كشفت أحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر عن أفضل توقعاتها للعام 2017 وما يليه، والتي تطرقت إلى ثلاثة مؤثرات أساسية لمواصلة مسيرة الابتكار الرقمي، وهي الخبرات والمشاركة، والابتكار في مجال الأعمال، والآثار الثانوية التي تنتج عن تنامي القدرات الرقمية. في هذا السياق قال داريل بلامر، نائب الرئيس الإداري، ورئيس الأبحاث وزميل مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: تواصل أفضل التوقعات الاستراتيجية التي تطرحها مؤسسة جارتنر تقديم نظرة محفزة عما قد يصيب بعض من أكثر المجالات الهامة والحرجة في مسيرة تطور التقنيات. ويخرج من قلب هذه النتائج المستقبلية تصور عام للتطورات الرقمية، التي انتقلت من مجرد كونها حالات نادرة وغير ملائمة، لتصبح موجة مستمرة وثابتة من التغيير الذي يعيد تعريف مسار الأسواق والصناعات بأكملها. السنة الماضية، أشرنا إلى أن التغييرات الرقمية قادة بسرعة، وهذا العام، يتواصل التسارع وقد يتسبب في العديد من الآثار الثانوية التي تنعكس بنطاق واسع على الناس والتقنيات. ستساعد شعبية تطبيقات الواقع المعزز(AR)، مثل لعبة بوكيمون غو، في طرح تقنية الواقع المعزز ARعلى ساحة التوجهات الرئيسية، ما سيدفع المزيد من تجار البيع بالتجزئة إلى إدراجه ضمن تجربة التسوق. وبما أن استخدام أجهزة الهواتف المحمولة أصبح سلوكاً متأصلاً، الأمر الذي عزز من تلاشي الحدود الفاصلة ما بين العالمين المادي والرقمي، سيتوجب على الشركات وشركائها في تجارة البيع بالتجزئة وضع آليات قادرة على الاستفادة من هذا السلوك بهدف تعزيز تجربة التسوق. كما أن استخدام تطبيقات الواقع المعزز ARمن أجل ترتيب وتنسيق المعلومات الرقمية، بما فيها من نصوص وصور ومقاطع فيديو وملفات صوت، التي ستنعكس على الواقع المادي، تمثل إحدى مسارات المشاركة بدرجة أعمق، سواءً في المتاجر أو في غيرها من الأماكن. فعلى سبيل المثال، يستطيع المستهلك الذي يتصفح تطبيق كتالوج إيكيا في غرفة منزله "وضع" الأثاث الذي يريد شراءه في المكان الذي يرغب به داخل المنزل. هذا العنصر الواقعي الموجود في العالم الحقيقي هو الذي يميز تطبيقات الواقع المعزز ARعن غيرها من التطبيقات التي تقدم تجربة الواقع الافتراضي(VR).