رحيل إمام الحديث.. محطات مضيئة في حياة الدكتور أحمد عمر هاشم    اعرف اسعار الذهب اليوم الثلاثاء 7-10-2025 في بني سويف    موقع عبري يكشف عن حدود وضعها نتنياهو لوفد تل أبيب في المفاوضات مع حماس    ترامب: اتخذت قرارا بشأن توريد صواريخ «توماهوك» لأوكرانيا    اليوم عقب صلاة الظهر.. تفاصيل جنازة وعزاء الدكتور أحمد عمر هاشم    ناصر المزداوي في مهرجان الإسكندرية السينمائي: مصر تسكن في قلبي رغم المسافات    العالم يبايع مصر في اليونسكو.. فوز تاريخي للدكتور خالد العناني يُكرّس الريادة الثقافية المصرية    غادة عادل عن عملية التجميل: قولت للدكتور مش عايزة أبان متغيرة    أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025    مشيرة إسماعيل: عشت أجواء حرب أكتوبر وسط الجنود على الجبهة وحضرت كل المعارك من تاني يوم (فيديو)    ماجد الكدواني: شخصيتي في «فيها إيه يعني» تشبهني.. إنسان عاوز يرضي الكل    «بعد 3 ماتشات في الدوري».. إبراهيم سعيد: الغرور أصاب الزمالك واحتفلوا بالدوري مبكرا    أبو ريدة يصل المغرب ويستقبل بعثة منتخب مصر استعدادًا لمواجهة جيبوتي    بلاغ كاذب.. حقيقة احتجاز طفل داخل ماسورة غاز بناهيا | صور    تحميل التقييمات الأسبوعية 2025-2026 لجميع المراحل الدراسية (PDF).. رابط مباشر    بعد تغيير أسعار الفائدة.. أعلى عائد على شهادات الادخار المتاحة حاليًا بالبنوك (تفاصيل)    وزيرة التخطيط: هدفنا تحسين جودة حياة المواطن.. وسقف الاستثمارات الحكومية رفع مساهمة القطاع الخاص ل57%    اشتباكات عنيفة بين قوات «قسد» والجيش السوري في حلب    نائب رئيس حزب المؤتمر: الشراكة المصرية السعودية ركيزة استقرار الشرق الأوسط    بعثة منتخب مصر تصل إلى المغرب لمواجهة جيبوتي في تصفيات كأس العالم (صور)    «وهم».. عرض جديد يضيء خشبة المعهد العالي للفنون المسرحية ضمن مهرجان نقابة المهن التمثيلية    جريمة في قلب التاريخ.. سرقة لوحة أثرية من سقارة بطريقة غامضة    النيابة الإدارية تُهنئ الرئيس السيسي بذكرى انتصارات أكتوبر    قرار جديد بشأن البلوجر دونا محمد بتهمة نشر فيديوهات خادشة    تحرك أمني عاجل بعد بلاغ وجود أطفال داخل ماسورة غاز في الجيزة (صور)    منسيات 6 أكتوبر .. الاحتفاء بالفريق "الشاذلي" يُنسب إلى "مرسي" و"المزرعة الصينية" تفتقد القائد "عبد رب النبي حافظ"    التموين: صادرات السكر البني إلى دول الكوميسا بلغت 40 ألف طن العام الماضي    «أكتوبر صوت النصر».. الجيزة تحتفل بذكرى الانتصار ال52 بروح وطنية في مراكز الشباب    الأهلي يكافئ الشحات بعقده الجديد    تعرف على موعد بدء تدريبات المعلمين الجدد ضمن مسابقة 30 الف معلم بقنا    اشتغالة تطوير الإعلام!    