رئيس الوفد: قانون الفتوى جاء في وقته وننتظر تعديلا لإضافة حقوق المسيحيين    رئيس الأركان يعود إلى أرض الوطن بعد انتهاء زيارته الرسمية لتركيا    جدول امتحانات الصف السادس الابتدائي الترم الثاني 2025 بالقاهرة    جلسة نقاشية بحزب مصر أكتوبر لمناقشة آخر تطورات قانون الإيجار القديم    نتنياهو: ترامب لا ينوي الاعتراف بدولة فلسطينية    غدا.. رئيس الوزراء اليوناني يلتقي نظيرته الإيطالية في روما    أرسنال يبحث عن تقليص الفارق أمام ليفربول بعد 30 دقيقة    ضبط 6 متهمين بغسل 60 مليون جنيه من تجارة المخدرات في الجيزة    في صحة عمرو موسي!    آدم البنا يطلق أغنية جديدة مع مدين وتامر حسين بعنوان "هنعمل إيه"    وزير الصحة يؤكد دعم الدولة لمهنة التمريض    خبير لوائح يكشف لمصراوي مدى قانونية طلب الزمالك من السفارة الأمريكية بخصوص زيزو    مصدر مقرب من اللاعب ل في الجول: عمر فايد يرغب باستمرار مشواره الاحترافي    "توصيات لجنة التخطيط".. تفاصيل زيارة بيوليس للزمالك ومنصبه المحتمل وحضور مباراة بيراميدز    جنى يسري تتألق وتحرز برونزية بطولة العالم للتايكوندو للناشئين تحت 14 سنة    الدفاع الهندية: الضربات الباكستانية كانت عشوائية واستهدفت مراكز دينية ومدنيين    طرح 3 شواطئ بالإسكندرية للإيجار في مزاد علني| التفاصيل والمواعيد    بدء ماراثون الامتحانات..موعد اختبارات الترم الثاني 2025 لصفوف النقل    المستشار الاقتصادى للبيت الأبيض: الصينيون متحمسون لتوازن علاقاتنا التجارية    صور.. تفاصيل زيارة رئيس الأركان إلى تركيا لبحث التعاون العسكري    ترقية في العمل ومكافأة.. توقعات برج الثور في النصف الثاني من مايو 2025    الصور الأولى من فيلم هيبتا: المناظرة الأخيرة    الرياضية: النصر يقترب من الموافقة على رحيل لابورت    القاصد يشهد حفل ختام الأنشطة الطلابية بجامعة المنوفية الأهلية ويكرم المتميزين    "ليسيه الحرية" يشهد حفل افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان المسرح العالمي    نائبة التنسيقية: قانون تنظيم الفتوى يضع حدًا لفوضى الفتاوى    مياه البحر الأحمر: العمل على مدار الساعة لسرعة الانتهاء من إصلاح خط الكريمات    اقتراحات الملاك بجلسة الحوار المجتمعي بالنواب: تحرير عقد الإيجار بعد 3 سنوات وزيادة الأجرة بنفس قيمة مسكن مماثل    ضمن الموجة 26 بقنا.. إزالة 8 حالات تعدٍ على الأراضي الزراعية بمركز الوقف    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع سير منظومة العمل بملف التصالح بالمركز التكنولوجي في الواسطى    خلف الزناتي: تنظيم دورات تدريبية للمعلمين العرب في مصر    التصريح بدفن شاب لقى مصرعه غرقا في مياه نهر النيل بأطفيح    ضبط طالب تعدى على آخر بسلاح أبيض بسبب مشادة كلامية في الزاوية الحمراء    هشام أصلان يرصد تجربة صنع الله إبراهيم ومحطات من مشروعه الأدبي    انطلاق قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف والأوقاف    مسؤولون أمريكيون: هناك خلافات بين ترامب ونتنياهو بشأن التعامل مع قطاع غزة وإيران    وفاة سيدة أثناء ولادة قيصرية بعيادة خاصة فى سوهاج    نجم نيوكاسل ينافس محمد صلاح بقائمة "ملوك الأسيست" في الدوري الإنجليزي    محافظ الشرقية يشهد حفل قسم لأعضاء جدد بنقابة الأطباء بالزقازيق    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟.. الأزهر للفتوى يوضح    محافظ الأقصر يتفقد أعمال فتح أكبر شارع بمنطقة حوض 18 بحى جنوب    وزير الخارجية يؤكد