فى إطار جذب تدفقات جديدة لرءوس الأموال من الخارج تعزيزا للموارد ، وافقت الحكومة على طرح سندات بقيمة 5.1 مليار دولار فى الاسواق العالمية. المصرفيون يتوقعون نجاح تلك الطروحات الخارجية نتيجة التحسن الحالي فى الأوضاع الاقتصادية مدعومة بالتحركات التى تستهدف الحكومة من ورائها تقليص عجز الموازنة واصلاح منظومتى الدعم وسعر الصرف ، بالإضافة إلي قرب عقد المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ فى مارس المقبل، وأكد هؤلاء المصرفيون أن انخفاض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار تعد خطوة ايجابية وتؤدي الي زيادة فرص نجاح الطروحات الخارجية لأنها تحسن من وضع الاقتصاد وبيئة الأعمال بشكل عام. يأتى ذلك فى الوقت الذى يجرى فيه البنك الاهلى المصرى مباحثات مع بنوك استثمارية من المقرر أن تتولي عملية طرح سندات دولارية لصالح البنك تتراوح قيمتها مابين 006 مليون الي مليار دولار. اسماعيل حسن المحافظ الاسبق للبنك المركزى المصرى ورئيس بنك مصر ايران يرى أن التوقيت الحالي مناسب لعملية طرح سواء من جانب الحكومة أو البنوك المحلية أى قبل اقتصاد المؤتمر الاقتصادى العالمى فى مارس المقبل. وأشار إلي أن العائد لن يكون مرتفعا عن الطروحات السابقة، فالأسعار العالمية لعمليات الاكتتاب وشراء السندات لم تتغير وبالنظر الي الوضع الاقتصادى الحالي، فإننا نعد سوقا جيدة لأى مؤسسة حالية أو مستثمر أجنبي لشراء السندات الدولارية. كما أشار إلي أن المبلغ الذى تعتزم الحكومة طرحة بالأسواق العالمية ليس كبيرا وسيشهد اقبالا من كل المؤسسات المالية العالمية والمستثمرين الاجانب، وأتوقع أن يغطى القيمة التى تعتزم الحكومة طرحهاعدة مرات. وتابع حسن:إن البنك الأهلى له تجربة ناجحة فى هذا المضمار وحققت نجاحا كبيرا فى عام 0102 حيث تم تغطية الاكتتاب أكثر من ثلاث مرات مما يعزز فرصة فى تحقيق نجاح مماثل خلال الطرح الجديد. محسن رشاد مدير ادارة العلاملات الدولية بالبنك العربي الافريقى الدولي أكد أن التغيرات الاقتصادية التى شهدتها البلاد أخيرا تعزز من فرص نجاح أي طروحات خارجية بالسندات الدولارية قائلا : رفع تصنيف مصر الائتمانى رغم عدم تخطيه مرحلة الخطر سيدفع المستثمرين الباحثين عن عائد مرتفع لشراء السندات الدولارية التى تعتزم الحكومة أو البنك الاهلي المصرى طرحها بالأسواق الخارجية. وتابع : الوضع حاليا من الناحية الاقتصادية جيد ولكن لابد من اختيار العائد المشجع والذى يجذب المستثمرين نحو السندات بشكل يضمن نجاح عملية الطرح للدولة أو للبنوك المحلية. واشار الي أن التقارب والتلاحم بين دول الخليج ومصر سيجعلها أكبر مكتتب فى هذه السندات بما يعزز من فرص نجاحها. وتابع النظرة الإيجابية التى ينظر بها العالم ومؤسسات التصنيف للاقتصاد المصرى حاليا يصب فى صالح الطرح مع ضرورة الوضع فى الاعتبار العائد عليه ورفع قيمته عن سعر »الليبور« وكلفة التأمين علي المخاطر السيادية CDS التى تقترب من 3٪ . سلوى العنترى رئيس قطاع البحوث الأسبق للبنك الاهلي المصرى أكدت أن الظروف الحالية مواتية لطرح سندات بالاسواق الخارجية سواء عن طريق الحكومة أو البنوك العاملة بالسوق خاصة فى ظل تحسن الأحوال الاقتصادية والاجراءات التى تم اتخاذها أخيرا فيما يتعلق بالدعم وسعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار. واشارت الي أن العالم الخارجى يبنى قراراته الاقتصادية فى التعامل مع مصر بناء علي التصنيف الائتمانى وأخيرا تم رفع التصنيف الائتمانى لمصر من قبل مؤسسات مثل فيتش وهى أمور توضع فى الحسبان عند اتخاذ قرار شراء السندات التى ستطرح بالأسواق الخارجية.