رئيس جامعة القناة يشهد المؤتمر السنوي للبحوث الطلابية لكلية طب «الإسماعيلية الجديدة الأهلية»    «الاتصالات»: تنمية التعاون بين مصر والأردن بمجالات الكابلات البحرية والذكاء الاصطناعى والألعاب الرقمية    السعودية تحذر من الدخول لهذه الأماكن بدون تصريح    برلمانى: التحالف الوطنى نجح فى وضع أموال التبرعات فى المكان الصحيح    نادر نسيم: مصر حاضرة في المشهد الفلسطيني بقوة وجهودها متواصلة لوقف إطلاق النار    حزب الغد: نؤيد الموقف الرسمى للدولة الفلسطينية الداعم للقضية الفلسطينية    إدارة مودرن فيوتشر في الإمارات للتفاوض على شراء ناد جديد    حالة وفاة و13 مصابًا الحصيلة النهائية لحادث انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا    مركز السينما العربية يكشف عن أسماء المشاركين في فعالياته خلال مهرجان كان    الرئيس الكازاخستاني: الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يمكنه توفير الغذاء لنحو 600 مليون شخص    رئيس«كفر الشيخ» يستقبل لجنة تعيين أعضاء تدريس الإيطالية بكلية الألسن    مواصفات سيارة تويوتا كامري ال اي ستاندر 2024    عزت إبراهيم: اقتحام إسرائيل لرفح الفلسطينية ليس بسبب استهداف معبر كرم أبو سالم    أول أيام شهر ذي القعدة غدا.. و«الإفتاء» تحسم جدل صيامه    أيهما أفضل حج الفريضة أم رعاية الأم المريضة؟.. «الإفتاء» توضح    متحدث الصحة: لم ترد إلينا معلومات حول سحب لقاح أسترازينيكا من الأسواق العالمية    كوارث خلفتها الأمطار الغزيرة بكينيا ووفاة 238 شخصا في أسبوعين.. ماذا حدث؟    مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يكشف عن توصيات منتدى «اسمع واتكلم»    «لا نعرف شيئًا عنها».. أول رد من «تكوين» على «زجاجة البيرة» في مؤتمرها التأسيسي    سلمى الشماع: مهرجان بردية للسينما الومضة يحمل اسم عاطف الطيب    موعد وعدد أيام إجازة عيد الأضحى 2024    وزير التعليم يُناقش رسالة ماجستير عن المواطنة الرقمية في جامعة الزقازيق - صور    بالفيديو.. هل تدريج الشعر حرام؟ أمين الفتوى يكشف مفاجأة    حزب العدل: مستمرون في تجميد عضويتنا بالحركة المدنية.. ولم نحضر اجتماع اليوم    عام المليار جنيه.. مكافآت كأس العالم للأندية تحفز الأهلي في 2025    «البترول» تواصل تسجيل قراءة عداد الغاز للمنازل لشهر مايو 2024    توت عنخ آمون يتوج ب كأس مصر للسيدات    «اسمع واتكلم».. المحاضرون بمنتدى الأزهر يحذرون الشباب من الاستخدام العشوائي للذكاء الاصطناعي    حسن الرداد يكشف عن انجازات مسيرته الفنية    «فلسطين» تثني على اعتراف جزر البهاما بها كدولة    .. ومن الحب ما قتل| يطعن خطيبته ويلقى بنفسه من الرابع فى أسيوط    محافظ أسوان: مشروع متكامل للصرف الصحي ب«عزبة الفرن» بتكلفة 30 مليون جنيه    السنباطى رئيسًا ل «القومى للطفولة» وهيام كمال نائبًا    وكيل وزارة الصحة بالشرقية يتفقد مستشفى الصدر والحميات بالزقازيق    مناقشة تحديات المرأة العاملة في محاضرة لقصور الثقافة بالغربية    رئيسة المنظمة الدولية للهجرة: اللاجئون الروهينجا في بنجلاديش بحاجة إلى ملاجئ آمنة    «تويوتا» تخفض