على موقف مصر الداعي لضرورة إصلاح مجلس الأمن    خبر في الجول - عمر خضر يقترب من الغياب أمام غانا بسبب الإصابة    تأجيل محاكمة 41 متهم ب "لجان العمليات النوعية بالنزهة" استهدفوا محكمة مصر الجديدة    نظام غذائي صحي للطلاب، يساعدهم على المذاكرة في الحر    مرشح حزب سلطة الشعب بكوريا الجنوبية يسجل ترشحه للانتخابات الرئاسية    ارتفاع كميات القمح المحلي الموردة للشون والصوامع بأسيوط إلى 89 ألف طن    القاهرة الإخبارية: الاحتلال الإسرائيلى يواصل قصف الأحياء السكنية فى غزة    محافظ الدقهلية يحيل مدير مستشفى التأمين الصحي بجديلة ونائبه للتحقيق    ماذا يحدث للشرايين والقلب في ارتفاع الحرارة وطرق الوقاية    ضبط 575 سلعة منتهية الصلاحية خلال حملة تموينية ببورسعيد -صور    عاجل- البترول تعلن نتائج تحليل شكاوى البنزين: 5 عينات غير مطابقة وصرف تعويضات للمتضررين    ما حكم من نسي الفاتحة أثناء الصلاة وقرأها بعد السورة؟.. أمين الفتوى يجيب    أمين الفتوى يحذر من الحلف بالطلاق: اتقوا الله في النساء    النسوية الإسلامية (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا): مكانة الأسرة.. فى الإسلام والمجتمع! "125"    حياة كريمة بالإسماعيلية.. الكشف على 528 مواطنا خلال قافلة طبية بالقصاصين    هل للعصر سنة؟.. داعية يفاجئ الجميع    الدوري الفرنسي.. مارسيليا وموناكو يتأهلان إلى دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد أن تفاقمت في الشتاء الكهرباء أزمة ساخنة صيفا
نشر في الأهرام الاقتصادي يوم 10 - 03 - 2014

وزارة الكهرباء: نتعاون مع قطاع البترول لحل الأزمة.. وترشيد الدعم صار ضرورة قومية
*ترشيد الدعم واجب والطاقة المتجددة أصبحت مطلبا استراتيجيا
*رئيس مرفق تنظيم الكهرباء: مصر تعاني في الأساس من أزمة طاقة
- جار الانتهاء من4 محطات جديدة قبل فصل الصيف ومن المتوقع تشغيلها بالسولار
- نسبة فاقد الوقود في إنتاج محطات الكهرباء أقل من الرقم المتداول15%
- الدعم الإماراتي هو ما ينير بيوتنا الآن وإذا انقطع نتوقع صيف2014 مظلما
د. عبد السميع بسيوني قطب: الأزمة عدم اتزان الأحمال والحل في المكثفات
م. عبد الله محمد عبد العزيز: - قمنا بتطوير جهاز يحقق الاتزان في تيار التوليد ويحسن معامل الطاقة في نفس الوقت
----------------------
بعد إعلان وزارة الكهرباء افتتاح محطات جديدة بقدرات توليد تقدر بنحو3 آلاف ميجاوات مع بداية الصيف المقبل, أكد عدد من الخبراء ومهندسي الكهرباء بأنها ستكون بلا جدوي اذا لم يتم توفير الوقود لتلك المحطات, محذرين من عدم توفير الكميات المناسبة من الوقود لمحطات التوليد, الأمر الذي أدي إلي تخفيف الأحمال الكهربائية بنحو2000 ميجاوات, رغم انخفاض الأحمال الكهربائية خلال أشهر الصيف, موضحين أن تخفيف الأحمال في الشتاء ينبئ بصيف مظلم بشكل غير مسبوق.
وأعلن المركز القومي للتحكم في الطاقة في بيان له أنه مقارنة بين الاستهلاك في هذه الفترة بين عامين2013-2014, تبين أن الحمل الأقصي ارتفع بنسبة3% كما ارتفع الحمل الأدني بنسبة4%, وأشار المركز إلي أنه قام بتخفيف الأحمال عن بعض مناطق الجمهورية بسبب زيادة الاستخدام عن الإنتاج في الفترة من الخامسة مساء, حتي الحادية عشرة مساء, لافتا إلي أن مقدار العجز بالشبكة القومية يصل يوميا لنحو1500 ميجاوات, بسبب نقص الوقود المضخ للمحطات, وزيادة الاستهلاك من قبل المواطنين, وعدم انتظام تدفق الوقود للمحطات حيث وصلت الكميات التي تم تخفيضها بسبب الوقود إلي2500 ميجاوات.
