فى أول تحرك رسمى نحو تقديم خدمات ومنتجات اسلامية مطابقة للشريعة اعلنت شركة «ريدج اسلاميك كابيتال» عن بدء نشاطها بالسوق المصرى كأول شركة متخصصة فى تقديم خدمات الاستثمارات المصرفية الحديثة والمتكاملة التى تتطابق مع الشريعة فى ادارة الاصول والثروات.. وأعلنت الشركة فى مؤتمر عقدته نهاية الاسبوع الماضى عن استحواذها على شركة «الرشاد» المصرية المالية القابضة للاستثمار وادارة الاصول بهدف ضخ استثمارات عبر صناديق فى انشطة متنوعة منها العقارات والمستشفيات وادارة الصناديق والمحافظ وكل ما تراه مناسبا بالسوق المصرى ومنطقة الشرق الأوسط والخليج باستثمار محافظ «الرشاد» او التوسع فى اطلاق المزيد منها خاصة ان السوق المصرية تمثل ارضا خصبة للاستثمار الاسلامى وان النمو المتوقع يعد كبيرا خلال الفترة القادمة. وتخطط الشركة الجديدة لإطلاق «صندوق استثمارى برأسمال 150 مليون دولار يضم عدة صناديق يوجه 20 % منها للسوق المصرى على ان يتم تنويع باقى المحافظ فى دول الخليج العربى ومنطقة شمال افريقيا فى قطاعات العقارات والبنية التحتية وخدمات تكنولوجيا المعلومات. وكشف حمدى رشاد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة الرشاد لإدارة المحافظ التى استحوذت عليها ريدج اسلاميك كابيتال ان الشركة الجديدة التى ستبدأ عملها بالسوق المصرى ستركز فى انشطتها على النواحى الاقتصادية والاستثمارية الخاصة بالصناديق والمحافظ الاستثمارية التابعة للبنوك او الخاصة بها عبر الاسواق المحلية والتوسع من خلالها فى دول شمال افريقيا والخليج العربى. وأضاف ان احتمال إدراج الشركة بالبورصة المصرية وارد خلال الفترة القادمة وان الشركة الجديدة ستشهد ضح 100 مليون دولار عبر ريدج اسلاميك كابيتال خلال العامين القادمين مع تركيزها على ادارة الأصول والثروات بالطريقة الاسلامية. وكشف رشاد ان الصيرفة الاسلامية وصناديق الاستثمار لاقت قبولا بين العديد من دول العالم المتقدم، مما أدى الى زيادة حصصها بهذه الاسواق على حساب المنتجات التجارية التقليدية. وقال رشاد نحن فى انتظار التعديلات التى ستجرى على قانون البنك المركزى الخاص بالصناديق الاستثمارية ذات الصبغة الاسلامية تمهيدا للعمل بها وفق اقرارها مع الالتزام بتطبيق الشريعة الاسلامية فى التعاملات وفقا للجنة تشريعية بالبنك ولن يتم العمل بغير هذه الصيغ بحيث تكون التعاملات اسلامية 100 % . وعلق خوسيه راموس رئيس مجلس ادارة مجموعة ريدج سوليوشنز ان الصيرفة الاسلامية من اسرع القطاعات المالية نموا فى العالم، حيث يصل معدله السنوى من 10- 15 % بالاضافة الى ان أحداث الربيع العربى اوجدت تغيرات بالمنطقة تتطلب زيادة الاستثمارات فى هذا القطاع. وقال ان اضافة ريدج اسلاميك كابيتال التى سيكون مقرها مصر الى المجموعة سيعزز من رؤيتنا للتوسع وتقديم حلول مطابقة للشريعة الاسلامية فى المنطقة والبلدان المجاورة تحديدا الخليج. وأشار الى ان الاستحواذ على شركة الرشاد كان الخيار الأفضل بدلا من تأسيس شركة خاصة وان الرشاد تمتلك صندوقين استثماريين يصل رأسمالهما الى 22.5 مليون جنيه يعملان فى السوق يمكن الاستفادة منهما فى العمل على التوسع وضخ الجديد من الاستثمارات على ارض قائمة والاستفادة من هذه الاصول فى تطوير السوق وخلق فرص استثمارية جديدة . وأشار إلى ان عدد صناديق الاستثمار بمنطقة الخليج العربى والشرق الأوسط وشمال افريقيا تجاوز 300 صندوق وهناك فرص استثمارية جديدة للتوسع فى اطلاق صناديق اسلامية بالسوق المصرى. ومن جانبه اكد ميجيل هنريكه الرئيس التنفيذى لشركة ريدج اسلاميك ان الدراسات التى أجرتها المجموعة عبر فريقها من المحللين والمصرفيين أكدت ان المالية الاسلامية والاستثمارات المطابقة للشريعة الاسلامية قد أبدت تماسكا قويا خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرا ان كلا من النظامين الاشتراكى والرأسمالى قد ثبت فشلهما وذلك بصورة واضحة فى الأزمة المالية العالمية الأخيرة فى 2008 وبدأ العالم يتجه الى البحث عن نظام جديد له صفة الاستمرارية وحل مشاكل اقتصادات الدول والتنمية بها ومن خلال الدراسات والبحوث توصل الى ان التمويل الاسلامى هو الحل ومن هنا بدأت البنوك الاسلامية ونظام الصيرفة الاسلامية تنتشر فى مختلف دول العالم . وذلك بارقام تجاوزت المليارات من الدولارات وأثبتت التجارب التى تمت ببعض الدول نجاح هذا النظام فى إقالتها من عثرتها المالية