** لعبة القط والفأر بين الشرطة والباعة بالعتبة.. والبلطجية يعلنون التحدي بحلوان - محاولات مضنية تبذلها الحكومة لحل أزمة الباعة الجائلين, ومنذ تم الإعلان عن نقلهم من أماكنهم وعمل أسواق اليوم الواحد إلا وعدنا لحالة الكر والفر بين الشرطة والباعة الرافضين بشدة لأسواق اليوم الواحد أو ترك أماكنهم لعدم توافر البديل المناسب ومنهم من يتمني أن يحصل علي مكان ولكن لم يجد اسمه بين المحظوظين, ومنهم من حصل علي أحكام قضائية بتوفير أماكن للبيع ولكن كانت حبرا علي الورق.. علي الجانب الآخر هناك من أعلن تحديه للشرطة ورفضه لأي حل.. التحقيق التالي يرصد مشكلة الباعة الجائلين بكل من العتبة وحلوان.يقول محمود سيد أمين فارس بائع بالعتبة إننا ناس أرزقية علي باب الله لا نجد مكانا نستقر فيه فماذا نفعل هل نسرق؟ أو نقتل؟ نريد مكانا نأكل منه عيش, إننا مسالمون ومتعلمون أيضا فمنا دبلوم تجارة وليسانس حقوق ولو كنا نجد وظائف لعملنا بها, وأنا أرعي ثلاثة أبناء بالإضافة إلي أمي وأبي المعاق. ويضيف أن الحكومة تفتن الناس فهم يريدون أن ينقلونا إلي حديقة الأزبكية التي يوجد بها المسجلون وغير المناسبة فنحن نخاف علي الزبون. ويؤكد أن الحل عمل أكشاك متر أومتر ونصف ومستعدون لدفع الإيجار والنظافة وكل ما يطلب منا ونريد مناطق عامة تصلح للأسواق بعيدا عن الطريق والمشاكل. يختلف معه زميله عاطف فهمي بائع فيري أن من يشغلون الطريق يمكن أن يدخلوا داخل سور الحديقة ولا يوجد لدينا اعتراض علي الانتقال إلي حديقة الأزبكية لكن نريد فيها لافتات وأبواب للأسواق وكهرباء, مضيفا ان المشكلة الأكبر أن الحديقة ضيقة جدا وامتلأت من البائعين من خارج المكان فهي تضم البائعين من رصيف أحمد حلاوة وشارع الأزهر والموسكي وشارع البوسطة وكلهم أغراب عن المنطقة ونحن أولي بهذا المكان من غيرنا( أي البائعون بالأزبكية وشارع26 يوليو وشارع فؤاد والعتبة), مناشدا المسئولين أن يوجدوا لهم مكانا مناسبا مكشوفا حتي لا يقلق الزبون, فنحن نخاف علي الزبائن علي حد قوله كما يطلب منهم أن يقوموا بتنظيم توزيع الأماكن حتي لا يحدث معهم كما حدث مع البائعين في الدراسة عندما نقلوهم إلي شارع صالح الجعفري من غير تنظيم فتشاجر البائعون واستولي الفتوات علي الاماكن المميزة, لافتا إلي أن رئيس الحي قد وعدهم بأنه سيوفر أماكن ل1000 بائع ولكنه اختار300 فقط والباقون لا يوجد لهم أماكن, وجزء من أصحاب المحلات أخذوا أماكن وهم لا يستحقون. مؤكدا أن أسواق اليوم الواحد فكرة فاشلة ومرفوضة فهل تطلب مني أن آكل يوما وأجوع في اليوم الآخر. أما عطية ثابت بولس فيقول إنه بائع منذ عام1985 في شارع26 يوليو قبل تشغيل مترو العتبة, وعند تشغيل المترو تم رفع الأكشاك مكان محطة المترو وإلي الان نجري من البلدية والمباحث والقسم ولم نجد حلا في هذه الفترة فرفعنا قضايا وتقدمنا لمجلس الدولة بالأوراق التي تثبت وجودنا بالشارع وأننا بائعون