توقعات أرباحها خلال العام المالي الحالي    كريستيانو رونالدو يأمر بضم نجم مانشستر يونايتد لصفوف النصر.. والهلال يترقب    أحدثهم هاني شاكر وريم البارودي.. تفاصيل 4 قضايا تطارد نجوم الفن    11 جثة بسبب ماكينة ري.. قرار قضائي جديد بشأن المتهمين في "مجزرة أبوحزام" بقنا    المشدد 10 سنوات لطالبين بتهمة سرقة مبلغ مالي من شخص بالإكراه في القليوبية    فرقة الحرملك تحيي حفلًا على خشبة المسرح المكشوف بالأوبرا الجمعة    «8 أفعال عليك تجنبها».. «الإفتاء» توضح محظورات الإحرام لحجاج بيت الله    عامود إنارة ينهي حياة ميكانيكي أمام ورشته بمنطقة البدرشين    رئيس قطاع التكافل ببنك ناصر: حصة الاقتصاد الأخضر السوقية الربحية 6 تريليونات دولار حاليا    الزمالك يكشف مفاجآت في قضية خالد بوطيب وإيقاف القيد    تعمد الكذب.. الإفتاء: اليمين الغموس ليس له كفارة إلا التوبة والندم والاستغفار    الأرصاد تعلن تفاصيل حالة الجو اليوم.. فيديو    ذكرى وفاة فارس السينما.. محطات فنية في حياة أحمد مظهر    صحة المنيا تقدم الخدمات العلاجية ل10 آلاف مواطن فى 8 قوافل طبية    صالح جمعة معلقا على عقوبة إيقافه بالدوري العراقي: «تعرضت لظلم كبير»    لمواليد 8 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    الصحة: فحص 13 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    إخماد حريق في شقة وسط الإسكندرية دون إصابات| صور    سيد معوض: الأهلي حقق مكاسب كثيرة من مباراة الاتحاد.. والعشري فاجئ كولر    إعلام فلسطيني: شهيدتان جراء قصف إسرائيلي على خان يونس    «النقل»: تصنيع وتوريد 55 قطارا للخط الأول للمترو بالتعاون مع شركة فرنسية    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد أن تفاقمت في الشتاء الكهرباء أزمة ساخنة صيفا
نشر في الأهرام الاقتصادي يوم 10 - 03 - 2014

وزارة الكهرباء: نتعاون مع قطاع البترول لحل الأزمة.. وترشيد الدعم صار ضرورة قومية
*ترشيد الدعم واجب والطاقة المتجددة أصبحت مطلبا استراتيجيا
*رئيس مرفق تنظيم الكهرباء: مصر تعاني في الأساس من أزمة طاقة
- جار الانتهاء من4 محطات جديدة قبل فصل الصيف ومن المتوقع تشغيلها بالسولار
- نسبة فاقد الوقود في إنتاج محطات الكهرباء أقل من الرقم المتداول15%
- الدعم الإماراتي هو ما ينير بيوتنا الآن وإذا انقطع نتوقع صيف2014 مظلما
د. عبد السميع بسيوني قطب: الأزمة عدم اتزان الأحمال والحل في المكثفات
م. عبد الله محمد عبد العزيز: - قمنا بتطوير جهاز يحقق الاتزان في تيار التوليد ويحسن معامل الطاقة في نفس الوقت
----------------------
بعد إعلان وزارة الكهرباء افتتاح محطات جديدة بقدرات توليد تقدر بنحو3 آلاف ميجاوات مع بداية الصيف المقبل, أكد عدد من الخبراء ومهندسي الكهرباء بأنها ستكون بلا جدوي اذا لم يتم توفير الوقود لتلك المحطات, محذرين من عدم توفير الكميات المناسبة من الوقود لمحطات التوليد, الأمر الذي أدي إلي تخفيف الأحمال الكهربائية بنحو2000 ميجاوات, رغم انخفاض الأحمال الكهربائية خلال أشهر الصيف, موضحين أن تخفيف الأحمال في الشتاء ينبئ بصيف مظلم بشكل غير مسبوق.