تسليم التابلت لطلاب أولى ثانوي 2025-2026.. تعرف على رسوم التأمين وخطوات الاستلام    محافظ الفيوم يشهد احتفالية الذكرى ال52 لانتصارات أكتوبر المجيدة    «عيدك في الجنة يا نور عيني».. الناجية من«جريمة نبروه» تحيي ذكرى ميلاد ابنة زوجها برسالة مؤثرة    هدد خطيبته بنشر صورها على الواتساب.. السجن عامين مع الغرامة لشاب في قنا    بالصور.. إزالة 500 حالة إشغال بشارعي اللبيني والمريوطية فيصل    شواطئ مطروح ليلة اكتمال القمر وطقس معتدل    حزب "المصريين": كلمة السيسي في ذكرى نصر أكتوبر اتسمت بقوة التأثير وعمق الرسالة    وثائقي أمريكي يكشف أسرار حرب أكتوبر: تفاصيل نجاح استراتيجية السادات في خداع إسرائيل وانهيار أسطورة «الجيش الذي لا يُقهر»    فنزويلا تحذر من خطة للهجوم على سفارة أمريكا في كاراكاس    فلسطين.. غارات إسرائيلية مكثفة تهز حي الصبرة في غزة    أسعار الحديد في أسيوط اليوم الثلاثاء 7102025    عيار 21 الآن يسجل رقمًا قياسيًا جديدًا.. سعر الذهب اليوم الثلاثاء 7-10-2025 في الصاغة    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025    بعض الأخبار سيئة.. حظ برج الدلو اليوم 7 أكتوبر    نائب وزير الصحة يحيل الطاقم الإداري بمستشفى كفر الشيخ للتحقيق    «هيفضل طازة ومش هيسود طول السنة».. أفضل طريقة لتخزين الرمان    ميثاق حقوق طفل السكر.. وعن سلامة صحة الأطفال    بمكونات في المنزل.. خطوات فعالة لتنظيف شباك المطبخ    ميدو: صلاح يتعرض لحملة شرسة لتشويه صورته    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يخوض مرانه الأول بالمغرب    الصباحي يوضح قانونية تغيير مسدد ركلة الجزاء بعد قرار الإعادة    مواقيت الصلاه غدا الثلاثاء 7 اكتوبر 2025فى المنيا.....تعرف عليها بدقه    للمرأة الحامل، أطعمة مهدئة للمعدة تناوليها بعد التقيؤ    هل الزواج العُرفي يكون شرعيًا حال اكتمال جميع الشروط؟.. نقيب المأذونين يوضح    أمين الفتوى: وحدة الصف والوعي بقيمة الوطن هما سر النصر في أكتوبر المجيد    هاني تمام: حب الوطن من الإيمان وحسن التخطيط والثقة بالله سر النصر في أكتوبر    هل يحق للزوج الحصول على أموال زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور صلاح السبكى الرئيس التنفيذى لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة‮ ‬: 9 ‬مليارات دولار استثمارات فى الطاقة المتجددة لحل أزمة الكهرباء

‮الدكتور مهندس صلاح السبكى الرئيس التنفيذى لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والاستاذ بهندسة القوى الكهربية والرئيس السابق لمركز بحوث الطاقة بكلية الهندسة جامعة القاهرة وغيرها من الخبرات المتراكمة‮.. ‬كل ذلك جعل الحوار معه ثريا بثراء تلك التجارب العلمية والعملية‮. ‬وفتح لنا مجالا للكثير من التساؤلات التى فتحنا لها أعيننا وآذاننا لنتلقى اجاباتها التى لابد أنها ستكون موضع تفعيل‮ ‬يقيل البلاد من اخطر أزماتها‮.. ‬أزمة الطاقة‮.‬
بداية‮ ‬يؤكد د.م السبكى أن الله قد حبا مصر بإمكانيات طاقوية متجددة وهائلة نستطيع أن نستغلها لإنتاج الكهرباء النظيفة،‮ ‬حيث تتمثل فى مصادر الطاقة الأولية وهى الوقود الأحفورى من خام البترول والغاز الطبيعى بالإضافة إلى الطاقات المتجددة كطاقة‮ (‬الشمس‮ -‬الرياح‮ - ‬الطاقة المائية‮ - ‬الكتلة الحيوية‮). ‬ولقد مثل البترول على مدار الخمسين عاما الماضية المصدر الرئيسى للطاقة نظرا لتوفره ورخص تكلفة إنتاجه مقارنة بالمصادر الأخرى،‮ ‬كما فرض الغاز الطبيعى خلال الثلاثين عاما الماضية نفسه كمصدر إضافى للطاقة نظرا لانخفاض تكلفة إنتاجه‮.‬
