افتتحت الهيئة العربية للتصنيع محطة توليد الكهرباء، باستخدام الطاقة الشمسية، وهو ما يعد تقدمًا واقتحامًا لمجال الطاقة الجديدة والمتجددة. وقد تم الافتتاح بحضور الفريق حمدي وهيبة، رئيس مجلس إدارة الهيئة، ود. فاروق العقدة محافظ البنك المركزي، وم.عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية، وم. حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، ود. على الصعيدي وزير الصناعة السابق. أوضح الفريق وهيبة، أنه فى مجال توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، قامت الهيئة العربية للتصنيع بإنشاء محطة شمسية قدرة 600 كيلو وات داخل مقر الهيئة بطريق مصر السويس الصحراوى، وتم توصيل هذه المحطة بالشبكة الكهربية الموحدة، وقد تم تصميم وتنفيذ هذه المحطة باستخدام أحدث تكنولوجيات الخلايا "الفوتوفولتية" ووحدات التتبع الشمسى. كما ذكر الفريق وهيبة، أن هذه المحطة تهدف إلى توطين تكنولوجيات الطاقة الشمسية الفوتوفولتية وإعداد كوادر متخصصة من مهندسى الهيئة وفنييها فى مجالات تصميم وتصنيع وتشغيل وصيانة المحطات الشمسية. موضحا أن الهيئة تعمل جاهدة على زيادة المكون المحلى فى هذه المحطة من النسبة الحالية 33% إلى 55% وذلك عن طريق التصنيع المحلى لوحدات التتبع الشمسى واستخدام المحولات الكهربية من الإنتاج المحلى لتحسين اقتصاديات الاستثمار فى مشاريع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بمصر. وأشار الفريق وهيبة إلى أن الاهتمام في مصر بالطاقة الجديدة والمتجددة بدأ فى فبراير عام 2008 ، حيث أعلن المجلس الأعلى للطاقة بمصر عن خطة طموح تهدف لإنتاج 20% من الطاقة الكهربية من المصادر الجديدة والمتجددة بحلول عام 2020. موضحا أن الطاقات المتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية، تمثل مصدرا لاينضب لتوليد الكهرباء دون أي ملوثات أو انبعاثات. وذكر الفريق وهيبة أن المحطة الجديدة حققت أهدافا عديدة، في مقدمتها توفير كوادر تتمتع بالقدرة والخبرة على تصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة محطات الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى دراسة أوضاع محطات الطاقة الشمسية والمشكلات التي قد تواجهها في مصر وسبل التغلب عليها. وتعمل المحطة الجديدة باستخدام الخلايا الشمسية "الفوتوفولتية"، وهي إحدى التكنولوجيات الواعدة فى مجال توليد الطاقة الكهربية، وتتوقع تقديرات البنك الدولى أن تصبح تكلفة إنتاج الكيلو وات/ ساعة من الخلايا الفوتوفولتية مساوية لتكلفة إنتاج الكيلو وات/ ساعة بالطرق التقليدية ابتداء من عام 2014. وذكر رئيس الهيئة العربية للتصنيع أن محطات الطاقة الشمسية تعد حلا مهما لتوفير الكهرباء، خاصة في الأماكن النائية التي توجد صعوبة في توصيل الكهرباء إليها بالطرق العادية. كما أن الطاقة الشمسية تعد واعدة مستقبلا خاصة أنها تعد طاقة نظيفة وبلا أي ملوثات، وكذلك تتميز بانخفاض تكلفة تشغيلها وصيانتها مقارنة بمحطات توليد الكهرباء من الوقود، الذي يرتفع سعره باستمرار. من جانبه، طالب د. الصعيدي الهيئة بإنشاء وحدات لغسيل ألواح الطاقة الشمسية كي يكون بمقدور الهيئة تقديم محطة كاملة ومتكاملة لتوليد الطاقة الشمسية، وهو الاقتراح الذي لقى استجابة فورية من الفريق وهيبة، مؤكدا أن الهيئة ستعمل على الفور فى تنفيذه. من جهته، أشار م. عمرو عسل إلى أن المحطات الشمسية وكذلك محطات توليد الطاقة الكهربية من الرياح، تعد جزءا من حل أزمة الطاقة في مصر، موضحا أنه سيتم بحث توفير قطع أراض، لإقامة محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة (الرياح والشمس)، في المناطق الصناعية الجديدة.