وأعلن المركز القومي للتحكم في الطاقة في بيان له أنه مقارنة بين الاستهلاك في هذه الفترة بين عامين2013-2014, تبين أن الحمل الأقصي ارتفع بنسبة3% كما ارتفع الحمل الأدني بنسبة4%, وأشار المركز إلي أنه قام بتخفيف الأحمال عن بعض مناطق الجمهورية بسبب زيادة الاستخدام عن الإنتاج في الفترة من الخامسة مساء, حتي الحادية عشرة مساء, لافتا إلي أن مقدار العجز بالشبكة القومية يصل يوميا لنحو1500 ميجاوات, بسبب نقص الوقود المضخ للمحطات, وزيادة الاستهلاك من قبل المواطنين, وعدم انتظام تدفق الوقود للمحطات حيث وصلت الكميات التي تم تخفيضها بسبب الوقود إلي2500 ميجاوات.
من جانبه يقول الدكتور أكثم أبو العلا وكيل أول وزارة الكهرباء والمتحدث الرسمي باسمها إن هناك تنسيقا مستمرا بين وزارة الكهرباء وقطاع البترول, لحل هذه الأزمة في أسرع وقت, لافتا إلي مشاريع عديدة بعضها تم تشغيله, والبعض الآخر نعمل علي إنجازه, وذلك في ظل تصاعد أزمة الكهرباء, وعودة انقطاع التيار الكهربائي مرة أخري, وأوضح أن سبب تلك الأزمة أن هناك مشكلة كبيرة في الموارد, وتعمل الدولة علي التغلب عليها وهناك جهد جبار بين الوزارتين لمحاولة تجاوز تلك الأزمة, مضيفا أن تخفيف الأحمال لن يتوقف إلا بعد حل هذه الأزمة, كما سنحاول تشغيل المصانع وتوفير الإضاءة معا في فصل الصيف, وأكد أن دعم الطاقة يجب قصره علي محدودي الدخل فقط, وأن ترشيد الدعم صار ضرورة قومية, وأن ترشيد استهلاك الطاقة مسئولية مجتمعية وحكومية, مشيرا إلي أن كل أجهزة الدولة والمجتمع المدني والإعلام يجب أن تسهم في نشر ثقافة الطاقة المتجددة الذي يجب أن يكون جزءا من استراتيجية تعظيم استخدام الموارد الذاتية.
ويؤكد أن القطاع يقوم بتقديم وتبني مبادرات ومشاريع للاعتماد علي الطاقة المتجددة مثل مبادرة الاعتماد علي التسخين الشمسي في فنادق البحر الأحمر وجنوب سيناء, ومشروع التغذية الكهربائية للمناطق والقري غير المرتبطة بالشبكة الكهربائية الموحدة باستخدام الخلايا الضوئية, ومبادرة استخدام الخلايا الضوئية في المنازل وتصدير الفائض منها إلي الشبكة الكهربائية وقيام شركات التوزيع بشرائها بسعر أعلي شريحة, وقال إن القطاع يسعي لإدخال جميع المحطات تحت الإنشاء للخدمة قبل موسم الصيف المقبل لمواجهة زيادة الاستهلاك من قبل المواطنين خلال تلك الفترة, لافتا إلي أن الوزارة تعاقدت لإنشاء محطتي محولات بنها والخصوص, ومقرر الانتهاء من المشروع بعد10 أشهر من الآن, وأوضح أن تكلفة استخدام أي تكنولوجيا جديدة تتناقض مع انتشار استخدامها وإتاحتها, وقال إن هناك خطة إعلامية يتم تجهيزها بالتعاون مع الشركات الأجنبية العاملة في مجال البترول لترشيد استهلاك الكهرباء والوقود وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة.
