«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قرارات جريئة لإنقاذ صناعة النسيج: سياسة ثابتة لزراعة القطن ومهلة لسداد المتأخرات المالية

جاء قرار رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب بتشكيل لجنة وزارية عليا تضم عددا من الوزراء المعنيين بملف ازمة صناعة الغزل والنسيج لوضع حلول استراتيجية لهذه الصناعتة بداية التحرك الحكومى الجاد للتعامل مع هذا الملف‮.‬
الأمر لم‮ ‬يقتصر على تشكيل اللجنة بل امتد الى تكليفات محددة الى بعض الوزراء منهم وزير الزراعة الذى تم تكليفه بوضع سياسة الزراعية ثابتة‮ ‬للقطن بالتعاون مع البحوث الزراعية لضمان وجود مساحة ثابتة من الأقطان سنويا تكفى احتياجات الشركات والمصانع كما شمل التكليف وزيرة التضامن الاجتماعى بمنح شركات الغزل والنسيج فترة سماح مدتها ثلاثة شهور لسداد المتأخرات المالية وإعطائها تصاريح لنقل العمال والبضائع‮.‬
كما شمل التكليف‮ ‬وزيرة التضامن الاجتماعى‮ ‬بمنح شركات الغزل والنسيج فترة سماح‮ ‬مدتها ثلاثة شهور لسداد المتأخرات المالية‮ ‬وإعطائها تصاريح لنقل العمل والبضائع‮. ‬هذا التحرك‮ ‬الحكومى جاء على خلفية‮ ‬المعركة التى نشبت خلال انعقاد المؤتمر الذى نظمته النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج فى الأسبوع الماضى لبحث أزمة هذه الصناعة حيث تبادل كل الأطراف الاتهامات‮.‬
فى هذا الإطار أكدت الدكتورة ناهد عشرى وزيرة القوى العاملة والهجرة‮ ‬،‮ ‬أن رئيس مجلس الوزراء شكل لجنة من عدد من الوزراء المعنيين لحل مشكلة الغزل والنسيج لأن هذه الصناعة تحتاج إلى الدعم للحفاظ عليها من الانهيار وتوفير الحماية اللازمة للعمال‮ .‬
وقال محمد المرشدى أمين عام‮ ‬غرفة الصناعات النسيجية،‮ ‬أن الفساد مازال موجود داخل دواوين الوزارات و أن وزير الصناعة لم‮ ‬يجتمع بأصحاب المشكلة واجتمع بأشخاص آخرين لا‮ ‬يمثلون المشكلة وهم السبب فى تعطيل صدور التوصيات‮.‬
‮ ‬وأشار‮ «‬المرشدي‮» ‬إلى أن قطاع الغزل والنسيج‮ ‬يمثل‮ ‬25٪‮ ‬من قوة العاملين بالصناعات،‮ ‬مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة من الوزراء المعنيين لتطوير صناعة الغزل والنسيج،‮ ‬بدون أن نمثل فيها نحن أصحاب المشكلة‮ .‬
وطالب عبد الفتاح إبراهيم،‮ ‬رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج بضرورة وضع سياسة قطنية دائمة تسمح بزراعة مساحة سنوية ثابتة؛ لضمان توفير الكمية المطلوبة للسوق المحلية والخارجية،‮ ‬واستخراج أصناف وسلالات جديدة من الأقطان القصيرة والمتوسطة التيلة بالتعاون مع وزارة الزراعة،‮ ‬وتوفير دعم مالى للفلاح لضمان زراعة هذه المساحة‮.‬
وناشد‮ «‬إبراهيم‮» ‬الدولة،‮ ‬بضرورة دعم الصادرات من خلال صندوق تنمية الصادرات بشرط أن‮ ‬يتم ربطها بتعميق الصناعة بزيادة المكون المحلى حتى تكون الصادرات هى القاطرة التى تقود الصناعة الوطنية،‮ ‬بجانب سرعة هيكلة الشركات والمصانع التى لم تخضع لأى تحديث منذ سنوات طويلة مشددا على أهمية مراجعة القرارات العشوائية التى صدرت من قبل الحكومات السابقة بتخفيض الرسوم الجمركية على بعض البضائع،‮ ‬التى ساهمت فى حدوث‮ ‬غزو استيرادى أثر بشكل كبير على المنتجات الوطنية وإنشاء صندوق دعم الفلاح لحمايته،‮ ‬موضحا أنه فى بداية هذا العام وصل ثمن قنطار القطن750جنيها،‮ ‬والحكومة قامت بدعمه حتى وصل السعر إلى1500للقنطار‮.‬
