عندما يلتقي رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي يوم الجمعة المقبل ، يعتزم آبي عرض خطط لمساعدة اليابان في إعادة بناء البنية التحتية الأمريكية وتوفير فرص عمل بالولاياتالمتحدة. ويبدو أن ما تطلق عليه طوكيو اسم "المبادرة اليابانيةالأمريكية للنمو والتوظيف" هي الرد على انتقادات ترامب لسياسة طوكيو التجارية والنقدية. ومن المقرر أن يعقد آبي وترامب اجتماعهما الرسمي الأول في البيت الابيض يوم الجمعة القادم ، حيث يتوقع أن يبحثا عدة قضايا بداية من التجارة وحتى الآمن. وسوف تشمل حزمة التعاون الاقتصادي المقترحة استثمارات بقيمة 150 مليار دولار في البنية التحتية الأمريكية من جانب الحكومة والقطاع الخاص في اليابان. وأفادت صحيفة "أساهي شيمبون" اليابانية ،نقلا عن مسودة حكومية للاقتراح، بأن الاستثمارات سوف توفر نحو 650 ألف فرصة عمل أمريكية. وأضافت الصحيفة أن المشروعات اليابانية سوف تشمل إنشاء خط سكك حديدية للقطارات عالية السرعة في ولايتي كاليفورنيا وتكساس. كما يشمل البرنامج تعاون اليابانوالولاياتالمتحدة في مجال الانسان الآلي (الروبوت) والذكاء الاصطناعي والطاقة النووية والفضاء وأمن الانترنت. وكان ترامب قد طلب من آبي في أول اتصال هاتفي بينهما في أواخر يناير الماضي أن يحث الشركات اليابانية على خلق المزيد من فرص العمل في الولاياتالمتحدة ، حسبما أفادت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء نقلا عن مصدر في الحكومة اليابانية لم تكشف هويته. وقال آبي خلال اجتماع للجنة الميزانية في مجلس النواب الأسبوع الماضي انه يود أن يجري مناقشة مناسبة (مع ترامب) فيما يتعلق بقدرة اليابان على التعاون في مشروعات البنية التحتية الأمريكية. وكان ترامب قد قال في خطاب التنصيب في 20 يناير :"لقد وصلت البنية التحتية الأمريكية إلى حالة من العطب والاضمحلال". ولم تبد اليابان ،وهي أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة، غضبا إزاء انتقادات ترامب الذي اتهم طوكيو بممارسات تجارية "غير نزيهة" إزاء الشركات الأمريكية في قطاع السيارات. ولكن آبي رفض الأسبوع الماضي انتقاد ترامب الذي قال فيه إن طوكيو تسعى لإضعاف الين أمام الدولار لتحقيق مصالح تجارية.