ويضيف' أبو العلا' أن هناك خطة إعلامية يتم التجهيز لها بالتعاون مع الشركات الأجنبية العاملة في مجال البترول لترشيد استهلاك الكهرباء والوقود وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة, مشيرا إلي أن نشر ثقافة الطاقة المتجددة يجب أن يكون جزءا من استراتيجية تعظيم استخدام الموارد الذاتية, وهو نابع من حقيقة علمية مفادها أن تقدم أي مجتمع مرهون بتعظيم الاستفادة من موارده الذاتية, ومصر تعتبر إحدي الدول الغنية بمواردها من الرياح والشمس, وأن تكلفة استخدام أي تكنولوجيا جديدة تتناقص مع انتشار استخدامها وإتاحتها, لافتا إلي أن قطاع الكهرباء يعمل علي نشر استخدام الطاقة المتجددة من خلال عدد من المحاور من أهمها إقامة مشاريع للطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء باستخدام سياسة معلنة تستهدف الوصول إلي نسبة20% للطاقة المتجددة من إجمالي الطاقة المنتجة عام2020, وجذب استثمارات القطاع الخاص في مشاريع الطاقة المتجددة من خلال تقديم تسهيلات وضمانات للقطاع الخاص لتشجعهم علي الاستثمار في هذا المجال.
ويقول الدكتور حافظ سلماوي رئيس جهاز مرفق تنظيم الكهرباء وحماية المستهلك إن معدل النمو في الأحمال حدث به انخفاض العام الماضي ووصل تطور الحمل الأقصي إلي10% خلال عام واحد, وهو ما يتطلب إضافة3000 ميجاوات خلال عام2014, التي تمثل ما يقرب من4.5 مليار جنيه سنويا, في الوقت الذي وصل فيه دعم الطاقة24 الي مليار جنيه تقريبا, لافتا إلي أننا نملك حاليا4 أنواع من مصادر الطاقة, وهي الغاز ويمثل70% من حجم إنتاج الطاقة يوميا, ومازوت يمثل20% وما يقارب من7% مياه, وحوالي3% متجددة رياح وشمسية, مؤكدا أن مصر تعاني في الأساس من أزمة طاقة, ويجب وضع قوانين تسمح باستيراد الوقود الذي يساعد علي رفع التكلفة الاقتصادية للطاقات المتجددة, موضحا أن نقص انتاج الغاز في مصر يفرض علينا التفكير في الطاقة الجديدة.
ويشير إلي أنه الآن جار الانتهاء من محطات العين السخنة وبنها وشمال الجيزة ودمنهور, وشدد علي ضرورة سرعة الانتهاء من العمل في المحطات الأربع قبل بدء فصل الذروة في يونيه, لتتمكن الوزارة من مواجهة أحمال صيف2014, كما أكد ضرورة الانتهاء من جميع أعمال الصيانة بالمحطات لاستغلالها الصيف القادم, محذرا من ان توليد الكهرباء لتغطية المتطلبات يعتمد علي توافر الوقود اللازم لتشغيلها, وأشار إلي أنه إذا نجحت الوزارة في إنجاز هذا العمل وتم افتتاح المحطات الأربع فسوف نتمكن من مواجهة أزمة الصيف القادم, مؤكدا أن أزمة الصيف ليست في ضعف قدرة الشبكة القومية ولكن في نقص الوقود, وأوضح أن محطة بنها تم تشغيل الوحدة الأولي منها باستخدام السولار بدلا من الغاز, لافتا إلي أنه من المتوقع تشغيل المحطات الجديدة بالسولار أيضا لمواجهة الأزمة التي ستكون هذا العام في يد وزارة البترول في حال نجاح وزارة الكهرباء في الانتهاء من جميع أعمال الصيانة والإنشاء قبل فصل الذروة, وناشد جميع المواطنين باللجوء الي الترشيد بكل الطرق ومن خلال الاستخدام الأمثل لأجهزة التكييف والاضاءة وخاصة أوقات الذروة التي تبدأ بعد الغروب.