التكلفة المرتفعة
وبالنظر للطاقات المتجددة نجد أن تكلفتها الاستثمارية المرتفعة التى مثلت عائقا أساسيا أمام استخدامها وتنميتها كمصدر مهم للطاقة وذلك على الرغم من تكلفتها التشغيلية المنخفضة‮.‬
ويرجع بذاكرته مؤصلا انه فى العقد الأول من هذا القرن تنامى الطلب على مصادر الطاقة ولم‮ ‬يتواكب مع ذلك القدرة على تنمية المصادر الوطنية وذلك لزيادة التكلفة كما بدأ ظهور الاحتياجات الإضافية من الطاقة التى كان‮ ‬يجب محاولة الوفاء بها بالاستعانة بالعديد من الطرق ومنها على سبيل المثال لا الحصر دفع الاستثمارات فى اتجاه تنمية المصادر الأحفورية وكذا الربط الغازى مع دول الشمال الإفريقى وكذا العراق والخليج والمملكة العربية السعودية والربط الكهربى حول المتوسط وعلى مسار دول حوض النيل وكذلك السعى وراء التنمية الاقتصادية‮.‬
وإذا انتقلنا الآن إلى مصادر الطاقة الثانوية فنرى أنها تمثلت فى إنتاج المواد البترولية من خلال معامل التكرير وكذا إنتاج الطاقة الكهربية باستخدام الطاقات المتجددة بكمية محدودة جدا وذلك لطبيعة المصادر من حيث استمراريتها وكذا التكلفة الاستثمارية العالية وذلك على الرغم من توافر الرياح بسرعات عالية على مدار العام وكذا توافر الطاقة الشمسية وإمكانية مساهمتها فى الوفاء بجزء كبير من توفير الطاقة الحرارية والكهربائية من الطلب المتنامي‮.‬
وتتمتع مصر بمصادر ممتازة من طاقة الرياح لاسيما فى منطقة خليج السويس وأيضا على ضفاف النيل والصحارى الشرقية والغربية ومناطق فى سيناء بمتوسط سرعة رياح تتعدى‮ ‬8‮ ‬أمتار فى الثانية وتصل فى عدد من المناطق إلى‮ ‬11‮ ‬م/ث‮.‬
ويقدر السطوع الشمسى المباشر فى مصر ب‮ ( ‬1970‮ - ‬2600‮) ‬كيلو وات ساعة لكل متر مربع سنويا‮. ‬وعموما فإن الطاقة الشمسية تعد من المصادر التى لديها القدرة على تلبية نسبة كبيرة من الطلب على الكهرباء‮.‬
كما‮ ‬يتميز العقد الثانى من هذا القرن باستمرار تنامى الطلب على الطاقة للأنشطة الاقتصادية المختلفة وانخفاض التكلفة الاستثمارية لمعدات إنتاج الطاقة الثانوية من مصادر الطاقات المتجددة بنسب تتراوح بين‮ ‬30٪‮ ‬و65٪‮. ‬وتقدر قدرة محطات الطاقة المتجددة التى‮ ‬يمكن الحصول عليها بما‮ ‬يزيد على‮ ‬50000‮ ‬ميجا وات من الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء،‮ ‬كما تتعدى ال40000‮ ‬ميجاوات من طاقة الرياح‮.‬
محطة شمسية حرارية
أما عن السياسات والآليات التى‮ ‬يجب أن نتبناها ونأخذ بها لتنمية الطاقات المتجددة فيقول د.م محمد السبكى إن آليات تنمية الطاقات المتجددة تعتمد على عنصرين أساسيين‮: ‬الأول هو تنمية مصادر الطاقة المتجددة،‮ ‬والثانى تنمية الطلب على الطاقة المتجددة،‮ ‬ولقد قامت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة على مدى الثلاثين عاما الماضية بالتعريف بالتكنولوجيات الأكثر شيوعاوالأكثر نضجا من الناحية التقنية وعلى الأخص تكنولوجيات انتاج الكهرباء من طاقة الرياح،‮ ‬كما صاحب هذا عدد من الأبحاث والدراسات والتطبيقات النموذجية فى مجالات استخدام الطاقة الشمسية والكتلة الحيوية‮. ‬ولقد بلغ‮ ‬حجم محطات انتاج الكهرباء من طاقة الرياح حتى‮ ‬يومنا هذا‮ ‬750‮ ‬ميجاوات و20ميجاوات من الطاقة الشمسية بمحطة حرارية تبلغ‮ ‬قدرتها الكلية‮ ‬140ميجاوات‮.‬