من جانبه يقول الدكتور أكثم أبو العلا وكيل أول وزارة الكهرباء والمتحدث الرسمي باسمها إن هناك تنسيقا مستمرا بين وزارة الكهرباء وقطاع البترول, لحل هذه الأزمة في أسرع وقت, لافتا إلي مشاريع عديدة بعضها تم تشغيله, والبعض الآخر نعمل علي إنجازه, وذلك في ظل تصاعد أزمة الكهرباء, وعودة انقطاع التيار الكهربائي مرة أخري, وأوضح أن سبب تلك الأزمة أن هناك مشكلة كبيرة في الموارد, وتعمل الدولة علي التغلب عليها وهناك جهد جبار بين الوزارتين لمحاولة تجاوز تلك الأزمة, مضيفا أن تخفيف الأحمال لن يتوقف إلا بعد حل هذه الأزمة, كما سنحاول تشغيل المصانع وتوفير الإضاءة معا في فصل الصيف, وأكد أن دعم الطاقة يجب قصره علي محدودي الدخل فقط, وأن ترشيد الدعم صار ضرورة قومية, وأن ترشيد استهلاك الطاقة مسئولية مجتمعية وحكومية, مشيرا إلي أن كل أجهزة الدولة والمجتمع المدني والإعلام يجب أن تسهم في نشر ثقافة الطاقة المتجددة الذي يجب أن يكون جزءا من استراتيجية تعظيم استخدام الموارد الذاتية.
ويؤكد أن القطاع يقوم بتقديم وتبني مبادرات ومشاريع للاعتماد علي الطاقة المتجددة مثل مبادرة الاعتماد علي التسخين الشمسي في فنادق البحر الأحمر وجنوب سيناء, ومشروع التغذية الكهربائية للمناطق والقري غير المرتبطة بالشبكة الكهربائية الموحدة باستخدام الخلايا الضوئية, ومبادرة استخدام الخلايا الضوئية في المنازل وتصدير الفائض منها إلي الشبكة الكهربائية وقيام شركات التوزيع بشرائها بسعر أعلي شريحة, وقال إن القطاع يسعي لإدخال جميع المحطات تحت الإنشاء للخدمة قبل موسم الصيف المقبل لمواجهة زيادة الاستهلاك من قبل المواطنين خلال تلك الفترة, لافتا إلي أن الوزارة تعاقدت لإنشاء محطتي محولات بنها والخصوص, ومقرر الانتهاء من المشروع بعد10 أشهر من الآن, وأوضح أن تكلفة استخدام أي تكنولوجيا جديدة تتناقض مع انتشار استخدامها وإتاحتها, وقال إن هناك خطة إعلامية يتم تجهيزها بالتعاون مع الشركات الأجنبية العاملة في مجال البترول لترشيد استهلاك الكهرباء والوقود وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة.
ويضيف' أبو العلا' أن هناك خطة إعلامية يتم التجهيز لها بالتعاون مع الشركات الأجنبية العاملة في مجال البترول لترشيد استهلاك الكهرباء والوقود وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة, مشيرا إلي أن نشر ثقافة الطاقة المتجددة يجب أن يكون جزءا من استراتيجية تعظيم استخدام الموارد الذاتية, وهو نابع من حقيقة علمية مفادها أن تقدم أي مجتمع مرهون بتعظيم الاستفادة من موارده الذاتية, ومصر تعتبر إحدي الدول الغنية بمواردها من الرياح والشمس, وأن تكلفة استخدام أي تكنولوجيا جديدة تتناقص مع انتشار استخدامها وإتاحتها, لافتا إلي أن قطاع الكهرباء يعمل علي نشر استخدام الطاقة المتجددة من خلال عدد من المحاور من أهمها إقامة مشاريع للطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء باستخدام سياسة معلنة تستهدف الوصول إلي نسبة20% للطاقة المتجددة من إجمالي الطاقة المنتجة عام2020, وجذب استثمارات القطاع الخاص في مشاريع الطاقة المتجددة من خلال تقديم تسهيلات وضمانات للقطاع الخاص لتشجعهم علي الاستثمار في هذا المجال.