ويضيف' سلماوي': مع الاستيراد الآن صعدت أسعار استيراد الغاز المعروضة علي الحكومة من12 إلي15 دولارا للمليون وحدة حرارية, والمازوت أكثر من18 دولارا, وهكذا ستصبح تكلفة الكيلو وات/ ساعة14 سنتا, وهو سعر يفتح الباب للتفكير في الطاقة المتجددة التي تنافس أسعارها هذه الأسعار, مشيرا إلي أن نموذج إنتاج وتسعير الطاقة في مصر وصل لأعلي معدلاته, وقال إنه من الخطأ أن نهتم بدعم القطاع المنزلي علي حساب الصناعة المنتجة علي عكس الاتجاه في العالم, وقال إنه بفرض السعر الحقيقي سيتجه الجميع للترشيد, وانتقد سلماوي ارتفاع نسبة فاقد الوقود في انتاج محطات الكهرباء, ولكنه أكد أن نسبة الفاقد أقل من الرقم المتداول15%, لافتا إلي جهود التطوير في الإنتاج وتقليل الفاقد, وأكد أن المساعدات العربية لاسيما من دولة الإمارات هي التي' تنير بيوتنا' فإذا توقف دعم الوقود فقد نتعرض لأزمة كهرباء في صيف2014.
وأكد أن الجهاز يجري حاليا استطلاعا للرأي حول خدمة إرسال قراءة عداد الكهرباء من خلال رسائل عبر الهاتف المحمول, وأضاف أن هذا الاستطلاع يأتي من منطلق حرص الجهاز علي عدم طرح خدمة للمواطن إلا إذا كان يحتاج لها, لافتا إلي أن هذه الخدمة ستحل العديد من المشكلات أهمها إلغاء الشكاوي الخاصة بالقراءات الخاطئة, كما سيتم وضع آليات لها للتأكد من عدم التلاعب في قراءة العداد, كما أن النشرة اليومية متاحة علي الموقع الإلكتروني لجهاز مرفق تنظيم الكهرباء مع برنامج المرصد ليوضح الحالة الحالية للشبكة بواسطة الرادار ويوضح حالة الحمل لحظة القراءة بألوان مختلفة حسب حالة الحمل الكهربي وهو برنامج مربوط بمركز التحكم القومي ومن خلاله يمكن تخفيف استخدام الكهرباء في أوقات الذروة, ونحاول التفاوض مع التليفزيون المصري لعرض هذا البرنامج من باب المسئولية الاجتماعية.
ويوضح سلماوي أن مهمة جهاز مرفق تنظيم الكهرباء هي العمل علي تنظيم الأنشطة ووضع القواعد التي تعمل عليها الشركات مع تقييم الأداء لهذه الشركات وتكلفة الخدمة ومراقبة أدوارها, والتأكد أيضا من توازن الإنتاج مع التوزيع, وكذلك التأكد من وجود تنافسية داخل القطاع بشفافية عن طريق المعلومات وإتاحتها, وحل المنازعات بين الشركات في الأمور الخاصة بالكهرباء, بجانب حماية المستهلك المنزلي والقواعد الخاصة بالخدمة المقدمة, والتواصل مع المستهلكين عن طريق النشرات, واستقصاءات للرأي بالمستهلكين, مشيرا إلي أن الجهاز يقوم حاليا بوضع خطط لإعادة هيكلة التعريفة لمعرفة مستحقي الدعم في ظل وجود أزمات مالية بشركات توزيع الكهرباء, لافتا إلي أن هناك مجموعة من التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء ومنها التطور في الطلب علي الطاقة بالقطاع وتناميه بمعدل كبير سنويا, موضحا أن الدراسات الأخيرة أظهرت زيادة الاستهلاك المنزلي عن الاستهلاك الصناعي المنتج, مشيرا إلي أن نسبة الاستهلاك من الغاز الطبيعي تمثل70% من استهلاك الوقود في إنتاج الكهرباء, وأن حجم الاستثمارات المطلوبة لتغطية الاستهلاك والطلب المتزايد علي الطاقة تحتاج تكاليف عالية يتحملها قطاع الكهرباء.
وقال إن الاتجاه للاعتماد علي الطاقة الشمسية يظهر وقت الأزمات, موضحا أن وزارة الكهرباء انتهت من طرح مشروع لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية عبر عشر محطات في كوم أمبو علي القطاع الخاص, وذلك بإجمالي قدرة تصل إلي200 ميجا وات سيتم إنتاجها من الطاقة الشمسية, وستكون مقسمة إلي وحدات تكون كل وحدة قادرة علي إنتاج20 ميجا وات, لافتا إلي أن هناك مشروعا آخر خاصا بتدبير تمويل إنتاج100 كيلو وات من الطاقة الشمسية لتستخدم في محطات الطاقة الضخمة.