ويرى د‮. ‬محمد الباجورى رئيس هيئة التحكيم واختبارات القطن‮ ‬يرى ان سد الفجوة‮ ‬بين احتياجات المغازل من ناحية والمحصول‮ ‬من ناحية‮ ‬اخرى‮ ‬يمكن التغلب عليها من خلال التوسع فى المساحات المزروعة من محصول القطن فحجم المحصول ىصل الى نحو‮ ‬2.‬5‮ ‬مليون قنطار فى حين ان احتياجات المغزل‮ ‬يتجاوز ال‮ ‬4‮ ‬ملايين قنطار ومن ثم لابد من زيادة‮ ‬المساحات المزروعة‮ ‬منه لتغطية‮ ‬احتياجات المنازل‮ ‬ويرى د‮. ‬الباجورى انه لا‮ ‬يمكن استبدال تشكيلة اصناف المحصول المزروعة حاليا وهى الاصناف الطويلة‮ ‬التيلة والفائقة الطول بالأصناف القصيرة لأن ذلك‮ ‬يهدر صفات المحصول ويفقده‮ ‬أهم الصفات الغزلية له وهى المتانة والطول هذا بالإضافة إلى زراعة الأصناف القصيرة‮ ‬تتطلب تجربة هذه الأصناف فى مناطق بعيدة عن تركز محصول القطن مثل توشكى‮ ‬لاختيار إنتاجية‮ ‬هذا المحصول فقد‮ ‬يكون إنتاجية‮ ‬الأصناف القصيرة اقلب من انتاجية الاصناف الطويل،‮ ‬وبالتالى فإن زراعته‮ ‬يعتبر حلا‮ ‬غير اقتصادى بالنسبة للمغزل‮ ‬ويؤكد ضرورة‮ ‬تحسين منظومة الإرشاد الزراعى لمحصول القطن وتخفيض تكاليف زراعة القطن عن طريق التوسع فى تطبيق الجنى الآلى‮ ‬للطن حيث‮ ‬يمثل الحسنى أكبر عنصر تكلفة فى زراعة القطن فقد‮ ‬يصل تكلفة الجنى اليدوى الى نحو‮ ‬1000‮ ‬جنيه للفدان فى حين لا‮ ‬يتجاوز تكلفتها فى حالة الجنى الآلى‮ ‬100‮ ‬جنيه‮.‬
ويرفض فتح باب الاستيراد للاقطان قصيرة‮ ‬التيلة‮ ‬من جميع‮ ‬الدول حيث إن فى ذلك خطورة لانتشار عدوى أمراض الأقطان‮ ‬المستوردة إلى المحصول المصرى‮.‬
ويقول د‮. ‬احمد مصطفى رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج‮ ‬انه منذ عام‮ ‬94‮ ‬وتطبيق قانون تحرير تجارة‮ ‬القطن سعر تداول القطن حرا وغير مسعر وبدأت عدة جهات تتداول القطن‮ ‬ومنها التجار وارتفع سعر القنطار فى هذا العام من‮ ‬100‮ ‬جنيه إلى‮ ‬400‮ ‬جنيه للقنطار‮ ‬وبالتالى ارتفعت تكاليف المادة الخام فى المغازل‮ ‬ومنذ ذلك التاريخ تراكمت الخسائر من عام لآخر على مغازل القطاع العام والتى لم تشهد اى تطوير قبل هذا التاريخ بعشر سنوات وتناقض المحصول من عام لآخر ادى بدوره الى ارتفاع سعر المحصول فضلا عن ارتباطه بالسعر العالمى حيث إن جزءا كبيرا‮ ‬من المحصول‮ ‬يتم تصديره للخارج واصبحت المغازل فى انتظار الدعم من الدولة كل عام حتى تتمكن من تلبية‮ ‬احتياجاتها من القطن واصبح الاستيراد هو الملاذ الأخير امام المغازل‮ ‬لانخفاض سعره مقارنة‮ ‬بسعر المحصول المصري‮.‬
ويرى ضرورة فتح باب الاستيراد من كل الدول المصدرة للأقطان فى ظل وجود فجوة كبيرة بين المحصول وبين احتياجات المغزل ويؤكد ان هناك تشددا من حجر الزراعى بتحديد دول معينة دون الأخرى للاستيراد منها لاسيما وأن هذه الدول‮ ‬يرتفع فيها سعر القطن مما‮ ‬يشكل ايضا عبئا على المغازل وانه لاتخوف من استيراد أقطان من دول مثل باكستان أوالهند التى تصل فيها سعر قنطار القطن إلى نحو‮ ‬500‮ ‬جنيه فى حين ان سعر القنطارالمصرى‮ ‬يتجاوز ال‮ ‬950‮ ‬جنيها،‮ ‬وانه طالما هناك تبخير‮ ‬للأقطان المستوردة فى بلد الاستيراد وايضا فى مصر فى الاسكندرية قبل دخوله الى الدولة فان ذلك‮ ‬يقضى على اي‮ ‬امراض‮ ‬يحتويها القطن المستورد ويتخوف من انتقالها للمحصول المصرى‮.‬