ويقول الدكتور حافظ سلماوي رئيس جهاز مرفق تنظيم الكهرباء وحماية المستهلك إن معدل النمو في الأحمال حدث به انخفاض العام الماضي ووصل تطور الحمل الأقصي إلي10% خلال عام واحد, وهو ما يتطلب إضافة3000 ميجاوات خلال عام2014, التي تمثل ما يقرب من4.5 مليار جنيه سنويا, في الوقت الذي وصل فيه دعم الطاقة24 الي مليار جنيه تقريبا, لافتا إلي أننا نملك حاليا4 أنواع من مصادر الطاقة, وهي الغاز ويمثل70% من حجم إنتاج الطاقة يوميا, ومازوت يمثل20% وما يقارب من7% مياه, وحوالي3% متجددة رياح وشمسية, مؤكدا أن مصر تعاني في الأساس من أزمة طاقة, ويجب وضع قوانين تسمح باستيراد الوقود الذي يساعد علي رفع التكلفة الاقتصادية للطاقات المتجددة, موضحا أن نقص انتاج الغاز في مصر يفرض علينا التفكير في الطاقة الجديدة.
ويشير إلي أنه الآن جار الانتهاء من محطات العين السخنة وبنها وشمال الجيزة ودمنهور, وشدد علي ضرورة سرعة الانتهاء من العمل في المحطات الأربع قبل بدء فصل الذروة في يونيه, لتتمكن الوزارة من مواجهة أحمال صيف2014, كما أكد ضرورة الانتهاء من جميع أعمال الصيانة بالمحطات لاستغلالها الصيف القادم, محذرا من ان توليد الكهرباء لتغطية المتطلبات يعتمد علي توافر الوقود اللازم لتشغيلها, وأشار إلي أنه إذا نجحت الوزارة في إنجاز هذا العمل وتم افتتاح المحطات الأربع فسوف نتمكن من مواجهة أزمة الصيف القادم, مؤكدا أن أزمة الصيف ليست في ضعف قدرة الشبكة القومية ولكن في نقص الوقود, وأوضح أن محطة بنها تم تشغيل الوحدة الأولي منها باستخدام السولار بدلا من الغاز, لافتا إلي أنه من المتوقع تشغيل المحطات الجديدة بالسولار أيضا لمواجهة الأزمة التي ستكون هذا العام في يد وزارة البترول في حال نجاح وزارة الكهرباء في الانتهاء من جميع أعمال الصيانة والإنشاء قبل فصل الذروة, وناشد جميع المواطنين باللجوء الي الترشيد بكل الطرق ومن خلال الاستخدام الأمثل لأجهزة التكييف والاضاءة وخاصة أوقات الذروة التي تبدأ بعد الغروب.
ويضيف' سلماوي': مع الاستيراد الآن صعدت أسعار استيراد الغاز المعروضة علي الحكومة من12 إلي15 دولارا للمليون وحدة حرارية, والمازوت أكثر من18 دولارا, وهكذا ستصبح تكلفة الكيلو وات/ ساعة14 سنتا, وهو سعر يفتح الباب للتفكير في الطاقة المتجددة التي تنافس أسعارها هذه الأسعار, مشيرا إلي أن نموذج إنتاج وتسعير الطاقة في مصر وصل لأعلي معدلاته, وقال إنه من الخطأ أن نهتم بدعم القطاع المنزلي علي حساب الصناعة المنتجة علي عكس الاتجاه في العالم, وقال إنه بفرض السعر الحقيقي سيتجه الجميع للترشيد, وانتقد سلماوي ارتفاع نسبة فاقد الوقود في انتاج محطات الكهرباء, ولكنه أكد أن نسبة الفاقد أقل من الرقم المتداول15%, لافتا إلي جهود التطوير في الإنتاج وتقليل الفاقد, وأكد أن المساعدات العربية لاسيما من دولة الإمارات هي التي' تنير بيوتنا' فإذا توقف دعم الوقود فقد نتعرض لأزمة كهرباء في صيف2014.