طرح المناقصات
ومن أهم آليات تنمية الطاقات المتجددة آلية بناء محطات إنتاج الكهرباء من خلال طرح المناقصات للتصميم والشراء والتنفيذ وتشغيل تلك المحطات عن طريق هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة‮. ‬وقد تم إنشاء‮ ‬750ميجاوات محطات رياح من خلال هذه الآلية حتى الان على مدى‮ ‬15عاما الماضية وينتظر إقامة مشاريع أخرى تقدر بنحو‮ ‬1800‮ ‬ميجاوات خلال الخمسة أعوام القادمة‮.‬
أما الآلية الثانية فهى أيضا طرح المناقصات لمشاريع البناء والتملك والتشغيل ويجرى حاليا تفعيل مناقصة لمحطة إنتاج كهرباء من الرياح بقدرة‮ ‬250‮ ‬ميجاوات،‮ ‬وكذلك‮ ‬10محطات إنتاج كهرباء من الطاقة الشمسية باستخدام تكنولوجيا الخلايا الفوتوفولتية بقدرة إجمالية‮ ‬200‮ ‬ميجاوات،‮ ‬وتلتزم الدولة بشراء الطاقة الكهربية المنتجة لهاتين الآليتين المذكورتين أعلاه وذلك تشجيعا لتنمية الطاقات المتجددة‮.‬
المنتج الحر
والآلية الثالثة‮ ‬يتم تصنيفها تحت مسمى المنتج الحر للكهرباء وفيها‮ ‬يتم التعاقد المباشر ما بين منتج الكهرباء والمستخدم النهائي،‮ ‬وهى تخضع لآليات التنافس فى السوق الحرة ويتم حاليا تفعيل مشروعين لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح أحدهما تبلغ‮ ‬سعته‮ ‬120‮ ‬ميجاوات بمنطقة جبل الزيت فى خليج السويس بالإضافة إلى‮ ‬6‮ ‬محطات كل واحدة‮ ‬100‮ ‬ميجاوات بمنطقة خليج السويس‮.‬
تعريفة التغذية
أما الآلية الرابعة فهى آلية تعريفة التغذية الكهربية والكوتة وهذه الآلية تتميز بضمان سعر شراء الكهرباء من المنتج كما تنطوى على التزام الدولة بشراء الكهرباء وأيضا ببيعها إلى المستخدم النهائى طبقا لنسب إلزامية‮ (‬الكوتة‮) ‬يحددها مجلس الوزراء بالتكلفة الحقيقية ولقد تم إقرار هذه الآلية فى الربع الأخير من عام‮ ‬2014‮ . ‬كذلك فهناك آلية إضافية تسمح بها الدولة وهى عبارة عن طرح دراسات جدوى فنية ومالية متكاملة تقوم بمراجعتها هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة توطئة لعرضها على المجلس الأعلى للطاقة ومجلس الوزراء لإقرارها،‮ ‬ويتم التنسيق المتكامل والمستمر ما بين شركات توزيع ونقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لتفعيل وتنفيذ الآليات المشار إليها‮.‬
الإنجازات‮: ‬التأهيل وإتاحة الأراضي
ولقد تم تأهيل ما‮ ‬يزيد على‮ ‬77‮ ‬مقدما للخدمة فى مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم المستهدف لها‮ ‬300‮ ‬ميجاوات وعلى مدى الثلاث سنوات القادمة‮.‬
أما فى مجال المشاريع الكبيرة ذات السعات من‮ ‬20‮ ‬ميجاوات حتى‮ ‬50‮ ‬ميجاوات فقد تم تأهيل‮ ‬78‮ ‬تحالفا لمشاريع الطاقة الشمسية و36‮ ‬تحالف لمشاريع طاقة الرياح‮.‬