من جانبه اكد د‮. ‬بهاء رأفت عضو مجلس‮ ‬ادارة جمعية رجال الصناعة تحول الاهتمام بالاقطان الطويلة التيلة الى الأقطان القصيرة التيلة فقد كانت المغازل‮ ‬التى تنتج الغزول وتستخدم‮ ‬الأقطان والبالغة حوالى‮ ‬165‮ ‬مليون مغزل تدريجيا حتى أصبحت معظمها فى الصين والهند وباكستان ولم‮ ‬يتبق فى الدول المتقدمة الا عدد بسيط‮ ‬جدا من المغزل ويرجع ذلك الى ان احتياجات الصناعة للغزول تحولت من الغزول الرفيعة المرتبطة الأقطان‮ ‬المصرية الى الغزول السميكة‮ ‬التى تحتاجها الموضة الجديدة مثل الجينز‮ ‬وال تى شيرت وغيرها من الملابس التى لا تحتاج لخيوط رفيعة وهي‮ ‬الخيوط الاقتصادية الضرورية لاستخدام‮ ‬القطن المصرى‮.‬
ويقول د‮. ‬رأفت إن هناك تجارب عدة جرت على زراعة‮ ‬القطن المصرى القصير ان انتاجية الفدان‮ ‬من الأقطان القصيرة التيلة اعلى من انتاجية الاقطان الطويلة فضلا عن تراجع‮ ‬فترة‮ ‬جنى المحصول‮.‬
ويرى ان الدولة امام خيارين‮: ‬الأول مرتبط باستمرار الدولة فى زراعة الأقطان الطويلة وان ذلك سوف‮ ‬يؤدى إلى توقف مصانع الطاع العامة عن الإنتاج حتى وصل إنتاجه حتى وصل إنتاجهم‮ ‬20٪‮ ‬من الطاقة لعدم امكانات بيع الغزول لارتفاع اسعارها وبلغت تكلفة خسارة القطاع‮ ‬8‮ ‬مليارات جنيه وان ذلك‮ ‬يعنى الاعتماد على الاستيراد حيث تبلغ‮ ‬تكلفة استيراد هذه الأقطان نحو‮ ‬5‮ ‬مليارات جنيه‮ ‬وتفقد الدولة‮ ‬الزيوت المستخدمة‮ ‬للطعام من واقع عصر البذرة‮ ‬بحوالى‮ ‬50‮ ‬مليون جنيه سنويا والخيار الثانى مرتبط بزراعة‮ ‬الأقطان القصيرة التيلة‮ ‬وذلك‮ ‬يعنى وفرا للعملة المستوردة‮ ‬وكذلك توقف لنزيف الخسائر التى تسجلها شركات قطاع الأعمال العام والبالغة‮ ‬8‮ ‬مليارات جنيه‮.‬
//////////////‮
روشتة‮ «‬العمال‮» ‬لوقف نزيف الصناعة
ووضعت النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج روشتة علاج لانقاذ الوضع المتدهور لهذه الصناعة الاستراتيجية تضمنت ضرورة قيام وزارة الزراعة بوضع سياسة ثابتة لزراعة القطن لضمان توفير الكميات المطلوبة من القطن الطويل التيلة تتناسب مع ما هو مطلوب للتصدير للخارج وكذلك الكميات المستخدمة فى مصانع الغزل المحلية واستنباط أصناف وسلالات جديدة من القطن القصير والمتوسط التيلة‮ (‬متواضعة فى خصائصها الغزلية وغزيرة الإنتاج وقليلة التكلفة‮) ‬والتوسع فى زراعتها نظراً‮ ‬لاحتياج الصناعة المحلية لكميات كبيرة من تلك الأصناف عوضا عن استيرادها من الخارج وإنشاء صندوق موازنة لأسعار القطن‮ ‬يكون قادراً‮ ‬على التدخل وقت انخفاض الأسعار لتعويض الفلاح فى حالة انخفاض أسعار شراء القطن‮.‬