وأكد أن الجهاز يجري حاليا استطلاعا للرأي حول خدمة إرسال قراءة عداد الكهرباء من خلال رسائل عبر الهاتف المحمول, وأضاف أن هذا الاستطلاع يأتي من منطلق حرص الجهاز علي عدم طرح خدمة للمواطن إلا إذا كان يحتاج لها, لافتا إلي أن هذه الخدمة ستحل العديد من المشكلات أهمها إلغاء الشكاوي الخاصة بالقراءات الخاطئة, كما سيتم وضع آليات لها للتأكد من عدم التلاعب في قراءة العداد, كما أن النشرة اليومية متاحة علي الموقع الإلكتروني لجهاز مرفق تنظيم الكهرباء مع برنامج المرصد ليوضح الحالة الحالية للشبكة بواسطة الرادار ويوضح حالة الحمل لحظة القراءة بألوان مختلفة حسب حالة الحمل الكهربي وهو برنامج مربوط بمركز التحكم القومي ومن خلاله يمكن تخفيف استخدام الكهرباء في أوقات الذروة, ونحاول التفاوض مع التليفزيون المصري لعرض هذا البرنامج من باب المسئولية الاجتماعية.
ويوضح سلماوي أن مهمة جهاز مرفق تنظيم الكهرباء هي العمل علي تنظيم الأنشطة ووضع القواعد التي تعمل عليها الشركات مع تقييم الأداء لهذه الشركات وتكلفة الخدمة ومراقبة أدوارها, والتأكد أيضا من توازن الإنتاج مع التوزيع, وكذلك التأكد من وجود تنافسية داخل القطاع بشفافية عن طريق المعلومات وإتاحتها, وحل المنازعات بين الشركات في الأمور الخاصة بالكهرباء, بجانب حماية المستهلك المنزلي والقواعد الخاصة بالخدمة المقدمة, والتواصل مع المستهلكين عن طريق النشرات, واستقصاءات للرأي بالمستهلكين, مشيرا إلي أن الجهاز يقوم حاليا بوضع خطط لإعادة هيكلة التعريفة لمعرفة مستحقي الدعم في ظل وجود أزمات مالية بشركات توزيع الكهرباء, لافتا إلي أن هناك مجموعة من التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء ومنها التطور في الطلب علي الطاقة بالقطاع وتناميه بمعدل كبير سنويا, موضحا أن الدراسات الأخيرة أظهرت زيادة الاستهلاك المنزلي عن الاستهلاك الصناعي المنتج, مشيرا إلي أن نسبة الاستهلاك من الغاز الطبيعي تمثل70% من استهلاك الوقود في إنتاج الكهرباء, وأن حجم الاستثمارات المطلوبة لتغطية الاستهلاك والطلب المتزايد علي الطاقة تحتاج تكاليف عالية يتحملها قطاع الكهرباء.
وقال إن الاتجاه للاعتماد علي الطاقة الشمسية يظهر وقت الأزمات, موضحا أن وزارة الكهرباء انتهت من طرح مشروع لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية عبر عشر محطات في كوم أمبو علي القطاع الخاص, وذلك بإجمالي قدرة تصل إلي200 ميجا وات سيتم إنتاجها من الطاقة الشمسية, وستكون مقسمة إلي وحدات تكون كل وحدة قادرة علي إنتاج20 ميجا وات, لافتا إلي أن هناك مشروعا آخر خاصا بتدبير تمويل إنتاج100 كيلو وات من الطاقة الشمسية لتستخدم في محطات الطاقة الضخمة.
وأشار إلي أن الاحساس بحل أزمة الطاقة في مصر جراء الاعتماد علي الطاقة الشمسية لن يكون ملموسا علي المدي القصير لان تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية مرتفعة نسبيا, ولكن علي المدي المتوسط والبعيد سيكون هناك تحسن ملحوظ بدرجة كبيرة نتيجة التراكم في مشروعات الطاقة الشمسية, موضحا أن حجم السوق كلما تضاعف بوحدات إنتاج الطاقة الشمسية ساهم ذلك في انخفاض السعر, وطالب بضرورة البدء في تلك المشروعات من الآن, حيث إن التراكم علي مدي السنوات المقبلة سيظهر نتيجة تلك المشروعات بصورة أفضل, موضحا أننا نحتاج إلي برنامج متدرج لبناء الطاقة الشمسية, خاصة أن الوضع الاقتصادي الحالي يسمح بالبدء في مشروعات الطاقة الشمسية نظرا لعدم خضوع القطاع الخاص للنظام الاقتصادي للدولة.
