهريا . يطالب المركزى بتنفيذ قراره بالسماح لشركات الصرافةببيع العملات بزيادة 5 قروش عن اسعار البنوك وتحريك حد قيد الايداع ليصل الى 100 الف دولار شهريا حتي يتحقق قدر من الحركة والنشاط في اسواق الصرافة التى اصيبت بالركود فى كل تعاملاتها . يضيف ان البنوك قامت بفرض رسم دولارين على كل حوالة تبدأ قيمتها من 100 الى 500 دولار وما يزيد على ذلك يعاد مضاعفة هذا الرسم وهذه رسوم مغالى وتجعل المستفيد من الحوالة يتحايل عند صرفها وهو عكس ما كان متبع من قبل حيث كان هذا الرسم لا يزيد على دولارين على الحوالة مهما بلغت قيمتها . ويطالب بعودة » الإنتربنك « بين شركات الصرافة والبنوك التي تورد إليها هذه العملات التى وصل حجم توريدها الي 40 مليون دولار يوميا فى عهد الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى السابق بدلا من إهدار هذه الحصيلة بإحجام الصرافات عن شرائها من المواطنين .