ولقد اتاحت الدولة من خلال هيئة أراضى الدولة ما‮ ‬يزيد على‮ ‬7600‮ ‬كم2‮ ‬يتم تخصيصها من خلال هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لتنفيذ تلك المشاريع ويبلغ‮ ‬اجمالى السعات التى‮ ‬يمكن الوصول إليها من خلال تلك المساحات إلى ما‮ ‬يزيد على‮ ‬40000‮ ‬ميجاوات من طاقة الرياح و50000‮ ‬ميجاوات من الطاقة الشمسية‮.‬
أما فيما‮ ‬يتعلق بالمستهدف بعد إقرار قانون تعريفة التغذية منذ أغسطس الماضى فيذهب د.م‮. ‬محمد السبكى إلى أنه قد تم التركيز على استهداف‮ ‬4300‮ ‬ميجاوات مقسمة كالآتي‮: ‬300‮ ‬ميجاوات مشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم تلتزم فيها شركات توزيع الكهرباء بشراء الطاقة الكهربية المنتجة من هذه المشاريع‮. ‬وهناك‮ ‬2000‮ ‬ميجاوات طاقة كهربية من الرياح و2000‮ ‬ميجاوات طاقة كهربية من الشمس تتراوح سعتها ما بين‮ ‬20و‮ ‬50‮ ‬ميجاوات وتلتزم الدولة أيضا بشرائها من خلال الشركة المصرية لنقل الكهرباء،‮ ‬كذلك بالنسبة للمشاريع التى طرحتها الحكومة الخاصة بالطاقات المتجددة فى مؤتمر‮ «‬مصر المستقبل‮» ‬فى شرم الشيخ فهى عديدة كما‮ ‬يشير د.م السبكى إلى أن هناك العديد من المشاريع إضافة إلى مشاريع تعريفة التغذية الكهربائية متاحة للتنفيذ من خلال آليات التعاقدات المباشرة مع شبكات الكهرباء القائمة‮.‬. واضاف تم توقيع مذكرتى تفاهم فى المؤتمر لمشاريع مجموعها‮ ‬4000‮ ‬ميجاوات رياح وشمس لعمل دراسات جدوى لهذه المشاريع وتقدر قيمتها بنحو‮ ‬6‮ ‬مليارات دولار عند التنفيذ‮. ‬هذا بالإضافة إلى مذكرات تفاهم بإتاحة الأراضى للقياسات لمشاريع طاقة شمسية تصل إلى‮ ‬200‮ ‬ميجاوات بتكلفة‮ ‬300‮ ‬مليون دولار عند التنفيذ‮.‬
ومن الجدير بالذكر أنه من المستهدف ان تساهم الطاقات المتجددة بنسبة ‮02‬٪‮ ‬من مجموع السعات المتاحة عام‮ ‬2020‮ ‬وستزداد هذه النسبة لتصل إلى ما‮ ‬يزيد على‮ ‬30٪‮ ‬عام‮ ‬2035‮ .‬
الخلايا الفوتوفولتية
وفيما‮ ‬يختص بالتقنيات المتاحة لاستغلال الطاقات الشمسية الفوتوفولتية‮ ‬يؤكد د.م‮. ‬محمد السبكى أن تقنية الخلايا الفوتوفولتية تتميز بسهولة وسرعة إنشائها وتنفيذها وعدم احتياجها إلى عمليات إنشائية معقدة‮. ‬ولكن‮ ‬يجب عدم إهمال البديل التكنولوجى الآخر وهو المحطات الشمسية الحرارية التى لها خاصية تخزين الطاقة الحرارية حيث إن التكلفة الاستثمارية لتلك التكنولوجيات فى انخفاض واضح لاسيما فى الثلاثة أعوام الماضية‮.‬
كما أن صيانة هذه الخلايا الفوتوفولتية عملية بسيطة وسهلة لا تتطلب تكلفة عالية‮.‬
وهناك إمكانية عالية لأن‮ ‬يتم التوسع فى إنشاء تلك المحطات الشمسية الحرارية ذات التخزين الحرارى التى‮ ‬يمكن لها أن تكمل أو تحل تدريجيا محل الطاقات التقليدية التى تعمل بالوقود الأحفوري‮.‬
كما أن هناك فرصا عديدة للتصنيع المحلى لمعدات الطاقات المتجددة خاصة فى مجال إنتاج الطاقة الحرارية من الطاقة الشمسية ومن أفضل الطرق لتشجيع التصنيع المحلى إنشاء شركات مشتركة للدفع بقاطرة الصناعة فى هذا المجال‮.‬
البنوك وتوفير التمويل
ويشير د.م السبكى إلى دور البنوك الفعال فى تمويل الاستثمارات الخاصة بمشاريع الطاقة المتجددة وتوفير العملات الأجنبية المطلوبة لتمويل المكونات الأساسية التى‮ ‬يتم استيرادها وتصل فى كثير من الأحيان إلى‮ ‬70٪‮ ‬من تكلفة المعدات المستخدمة‮.‬
