كشف د.محمد السبكى الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة عن ان هناك فرص تصنيع محلي في كثير من مكونات منظومة الطاقة المتجددة تتجاوز 40%. وأن هذه التكنولوجيا تتكامل مع تكنولوجيات إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة المتوفرة حاليا بشكل تجاري منافس كالخلايا الفوتوفلطية دون تخزين والتي يحددها توفر فترات السطوع الشمسي وتوربينات الرياح والتي تعتمد على توفر الرياح بسرعات متوسطة وعالية. وأوضح أن مساهمة الطاقات المتجددة في خليط الطاقة الكهربية حاليا يصل إلى 10٪ منها 8.5٪ من المصادر المائية بسعة 2800 م.و.و 1.5٪ بمجموع سعات 745 م. و.من طاقة الرياح، وتعد مصر من الدول القلائل التي انتهجت في وقت واحد عدة آليات لتشجيع الاستثمار في مجال إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة، وتضم أربع آليات وهي المناقصات التنافسية بنظام تسليم المفتاح والتي تستهدف أكثر من 3200 م. و. بنهاية عام 2022، وآلية المناقصات التنافسية بنظام البناء والتملك والتشغيل والمنتظر لها أن تصل إلى ما يقرب من 1500 م.و.، أما الآلية الثالثة فهي الاتفاقات المباشرة بين مورد الكهرباء من الطاقات المتجددة ومستخدم الكهرباء، وينتظر أن تصل الى ما يزيد على 1200 م.و.، والآلية الرابعة فهي آلية تعريفة التغذية الكهربية وتستهدف 2000 م.و. من الرياح و2000 م.و. من الخلايا الشمسية بالإضافة إلى 300 م.و. من الخلايا الشمسية على أسطح المباني وفي هذه الآلية تلتزم شركات الكهرباء للنقل والتوزيع والمملوكة للدولة بشراء الكهرباء المنتجة من هذه الآلية بأسعار معلنة وجاذبة لمدة 20 سنة بالنسبة للرياح، و25 سنة بالنسبة للكهرباء المنتجة من الخلايا الفوتوفلطية، وأكد أهمية إضافة آليات أخرى لتنمية استخدام الطاقات المتجددة وليس فقط إنتاجها، كاستهداف نسب محددة للطاقات المتجددة على مستوى الاستخدام على مدى فترات زمنية محددة. وأكد د.السبكي أن تكلفة إنتاج الكهرباء حاليا من بعض المشروعات القائمة لإنتاج الكهرباء من الرياح ذات التمويل الميسر بل من بعض المشروعات المتفق عليها بشكل تنافسي تنافس سعر توريد الكهرباء السائد لبعض المشتركين الصناعيين والتجاريين بل ولبعض المستخدمين المنزليين، حيث يقدر متوسط تكلفة الإنتاج بأربعة سنتات أمريكية لكل كيلو وات ساعة، وهو سعر أقل كثيرا إذا ما قارنا سعر توريد الكهرباء من المحطات التقليدية لإنتاج الكهرباء حاليا محسوبا على أن سعر توريد الوقود إلى هذه المحطات التقليدية يصل فقط إلى ثلاثة دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وهو سعر ينطوي على درجة عالية جدا من الدعم المقدم من الدولة. وتصل فرص ترشيد استخدام الطاقة (حرارية وكهربية) في مصر إلى 20٪ من مستوى الاستخدام الحالي، وفي حالة تحقق ذلك سيمثل هذا أكثر من 8٪ من الاستخدام المتوقع للطاقة عام .2022 ويطرح د. هانى النقراشى تقنية المحطات الشمسية الحرارية ذات التخزين الحراري كحل يساعد مصر في الاستغناء عن استيراد الوقود الذي نعتمد عليه بنسبة 95٪ لإنتاج الكهرباء، والتقنية تعتمد على تركيز أشعة الشمس بالمرايا للحصول على درجة حرارة تنتج بخار الماء وتلبي الغرض الذي انشئت من أجله المراجل التي تعمل بالوقود الحفري في محطات الكهرباء في العالم، وهي تفتح المجال للتخزين الحراري وهذا التخزين متاح بتكلفة أقل كثيرا من تكلفة تخزين الكهرباء. وتغني المحطات الشمسية الحرارية ذات التخزين الحراري عن المحطات النووية، لأنها أسرع في البناء والإدخال إلى الخدمة ولا ينتج عنها نفايات خطيرة، فضلا عن أن تكلفتها أقل في السعر والذي ينخفض مع تزايد انتاج وحداتها. وتؤكد الدراسات العلمية أنه إذا أمكن الاستعانة في عام 2050 بطاقة الرياح لتغطية غالبية الأحمال في الشبكة إلى جانب المصادر الأخرى فسوف يتم وفر 50٪ من الوقود، بينما إذا تم استخدام تقنية الخلايا الضوئية فسوف يصل الوفر إلى 30٪، ولكن تقنية تركيز أشعة الشمس هي التقنية الوحيدة التي تغنينا عن المحطات التقليدية وتوفر 95٪ من الوقود ولذلك فهي تسترجع ثمنها بعد 5 أو 6 سنوات من تشغيلها. ويوصي د.هانى بأن تكون قدرة المحطة النمطية 20 أو 50 م.و. ويسمح تصميم المحطة الشمسية النمطية بتغطية الحمل الأساسي والحمل المتوسط، أما حمل الذروة فتتولاه توربينة غازية منفصلة، وهو الحل الأسهل والأرخص نسبيا. وعن تخطيط بناء المحطات فلا بد وأن يتم بناء المحطات الشمسية في مجموعات كل منها يتكون من خمس محطات متماثلة وتكون قدرة كل محطة 20 أو 50 م.و. ترتبط كل واحدة بالأخرى في شبكة فرعية، ويفضل أن يتم بناء محطات إنتاج الكهرباء قرب التجمعات السكانية على خط واحد، حيث إن وادي النيل ممتد في خط طويل وكذلك الشواطئ، أما فيما يتعلق بالمسافات بين المحطات فتكون من 2 إلى 20 كم حسب التضاريس. ويجب أن تحتوي المحطة الوسطى في هذه الشبكة الفرعية على توربينة غازية بنفس قدرة المحطة أي بقدرة تصل إلى 20٪ من قدرة المحطات الخمس مجتمعة لتستطيع تغطية حمل الذروة في الصيف، أما في حالة الصيانة الدورية في فصل الشتاء تحل التوربينة الغازية محل التوربينة المتوقفة كل واحدة بدورها، وبذلك تكون ساعات تشغيل التوربينة الغازية أطول من ساعات الذروة. والمحطات الشمسية الحرارية ذات التخزين الحراري تغني مصر كليا عن استيراد الوقود لإنتاج الكهرباء وتغني عن المحطات النووية، حيث تتميز بنفس الأداء لكنها الأسرع في بنائها وادخالها في الخدمة ولا ينتج عنها نفايات خطيرة، وهذه المحطات تحقق وفرا في الوقود وتسدد ثمنها خلال 5 أو 6 سنوات منذ بدء تشغيلها.