وشددت النقابة على قيام الدولة بالمعاونة فى تحديث الشركات حيث إن تلك الشركات قد تركت لسنوات طويلة دون تحديث بهدف مواكبة التكنولوجيا العالمية ومن أجل زيادة الإنتاج وتحسين الجودة والقدرة على المنافسة والتحول من الخسارة إلى الربح كما أن تطوير وتشغيل هذه الشركات سيؤدى إلى توفير فرص عمل كبيرة إذا ما تمت الاستعانة بالتجارب العالمية مثل دولة الهند وطلب المعاونة من البنك المركزى المصرى بالاشتراك مع اتحاد بنوك مصر لوضع سياسات مالية مرنة لإتاحة التمويل اللازم للمصانع بأسعار وشروط تنافسية لتشجيع الصناعة وجعلها صناعة جاذبة للاستثمار الداخلى والخارجى وإزالة التشوهات الموجودة بقوانين العمل .‬
وأكدت نقابة الغزل والنسيج أهمية إنشاء مجلس أعلى للصناعات النسيجية برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية الوزراء المعنيين ويضم فى عضويته خبراء من تلك الصناعة‮ . وحول دعم الصادرات شددت النقابة على ضرورة تعديل القواعد المقررة لصرف المساندة المالية للصادرات من صندوق تنمية الصادرات حتى‮ ‬يمكن ربط الصادرات بتعميق الصناعة بزيادة المكون المحلى فى الصادرات حتى تكون الصادرات هى القاطرة التى تجر الصناعة الوطنية وأن‮ ‬يكون حافز الصادرات للمصدر الذى‮ ‬يستخدم خامات مصرية أكثر وعدم صرف أى حوافز تصدير على الأقمشة التى‮ ‬يتم استيرادها من الخارج ويشترط أن تكون الأقمشة المستخدمة فى الملابس الجاهزة مصنعة محلياً‮ ‬حتى‮ ‬يتم ربط الصناعة بالصادرات‮.‬
وبالنسبة لنظام السماح المؤقت الدروباك رأت نقابة الغزل والنسيج أن‮ ‬يتم تعديل البند ثانياً‮ ‬بالمادة‮ (‬4‮) ‬من قرار رئيس الوزراء رقم‮ ‬1635‮ ‬لسنة‮ ‬2002م بحيث‮ ‬يلتزم المستورد بنظام السماح المؤقت بالتصرف فى المنسوجات والأقمشة خلال سنة بدلا من سنتين ويجوز تجديد المدة لمدة سنة أخرى فقط مع تقديم الأسباب والمبررات اللازمة وتوقيع العقوبات المنصوص عليها فى حالة التصرف فى هذه السلع فى‮ ‬غير الغرض المستوردة من أجله وتشديد إجراءات الرقابة على ما‮ ‬يرد برسم السماح المؤقت من خلال الجرد الفورى والجرد المفاجئ واعتبار التصرف أو العجز تهرباً‮ ‬جمركياً‮ ‬لا‮ ‬يجوز التصالح فيه وإصدار تعليمات من قطاع التجارة الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار للجمارك للتأكيد انه فى حالة التصرف فيما‮ ‬يرد بنظام المؤقت فى‮ ‬غير الغرض التى استوردت من اجله دون استيفاء القواعد الاستيرادية تعد مخالفة تستوجب تطبيق أحكام المادة‮ ‬15‮ ‬من القانون رقم‮ ‬118‮ ‬لسنة‮ ‬1975‮ ‬وأن‮ ‬يتم تعديل لبعض أحكام قرار مجلس الوزراء رقم‮ ‬1635‮ ‬لسنة‮ ‬2002م بحيث‮ ‬يكون الإفراج عن الأقمشة والمنسوجات الواردة طبقاً‮ ‬لنظام السماح المؤقت للمصنع فى حدود‮ ‬150٪‮ ‬من طاقته الإنتاجية التى تحددها الهيئة العامة للتنمية الصناعية بالسجل الصناعى‮.‬
وفى حالة تشغيل الأقمشة والمنسوجات الواردة طبقاً‮ ‬لنظام السماح المؤقت لدى الغير نوهت النقابة بانه‮ ‬يتعين على المصنع المستورد إخطار الوحدة المركزية للسماح المؤقت بالكميات المستوردة لهذا الغرض وتقديم بيان بالمصانع التى سيتم التشغيل بها قبل بدء عملية التشغيل لدى الغير حتى‮ ‬يتسنى للجمارك متابعة ما‮ ‬يتم استيراده وأن تكون بوليصة الشحن باسم الشركة أو المصنع المستورد أى تكون البوليصة باسم المستورد الاصلى وان تكون البوليصة باسم المستفيد‮ (‬اسمية‮).‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.