وأشار إلي أن الاحساس بحل أزمة الطاقة في مصر جراء الاعتماد علي الطاقة الشمسية لن يكون ملموسا علي المدي القصير لان تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية مرتفعة نسبيا, ولكن علي المدي المتوسط والبعيد سيكون هناك تحسن ملحوظ بدرجة كبيرة نتيجة التراكم في مشروعات الطاقة الشمسية, موضحا أن حجم السوق كلما تضاعف بوحدات إنتاج الطاقة الشمسية ساهم ذلك في انخفاض السعر, وطالب بضرورة البدء في تلك المشروعات من الآن, حيث إن التراكم علي مدي السنوات المقبلة سيظهر نتيجة تلك المشروعات بصورة أفضل, موضحا أننا نحتاج إلي برنامج متدرج لبناء الطاقة الشمسية, خاصة أن الوضع الاقتصادي الحالي يسمح بالبدء في مشروعات الطاقة الشمسية نظرا لعدم خضوع القطاع الخاص للنظام الاقتصادي للدولة.
من جانبه يقول الدكتور عبد السميع بسيوني قطب- الأستاذ بقسم القوي والآلات الكهربية بكلية الهندسة جامعة الأزهر- إن الحمل الكهربائي يعني القدرة الظاهرية' الفولت أمبير' وحيث إن الجهد ثابت عادة220 أو380 فولت فإن الحمل يكون ممثلا بالتيار الكهربي, فعلي سبيل المثال عند تشغيل جهاز واحد تياره15 أمبيرا وعند تشغيل جهازين يكون التيار15+15=30 أمبيرا أي يتضاعف الحمل الكهربي, لافتا إلي أن هناك طريقتين لتوفير الكهرباء دون الحاجة إلي ضخ طاقة من المصدر الأساسي وهو المولدات وتوابعها من المحولات الكهربية, الطريقة الأولي وهي غير مكلفة نهائيا حيث إن المحول الكهربي ثلاثي الأوجه يخرج منه ثلاثة خطوط تغذية أساسية وخط رابع يسمي خط التعادل ويتم تحميل كل وجه من الثلاثة بأحمال متساوية أي في حالة الحمل السابق'30 أمبيرا' يقوم كل وجه بتغذية الحمل بتيار قدره10 أمبيرات وهنا لا يمر تيار في خط التعادل ويكون المحول في أحسن حالات التشغيل وهو وضع الاتزان بل ويمكن عندئذ زيادة الحمل في وقت الذروة لفترة محدودة بشرط اتزان الحمل.
ويضيف أنه إذا زاد الحمل في أحد الأوجه عن غيره حتي ولو كان المجموع للأوجه الثلاثة هو نفس مقدار الحمل30 أمبيرا فإن المحول في هذه الحالة يكون غير متزن ويمر تيار بخط التعادل في دائرة كهربية داخلية تأخذ طاقة مما يرفع حرارة المحول ويسحب من الشبكة تيارا أكثر من الحمل الأصلي وبدورنا نطلب تخفيض التيار إلي المعدل فيتم قطع التيار عن جزء من الحمل الأصلي.. والحل هنا أن يقوم مهندسو التشغيل والتوزيع بتركيب جهاز قياس الأحمال الذي يستخدم الذكاء الصناعي الذي يقوم بمراجعة أحمال كل محول' خاصة في وقت الذروة' وعند وجود زيادة في تيار أحد الخطوط يتم نقل جزء من حمله لتتم تغذيته من الأوجه الأخري بحيث تتساوي التيارات في الخطوط الثلاثة بينما يكون تيار خط التعادل' صفرا', لافتا إلي إمكانية التأكد من اتزان المحول بقياس تيار خط التعادل بحيث يظل' صفرا' ما أمكن خلال فترة التشغيل.
