سلطت مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر الضوء اليوم الثلاثاء على أفضل التوجهات التقنية التي من ستصبح خيارًا إستراتيجيًا بالنسبة لمعظم المؤسسات خلال العام 2017. وتعرّف مؤسسة جارتنر التوجه التقني الإستراتيجي بأنه التوجه الذي يعكس قدرة عالية على التغيير والتحول بشكل جذري، والذي سيشكل نقطة انطلاق لحالة صاعدة ذات تأثير واستخدام واسع النطاق، أو هي التوجهات سريعة النمو التي تجسد درجة عالية من التقلب للوصول إلى النقاط الحرجة على مدى السنوات الخمس القادمة. في هذا السياق قال ديفيد سيرلي، نائب الرئيس وزميل مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: "تمهد أفضل 10 توجهات للتقنيات الإستراتيجية وضعتها مؤسسة جارتنر للعام 2017 الطريق أمام التشابك الرقمي الذكي Intelligent Digital Mesh. وتأتي أفضل 10 توجهات في مجال التقنيات الإستراتيجية للعام 2017 وفق التصنيف التالي: 1- الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلات يتألف الذكاء الاصطناعي AI وتعلّم الآلات ML من العديد من التقنيات (مثل التعلّم العميق، والشبكات العصبية، ومعالجة اللغة الطبيعية NLP). وهناك الكثير من التقنيات المتطورة التي تتخطى حدود الخوارزميات التقليدية القائمة على الأسس والقواعد، التي تعمل على إنشاء أنظمة قادرة على الإدراك، والتعلّم، والتنبؤ، والتكيف، والعمل بشكل مستقل، وهذا ما يقف وراء ظهور الآلات الذكية. 2- التطبيقات الذكية تقوم التطبيقات الذكية، مثل المساعدين الشخصيين الافتراضيين VPAs، بأداء بعض الوظائف البشرية التي تساعد في تسهيل المهام اليومية (على سبيل المثال، تحديد رسائل البريد الإلكتروني ذات الأولوية)، واستثمارها بطريقة أكثر فاعلية (من خلال تسليط الضوء على المحتوى والتفاعلات الأكثر أهمية). ومن التطبيقات الذكية الأخرى مساعدي العملاء الافتراضيين VCAs، وهم الأكثر تخصصًا في أداء المهام في بعض المجالات مثل المبيعات وخدمة العملاء. وعلى هذا النحو، تملك هذه التطبيقات الذكية القدرة على الارتقاء بالأعمال والبنى الاعتيادية في مكان العمل. 3- الأشياء الذكية يشير مصطلح الأشياء الذكية إلى الأشياء المادية التي يتخطى استثمارها حدود نماذج البرمجة الجامدة، ويتم استغلالها في الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلات التطبيقية، وذلك بهدف توفير سلوكيات متقدمة، وللتفاعل بشكل أكثر طبيعية مع محيطها والأشخاص، وعلى غرار الأشياء الذكية، تشير توقعات مؤسسة جارتنر إلى حصول تحول من الأشياء الذكية القائمة بحد ذاتها، إلى نماذج الأشياء الذكية التشاركية، وذلك ضمن قطاع الطائرات بدون طيار، والمركبات ذاتية التحكم، والأجهزة الذكية. 4- الواقع الافتراضي والمعزز تعمل التقنيات الغامرة، مثل الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR، على تغيير أسلوب تفاعل الأفراد مع بعضهم البعض، ومع أنظمة البرمجيات، وهو ما أشار إليه السيد ديفيد سيرلي بقوله: "المشهد الغامر لمحتوى وتطبيقات المستهلكين والشركات سيتطور بشكل جذري بحلول العام 2021. 5- التوءم الرقمي التوءم الرقمي، نموذج لبرنامج تفاعلي خاص بالشيء أو النظام المادي الذي يعتمد على بيانات الاستشعار لفهم حالته، والاستجابة للتغيرات، ولتحسين العمليات، وإضافة القيمة. ويتضمن التوءم الرقمي مزيجًا من البيانات الوصفية (على سبيل المثال، التصنيف، والتكوين، والبنية)، والحالة (على سبيل المثال، الموقع، ودرجة الحرارة)، وبيانات الحدث (على سبيل المثال، السلاسل الزمنية)، والتحليلات (على سبيل المثال، الخوارزميات، والقواعد). 6- قواعد البيانات Blockchain والسجلات المتطورة قواعد البيانات Blockchain هي نوع من السجلات المتطورة التي تقوم على مفهوم إعطاء قيمة للمعاملات النقدية (مثل bitcoin، أو غيرها من النقود الإلكترونية الأخرى) التي يتم تجميعها ضمن كتل ومجموعات. وكل مجموعة ترتبط بالمجموعة التي سبقتها، ويتم تسجيلها على امتداد شبكة الند للند، وذلك باستخدام آليات الاعتماد والضمان المرمز (المشفر). 7- أنظمة التخاطب ينصب التركيز الحالي لواجهات التخاطب على برامج الدردشة المتزامنة والأجهزة المدعومة بالميكروفون (على سبيل المثال، مكبرات الصوت، والهواتف الذكية، والكمبيوترات اللوحية، والكمبيوترات الشخصية، والسيارات). ومع ذلك، ستشمل عمليات التشابك الرقمي مجموعة متنامية من الطرفيات التي يستخدمها الأشخاص للوصول إلى التطبيقات، أو المعلومات، أو للتفاعل مع الناس والمجتمعات والحكومات والشركات. 8- تشابك بنى التطبيقات والخدمات ترتبط تطبيقات الهواتف المحمولة، وتطبيقات المواقع الإلكترونية، والتطبيقات المكتبية وتطبيقات إنترنت الأشياء، في إطار تشابك بنى التطبيقات والخدمات MASA، مع شبكة واسعة من خدمات الدعم، وذلك من أجل خلق ما يراه المستخدمون على أنه "تطبيق". فالبنية التي تحيط بالخدمات، وتكشف واجهات برمجة التطبيقات APIs على عدة مستويات، وعلى امتداد الحدود التنظيمية، تقوم بموازنة الطلب على انسيابية حركة البيانات والخدمات القابلة للتوسع، مع تكوين الخدمات وإعادة استخدامها. 9- منصات التقنيات الرقمية توفر منصات التقنيات الرقمية لبنات البناء الأساسية للأعمال الرقمية، وهي من العوامل الأساسية التي تمهد الطريق أمام الأعمال الرقمية. وقامت مؤسسة جارتنر بتحديد النقاط المحورية والرئيسية الخمسة التي من شأنها تمكين القدرات ونماذج الأعمال الجديدة للأعمال الرقمية، وهي نظم المعلومات، وتجربة العملاء، وعمليات التحليل والاستقصاء، وإنترنت الأشياء، ونظم الأعمال. 10- البنى الأمنية المتكيفة يخلق التشابك الرقمي الذكي، ومنصات التقنيات الرقمية ذات الصلة، وبنى التطبيقات، عالمًا معقدًا بدرجة غير مسبوقة بالنسبة للحلول الأمنية، وهو ما تحدث عنه السيد ديفيد سيرلي قائلًا: "يجب استخدام التقنيات الأمنية المعتمدة كأساس للانطلاق نحو حماية منصات إنترنت الأشياء.