أما فيما‮ ‬يتعلق بالاستثمارات التى تحتاجها الدولة فيقدرها د.م محمد السبكى بأنها تربو على‮ ‬6‮ ‬مليارات دولار لبرنامج التغذية الكهربية من القطاع الخاص وما‮ ‬يقرب من‮ ‬3‮ ‬مليارات دولار من برامج الطاقات المتجددة التى تتولاها الدولة حيث إن الاستثمارات لكل واحد ميجاوات فى المتوسط من الكهرباء المنتجة من الطاقات المتجددة تصل إلى‮ ‬1.‬5‮ ‬مليون دولار وذلك بالنظر إلى خطة الدولة التى تستهدف‮ ‬4300‮ ‬ميجاوات من طاقات الشمس والرياح على مدى الثلاث سنوات المقبلة‮.‬
السخانات الشمسية والدروس المستفادة
وعودة إلى الماضى وإلى التجربة السابقة التى عانت منها بعض قرى الساحل الشمالى التى استعانت بالسخانات الشمسية فيرجع د.م محمد السبكى ذلك جزئيا إلى عدة أسباب منها القصور فى أعمال التركيبات التى تمت دون مراقبة على أعمال التوصيلات وكذا المواد والخامات التى استخدمت ومنها على سبيل المثال وليس الحصر خامات التصنيع للمواسير والتوصيلات وكذا عدم المراقبة الدقيقة للمواصفات القياسية للسخانات نفسها هذا بالإضافة إلى عدم التقبل الجماهيري‮. ‬ولتفادى ذلك تقوم هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة ومنها على الأخص هيئة المبانى ووحدة ترشيد الطاقة بمجلس الوزراء وهيئة المواصفات القياسية المصرية بإعداد المواصفات لتلك المعدات‮ (‬السخانات الشمسية‮) ‬وإجراء الاختبارات اللازمة‮.‬
انقطاع الكهرباء الصيف القادم
ولتفادى انقطاع الكهرباء فى الصيف المقبل‮ ‬يضيف د.م السبكى قائلا إن هناك ثلاث آليات للتفادى الجزئى لانقطاع الكهرباء ومطلوب تنفيذها بشكل آنى وهي‮:‬
‮ ‬ضمان توافر الوقود الأحفورى‮ (‬مواد بترولية وغاز‮) ‬لمحطات إنتاج الكهرباء من كلٍ‮ ‬من الإنتاج المحلى والاستيراد‮.‬
‮ ‬القيام بصيانة محطات إنتاج الكهرباء والعمل على سرعة الانتهاء من الخطة العاجلة لدخول المحطات الجديدة للخدمة،‮ ‬وتشغيل محطات إنتاج الكهرباء عند أعلى معدلات لها‮.‬
‮ ‬الاستخدام المرشد للكهرباء المتاحة وتلك مساهمة من المستخدم النهائى فى محاولة للعبور من عنق الزجاجة‮. ‬كما‮ ‬يمكن لبعض الأنشطة المسائية تغيير توقيتات استخدامها للكهرباء بما لا‮ ‬يضر بنشاطها مما‮ ‬يخفف الطلب على الكهرباء فى فترات الذروة المسائية‮.‬
حل جزئي
وعن إمكانية أن توفر الطاقات المتجددة حلولا سريعة لأزمة انقطاع الكهرباء‮ ‬يذهب د.م السبكى إلى أنه‮ ‬يمكن للطاقات المتجددة المساهمة بشكل جزئى وسريع فى تخفيض انقطاعات الكهرباء عن طريق مشروعات وحدات انتاج الكهرباء من ألواح الطاقة الشمسية الصغيرة الحجم والمتناثرة على مستوى شركات التوزيع على الجهود المنخفضة والمتوسطة،‮ ‬مما سيخفض الطلب على الوقود أثناء النهار وبالتالى إتاحته مساء لمحطات إنتاج الكهرباء‮. ‬أما محطات إنتاج الكهرباء ذات السعات الكبيرة من الطاقة الشمسية أو الرياح فإنها تحتاج إلى فترات تتراوح ما بين العام والعامين طبقا للاشتراطات مؤسسات التمويل‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.