أما عن الطريقة الثانية فيقول إنها مكلفة ولكن لمرة واحدة فقط هي' ثمن المكثفات' حيث يتم استخدام مكثفات بعد المحولات لتقوم بتغذية المحركات الكهربية بجزء من التيار دون الحاجة إلي سحبه من الشبكة, وهذا الجزء يسمي' مركبة التيار التخيلية' وهي ذات قيمة أكبر في الأجهزة التي تحتوي ملفات كهربية مثل المحركات المستخدمة في المكيفات والثلاجات والغسالات والخلاطات وطلمبات المياه والمصاعد والمصانع, فالمكثفات مكونات تقوم بتوليد قدرة كهربية تخيلية فتعطي تيارا يحوي هذه المركبة التخيلية يستخدم في تغذية الأحمال التي ذكرناها سابقا مما ينقص استهلاك التيار في مكونات الشبكة العامة' مولدات ومحولات وخطوط النقل وأجهزة التحكم والوقاية' مما يساعد مكونات الشبكة علي التحمل بينما الحمل عند المستهلك لا يتأثر, مشيرا إلي أن الطريقة الأولي مستمرة أيضا مع كل طريقة أخري فالاتزان في الأحمال أساسي وغير مكلف, كما أن هناك أجهزة حديثة تقوم بالقياس وعمل الاتزان وضخ المركبة التخيلية من التيار في نفس الوقت.
ويضيف المهندس عبد الله محمد عبد العزيز- مدرس مساعد بقسم الهندسة الكهربية والتحكم بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا- إن هناك مشكلة تيار التوافقيات التي تؤدي أيضا إلي انقطاع التيار الكهربي حتي بدون زيادة الأحمال, والتوافقيات تعتبر من مشاكل جودة الطاقة التي تؤثر علي المحولات عن طريق رفع درجة حرارتها, أيضا الآلات الدوارة عن طريق زيادة الاهتزازات بها, والتذبذب في جودة الجهد الكهربي وكذلك فصل أجهزة الحماية بدون حدوث مشكلة مما يؤدي إلي انقطاع التيار الكهربي, وكذلك تؤثر مشكلة التوافقيات علي الربط بين الشبكات الكهربية ولذلك فإن تحسين جودة الطاقة قد أعطي اهتماما كبيرا نتيجة الاستخدام الشديد للأحمال غير الخطية والمحاذير الدولية مثلIEEE519,IEC1000-3-2, مشيرا إلي أن جميع هذه المشاكل السابقة يجب ان تعالج كلها معا وليس واحدة منها فقط حتي يتم الحد من انقطاع التيار الكهربي.
ويقول إنه قام بعمل بحث' رسالة الدكتوراه' توصل من خلال نتائجه إلي تطوير جهاز يقوم بالقياس وعمل الاتزان وضخ المركبة التخيلية من التيار وكذلك معالجة تيار التوافقيات في نفس الوقت, و في هذا البحث تم استخدام النظام الثلاثي الأوجه ذي الأربعة أسلاك الذي يستخدم في نظم التوزيع في مصر وبطريقة الاتصال بين المكثفين وعن طريق توصيل مرشح قوي فعال بالتوازي ونظام التحكم بالتوقع لإزالة كل من تيار التوافقيات وتيار الخط المتعادل ومن ثم تحقيق الاتزان في تيار التوليد وكذلك تحسين معامل الطاقة, وأضاف أن هذا الجهاز المستخدم قدم نظام تحكم بسيطا وأدي إلي تقليل عدد أجهزة القياس المستخدمة وبالتالي تقليل التكلفة, لافتا إلي أن أداء الجهاز المقترح تم فحصه في نظام المحاكاة المسميMATLAB بالإضافة إلي استخدام نموذج عملي في المعمل للتحقق من أداء النظام عمليا, وتمت تجربة هذا الجهاز علي نظام التوزيع الكهربي في مصر وتجري الآن اتصالات مع المسئولين بالشركة القابضة للكهرباء لاستخدام هذا الجهاز علي نطاق واسع, مشيرا إلي أنه قد تم نشر عدد ثلاثة أبحاث في مؤتمرات عالمية من هذا البحث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.