كيف استعدت المدارس لاستقبال العام الدراسي الجديد هل أجريت عمليات الصيانة اللازمة. هل اكتمل وصول الكتاب المدرسي, هل اكتملت هيئات التدريس وتم التغلب علي مشكلة كل عام الخاصة بتنقلات وانتدابات المعلمين. هنا جولة للاقتصادي ترصد واقع الحال في عدد من مدارس القاهرة. البداية كانت بمنطقة ابوالعلا وتحديدا من داخل مدرسة السلام الابتدائية المشتركة قال محمد سعد مدير المدرسة انه يجري حاليا تسليم الكتب للتلاميذ دون التقيد بدفع المصروفات الدراسية حيث انه لم تأت الآن أي إشارة من الادارة التعليمية بتحديد قيمة المصروفات وانه يتم تسليم الكتب الدراسية. وعن كثافة الفصول داخل المدرسة قال ان عدد التلاميذ يتراوح من38 الي45 تلميذا في الفصل الواحد, حيث انه يوجد1190 تلميذا وتلميذة موزعين علي27 فصلا, ويعمل بالمدرسة72 مدرسا وعاملا وفنيا والمدرسة تعمل بنظام الفترة الواحدة. وعن سبب عدم كثافة الفصول في هذه المدرسة قال لأن منطقة أبو العلا منطقة قديمة ومعظم المباني بها آيلة للسقوط فلا يوجد إقبال من الأهالي علي هذه المدرسة, وأضاف أن المدرسة مستعدة لاستقبال العام الدراسي الجديد من الآن, حيث أن معظم الأثاث من المقاعد بحالة جيدة بنسبة97% وأنه تم إصلاح التالف واستبدال الهالك. أما بالنسبة للمباني فقال السنة الماضية كان يوجد أحد أسوار المدرسة متهالك وبعضه متهدم فتم بناؤه وتجهيزه من هيئة الأبنية التعليمية. وتم دهان الفصول من الداخل بمعرفة ادارة المدرسة, اما من الخارج فقد وعدهم حزب الحرية والعادلة بدهان المباني من الخارج علي حد قوله. وعن الزي المدرسي للتلاميذ والتلميذات قال ان الزي موحد اللون للجميع ويتم شراؤه بمعرفة ولي الأمر وعلي نفته الخاصة وفي إحدي المدارس بمنطقة الزمالك تقول ياسمين عبد القادر مدير مدرسة الزمالك القومية المشتركة( عربي- لغات) ان المدرسة تضم مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية والمرحلة الثانوية واليوم الدراسي يتبع نظام اليوم الكامل وهذا يمثل ارهاقا علي التلاميذ وخصوصا في المراحل الأولية لطول ساعات التواجد بالمدرسة حوالي7 ساعات. وعن مجموعات التقوية لتحسين المستوي العلمي للطلاب, قالت انه تم الاستعداد لعمل هذه المجموعات للطلاب الراغبين في الاشتراك تحت إشراف إدارة المدرسة ويتراوح سعر المادة الواحدة علي حسب المرحلة الدراسية فمثلا تلاميذ المرحلة الابتدائية سعر المادة25 جنيها شهريا وطلاب المرحلة الاعدادي30 جنيها وطلاب المرحلة الثانوية40 جنيها شهريا للمادة الواحدة. وعن كثافة الفصول تقول إن كثافة الفصول تتراوح من20 الي30 طالبا لكل فصل. وعن الأنشطة الخارجية قالت يتم الذهاب بهم الي ساقية الصاوي وكذلك تنظم يوما اسمه يوم في حب مصر, وكان هذا يتم قبل الثورة, حيث كان الأمان في الشارع المصري. وعن المصروفات الدراسية قالت لم تأت نشرة بها حتي الآن من مديرية التعليم. حيث انه في الغالب يتم زيادة المصروفات بنسبة7% حسب القرار الوزاري306 تحت اشراف توصية الوزارة للمصروفات التي تتراوح من2000 الي3000 جنيه وما يزيد عن ذلك تكون نسبة الزيادة5% وعن تسليم الكتب المدرسية قالت ان إدارة المدرسة لاتسلم أي كتب إلا بعد دفع المصروفات الدراسية. وعن التبرعات التي تجمع من التلاميذ قالت أنها اختيارية, حيث أن بعض أولياء الأمور يتبرعون للمدرسة بناء علي رغبتهم الشخصية. وعن المواصلات للتلاميذ والطلبة قالت يوجد11 باص خاص بالمدرسة وكل تلميذ يجلس علي مقعد ويخصص للباص الواحد سائق ومشرفة حتي يتم الاطمئنان عليهم أثناء الذهاب والإياب من المنزل الي المدرسة والعكس. ومن إحدي المدارس التجريبية الحكومية فجر مدير المدرسة- رفض ذكر اسمه- مشكلة كبيرة خاصة بمالية المدارس وكيفية الصرف عليها الآن. حيث أشار الي أن الطالب يدفع المصروفات الدراسية ويتم تجميع هذه الأموال لدي الصناديق الخاصة ليتم الصرف منها بعد ذلك علي الطلبة في صورة كتب مدرسية وأنشطة مدرسية وأدوات خاصة بالعملية التعليمية ودفع فاتورة الكهرباء والتليفون ودهان الفصول من الداخل والخارج, حيث أشار الي أن الأبنية التعليمية تختص بالبناء والتشييد للمباني, أما أعمال الترميمات البسيطة والدهان والتجميل فيتم الصرف من خلال ادارة المدرسة. مثال بسيط ليتضح مدي حجم هذه المشكلة عن شراء ولو قلم جاف واحد علي سبيل المثال يتم كتابة طلب لمدير المدرسة ثم موافقة المدير العام ثم موافقة مدير الادارة ثم موافقة مديرية التربية والتعليم التي تشكل لجنة لفحص الطلب ويتم عرض ثلاثة اسعار للقلم لاختيار ارخص الأسعار, ثم بعد ذلك يتم إصدار شيك من البنك المركزي وتستغرق هذه الرحلة بضعة أشهر علي حد قوله, حيث ان المصروفات الدراسية حاليا يتم تجميعها وارسالها بالكامل للبنك المركزي ولايوجد أي سيولة للمدرسة ولو بسيطة للطواريء*