جائلون به وقدمنا اشتراكات رابطة الباعة الجائلين فحكمت لنا المحكمة بالرجوع مرة ثانية وألزمت رئيس حي الموسكي والمحافظ ورئيس حي عابدين بصفتهم بتنفيذ الحكم بعودتنا إلي أماكننا بالعتبة, ونزلت أكشاك ولم نأخذ منها بسبب المعارف والواسطة والرشاوي ولم يكن لدي ما أدفعه في ذلك الوقت إلي أن انتهي الحكم الذي حصلت عليه في عام1995 فرفعت قضية أخري وحصلت علي حكم في2003 وإلي الان لم ينفذه رئيس الحي والمحافظ ولم يرخص لي ويوجد اثنان كانا معي في القضية هما رجب محمد مهران ومهران محمد مهران حصلا علي نفس الحكم ورخص لهما وحصلا علي أكشاك ولا أعرف لماذا لم يرخص لي إلي الان, مضيفا أنه الآن يسرح في الشارع ولا يوجد له مكان وكبرت سنه. مشيرا إلي أنه عندما نقلوهم من أمكانهم جاءوا بسوق الكتاب من الدراسة الي العتبة أيام عبد الرحيم شحاتة محافظ القاهرة الأسبق حيث طردنا وحل مكاننا بائعو الكتب أمام سلم المترو وجراج العتبة والطليعة والعرائس. ويقول صلاح محمد عبد الحليم شعبان إنه بائع في الشارع منذ عام1975 وأن مكان أبيه كان تحت عمارة مزارعة مكان سوق ليبيا وعند حفر نفق المترو هدموا العمارة في عام2000 2001 وقالوا سنعطيكم أماكن بدلا منها فرفعنا قضية أكثر من20 فردا في مجلس الدولة علي حسني مبارك ولم يرد أحد وحفظ الحكم وأزيلت العمارة وتم كسر مخازننا من قبل الشرطة وأخذت مني بضاعة بنحو260 ألف جنيه فقمت بعمل محضر فكانت النتيجة أني أحلت إلي أمن الدولة في لاظوغلي ومنه إلي قسم عابدين وأجبروني علي التنازل عن حقي ولم نأخذ بضائعنا, وعلينا إيصالات أمانة والأكثر من ذلك أننا مطاردون الان ولا نجد أماكن لنا, نريد أماكن حضارية ومستعدون لدفع جميع الرسوم. أما في حلوان فالبائعون يفرضون سطوتهم ويحتلون محطة مترو الانفاق والسور المحيط بها والميدان, معلنين رفضهم الانتقال من أماكنهم, وبسؤالي أحد الباعة 15 سنة هل طلب أحد منكم أن تتركوا أماكنكم؟ فأجاب إن كل ما طلب منهم أن يتحركوا قليلا من أمام محطة المترو وأن الشرطة لا تستطيع أن تطردهم من المكان واننا مستعدون لضرب الشرطة فهم يخافون منا. ويقول الحاج محمد محمد بائع فاكهة في سوق حلوان إن حالهم واقف بسبب هؤلاء الباعة الذين لا تنتهي مشاكلهم ونتمني أن تعود الشرطة وتطردهم وتريحنا من أذاهم. وتستنجد نعمة علي صالح سكرتيرة طبيب قلب بالعمارة المقابلة للمترو بالمسئولين قائلة: نتمني إزالة هذا السوق العشوائي فلو أراد مريض بالقلب أن يركن السيارة يتشاجرون معه دون مراعاة للمرض أو السن, بل لا نستطيع المشي في الشارع, والأكثر من هذا أننا كثيرا ما نجد أحدهم نائما في مدخل العمارة ولا يستطيع أحد منا أن يفتح فمه, وقسم حلوان لا أمل فيه, وقدمنا شكويين إلي حزب الحرية والعدالة وقالوا لنا عندما يأتي الرئيس, والان جاء الرئيس وجاء رئيس الوزراء ولا جديد, وتتعجب من منظر محطة المترو كيف يسيطر عليها البلطجية بهذا الشكل؟ فأين المسئولون؟*