اعتبرت سلطنة عمان في حضور محمد يحيى راشد وزير السياحة المصري اجتماعات المكتب التنفيذي لوزراء السياحة المنعقد في مسقط يعكس شراكة بين البلدين بهذا المجال. وكانت قد انطلقت في مسقط اليوم أعمال الدورة ال 19 للمجلس الوزاري العربي للسياحة ومكتبه التنفيذي، وذلك باجتماع المكتب التنفيذي، برئاسة أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة بالسلطنة وبحضور وزراء السياحة العرب وعدد من المعنيين بالسلطنة والدول العربية. وبدأ اجتماع بكلمة وزير السياحة العمانى قال فيها: «نسعى من خلال استضافتنا لأعمال الدورة إلى توفير كافة السبل لنجاح مساعي الدول الأعضاء الهادفة لتطوير مسيرة التعاون العربي السياحي، ومواصلة التنسيق بين الأطراف كافة في قطاع السياحة بما يعود بالفائدة المرجوة على الاقتصاد العربي وعلى الشعوب العربية بالخير والنماء». وتابع: «يحظى قطاع السياحة في السلطنة باهتمام ومتابعة من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ومن هنا جاء التوجيه السامي لوزارة السياحة بوضع إستراتيجية خاصة لتطوير القطاع السياحي في السلطنة، وعلى إثر ذلك قامت وزارة السياحة بإعداد الإستراتيجية العمانية للسياحة 2040م، لترسم خارطة الطريق للقطاع السياحي في السلطنة على مدى السنوات ال 25 القادمة.وبعدها ألقى محمد يحيى راشد وزير السياحة المصري كلمة أشار فيها إلى أن الاهتمام بالسياحة مشترك، وما الاجتماع إلا مرآة لهذا الاهتمام الذي يأتي سعيًا لتطوير وتعزيز الجوانب المتعلقة بالسياحة، وحرصا على المشاركة بفعالية ومتابعة تطوير وتنفيذ الإستراتيجية العامة العربية للسياحية، قائلا: «إننا في جمهورية مصر العربية وفي عالمنا العربي كله، كل على حسب موقعه، نتحرك ليس للحفاظ على السياحة في مصر أو في العالم العربي، وإنما نتحرك جميعا للحفاظ على السياحة في العالم أجمع، انطلاقا من قيمته الإنسانية التي تتعدى العوائق المادية التي يستهدف الإرهابيون تدبير خسائرها ليضربوا جميع بقاع العالم والمواطن في اقتصاده، إننا نؤكد أن شموع الميلاد لن تنطفئ أنوارها في جميع بقاع العالم، وإن وحدة الشعب العربي باقية إلى الأبد». وأضاف: «إن اجتماعنا هذا فرصة جيدة لتبادل المقترحات لما يثري السياحة في البلاد العربية، وأشيد بالدور الذي يلعبه المجلس الوزاري العربي للسياحة تحت مظلة جامعة الدول العربية بالعمل على تحديد عدد من الأهداف السامية لتحقيق مزيد من الرخاء في الدول العربية ومن بين هذه الأهداف تنمية قطاع السياحة للمساهمة في التنمية المستدامة للدول العربية، والعمل على تعزيز السياحة البينية، وجذب السياحة العالمية، لتكون السياحة العربية إحدى الركائز الهامة عالميا». وعلى هامش الاجتماع تم توقيع مذكرة تفاهم بين سلطنة عمان ومصر في المجال السياحي، قام بتوقيعها من جانب السلطنة أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، ومن جانب مصرمحمد يحيى راشد وزير السياحة المصري، وتهدف المذكرة إلى تعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين والارتقاء بالتعاون الثنائي في مجال السياحة التي تمثل ركيزة قوية في التنمية الاقتصادية. وتنص مذكرة التفاهم على الشراكة في المحافل والمهرجانات السياحية، وتبادل الترويج السياحي للمواقع السياحية والتشريعات واللوائح التنظيمية الخاصة بالسياحة، إلى جانب الترويج لعروض وحزم سياحية مشتركة، كما تناولت المذكرة إمكانية التعاون في الفرص المتاحة لاستثمار المواقع السياحية، وتنظيم حلقات العمل والندوات السياحية، وتبادل الخبرات والدراسات العامة في مختلف المجالات العمرانية والتخطيط السياحي.