تتجه أنظار العالم العربي والكثير من المهتمين من دول العالم الي منطقة البحر الميت " 55 كم غرب عمان" حيث تحتضن هذه المنطقة أعمال القمة العربية في نسختها رقم 28 ، بحضور غير مسبوق ومنذ سنوات طويلة بكثير من القمم المماثلة حيث بات من المؤكد أن يشارك بها 17 من القادة العرب، وأن يقتصر الغياب علي نحو 5 دول فقط لاعتبارات صحية خاصة بقادتها ، بجانب سورية المجمدة عضويتها.والحاضرة بعلمها فقط، بينما سيبقي مقعدها خاويا الي حين....! وتترقب الأنظار تلك القمة ومعها المفاجآت ، بحسب توقعات كبيرة أن تحمل شعار قمة المصالحات، والبدء في طي صفحات من الخلافات تراكمت لعدة سنوات أبرزها الخلاف المصري القطري، والليبي القطري، والليبي مع السودان، فيما بدت الأجواء بين مصر والسعودية مهيأة لعودة الأمور الي مجاريها الطبيعية والي ما كانت عليه العلاقات قبل ستة أشهر. وهذه المنطقة تعرف بأنها الأكثر انخفاضا عن سائر بقاع الأرض اذ تقع تحت سطح البحر بنحو 330 كيلو مترا وتعد كمشتي يقصده السياح العرب والأجانب ، بجانب أبناء الأردن ،حيث لالاتقل درجة حرارتها عن 25 درجة مئوية، ذلك أن لها سمات خاصة لاتقتصر علي مناخها الدافئ شتاء،بالنظر الي وجود البحر الميت، المغلق من كافة شوطئه ،والذي يسعي روادها الي غمس أجسادهم في مياهه وطينته،بغرض الشفاء من الأمراض الجلدية اذ تبلغ نسبة ومعدل ملوحته أربعة أضعاف نظيرتها في البحر الأحمر، كما تستغل شركات أجنبية هذه المياه في تصنيع العديد من المواد لعلاج البشرة الجلدية وخاصة التجعدات بجانب شعر الرأس،فيما يشار الي أن منسوبه مياهه تنخفض سنويا بمعدل متر مما يهدده بالجفاف. وعلي الشاطئ الآخر للبحر تقع أراضي فلسطينية ومنطقة اريحا فيما تستغل اسرائيل هذه المنطقة كقوة احتلال " برغم انسحابها الشكلي منها" في زرع المستوطنات واقامة استثمارات ضخمة بها من تربية للتماسيح ومشروعات سياحية ضخمة تحقق لها ثروات ضخمة. ومنطقة البحر الميت تخضع لقبضة الأمن الأردني متعدد الحلقات ، حيث التفتيش الدقيق واغلاق الحركة أمام التنقلات بين الفنادق التي تأوي الوفود، وحظر دخول الصحفيبن والاعلاميين أماكن انعقاد الاجتماعات بفندق كمبنسكي، مما مثل شكوي كبيرة لهم برغم توفير الكثير من التيسيرات لتمكينهم من متابعة الاجتماعات ، حيث اقتصر تواجدهم علي فندق جراند ايست الذي يقيمون به ويوجد به أيضا المركز الصحفي حيث تكفلت لجنة الاشراف بتوفير افادة يومية مرتين من جانب وزير الاعلام د.محمد سعيد المومني، والسفيرة ريما سعد الدين المتحدثة باسم الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر. كما وفرت الحكومة الأردنية باصات لتنقلات الوفود يوميا ما بين المدينة الرياضية في عمان ومقر المركز الصحفي، بجانب توفير التسهيلات للبث الفضائي عبر اقامة محطات ببهو الفندق مقر الاقامة حتي شاطئ البحر الميت.