شارك في الملف: نهلة ابوالعز احمد صالح عبد الناصر منصور سامية فخري رحاب سيد احمد مي حسن ------------------------------- يعتقد مفكرون ليبراليون أن ظاهرة التمويل الاجنبي تعد أحد تجليات العولمة التي جعلت من القارات الست قرية صغيرة. في المقابل يعتقد مفكرون قوميون ويساريون أن التمويل الاجنبي هو عودة للاستعمار القديم لكن بقفازات ناعمة حريرية تقتل دون أن تسيل دما. ولأن ثورات الربيع العربي كانت خليطا من الانفجار الطبيعي للشعوب ضد اوضاع فاسدة وعوامل خارجية مغذية لعبت علي التناقضات وساهمت في اشعال بعض مراحل هذه الثورات أجمع الكل علي أن التمويل الاجنبي كان عنصرا فاعلا وحاكما في هذه الثورات. فإلي أي مدي كان للتمويل الاجنبي والعناصر المحلية التي تلقت هذا التمويل دولارات سائلة أو تدريبا في البوسنة وغيرها دور في صناعة أو تأجيج نيران الثورات العربية؟! وكيف كانت محصلة هذا التمويل هل كانت ايجابية وصنعت حرية وديمقراطية وحقوق انسان أم كانت سلبية ومزيفة ولم تترك لشعوبنا سوي الفوضي وهدم المؤسسات ومحاولات تفكيك الاوطان لاعادة رسم خارطة الشرق الاوسط الجديد علي نحو يخدم مصالح امريكا والصهيونية العالمية ؟! بمعني أكثر دقة هل كان انفاق المليارات التي تدفقت علي مصر وبلدان الربيع العربي انفاقا ذا جدوي اقتصادية وهل النتيجة تتواءم مع هذا الانفاق الضخم؟! سؤال محوري يدور حوله هذا الملف الشامل حول قضية التمويل الاجنبي في مصر الاقتصادي.