من جانبه يقول الدكتور عبد السميع بسيوني قطب- الأستاذ بقسم القوي والآلات الكهربية بكلية الهندسة جامعة الأزهر- إن الحمل الكهربائي يعني القدرة الظاهرية' الفولت أمبير' وحيث إن الجهد ثابت عادة220 أو380 فولت فإن الحمل يكون ممثلا بالتيار الكهربي, فعلي سبيل المثال عند تشغيل جهاز واحد تياره15 أمبيرا وعند تشغيل جهازين يكون التيار15+15=30 أمبيرا أي يتضاعف الحمل الكهربي, لافتا إلي أن هناك طريقتين لتوفير الكهرباء دون الحاجة إلي ضخ طاقة من المصدر الأساسي وهو المولدات وتوابعها من المحولات الكهربية, الطريقة الأولي وهي غير مكلفة نهائيا حيث إن المحول الكهربي ثلاثي الأوجه يخرج منه ثلاثة خطوط تغذية أساسية وخط رابع يسمي خط التعادل ويتم تحميل كل وجه من الثلاثة بأحمال متساوية أي في حالة الحمل السابق'30 أمبيرا' يقوم كل وجه بتغذية الحمل بتيار قدره10 أمبيرات وهنا لا يمر تيار في خط التعادل ويكون المحول في أحسن حالات التشغيل وهو وضع الاتزان بل ويمكن عندئذ زيادة الحمل في وقت الذروة لفترة محدودة بشرط اتزان الحمل.
ويضيف أنه إذا زاد الحمل في أحد الأوجه عن غيره حتي ولو كان المجموع للأوجه الثلاثة هو نفس مقدار الحمل30 أمبيرا فإن المحول في هذه الحالة يكون غير متزن ويمر تيار بخط التعادل في دائرة كهربية داخلية تأخذ طاقة مما يرفع حرارة المحول ويسحب من الشبكة تيارا أكثر من الحمل الأصلي وبدورنا نطلب تخفيض التيار إلي المعدل فيتم قطع التيار عن جزء من الحمل الأصلي.. والحل هنا أن يقوم مهندسو التشغيل والتوزيع بتركيب جهاز قياس الأحمال الذي يستخدم الذكاء الصناعي الذي يقوم بمراجعة أحمال كل محول' خاصة في وقت الذروة' وعند وجود زيادة في تيار أحد الخطوط يتم نقل جزء من حمله لتتم تغذيته من الأوجه الأخري بحيث تتساوي التيارات في الخطوط الثلاثة بينما يكون تيار خط التعادل' صفرا', لافتا إلي إمكانية التأكد من اتزان المحول بقياس تيار خط التعادل بحيث يظل' صفرا' ما أمكن خلال فترة التشغيل.
أما عن الطريقة الثانية فيقول إنها مكلفة ولكن لمرة واحدة فقط هي' ثمن المكثفات' حيث يتم استخدام مكثفات بعد المحولات لتقوم بتغذية المحركات الكهربية بجزء من التيار دون الحاجة إلي سحبه من الشبكة, وهذا الجزء يسمي' مركبة التيار التخيلية' وهي ذات قيمة أكبر في الأجهزة التي تحتوي ملفات كهربية مثل المحركات المستخدمة في المكيفات والثلاجات والغسالات والخلاطات وطلمبات المياه والمصاعد والمصانع, فالمكثفات مكونات تقوم بتوليد قدرة كهربية تخيلية فتعطي تيارا يحوي هذه المركبة التخيلية يستخدم في تغذية الأحمال التي ذكرناها سابقا مما ينقص استهلاك التيار في مكونات الشبكة العامة' مولدات ومحولات وخطوط النقل وأجهزة التحكم والوقاية' مما يساعد مكونات الشبكة علي التحمل بينما الحمل عند المستهلك لا يتأثر, مشيرا إلي أن الطريقة الأولي مستمرة أيضا مع كل طريقة أخري فالاتزان في الأحمال أساسي وغير مكلف, كما أن هناك أجهزة حديثة تقوم بالقياس وعمل الاتزان وضخ المركبة التخيلية من التيار في نفس الوقت.
ويضيف المهندس عبد الله محمد عبد العزيز- مدرس مساعد بقسم الهندسة الكهربية والتحكم بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا- إن هناك مشكلة تيار التوافقيات التي تؤدي أيضا إلي انقطاع التيار الكهربي حتي بدون زيادة الأحمال, والتوافقيات تعتبر من مشاكل جودة الطاقة التي تؤثر علي المحولات عن طريق رفع درجة حرارتها, أيضا الآلات الدوارة عن طريق زيادة الاهتزازات بها, والتذبذب في جودة الجهد الكهربي وكذلك فصل أجهزة الحماية بدون حدوث مشكلة مما يؤدي إلي انقطاع التيار الكهربي, وكذلك تؤثر مشكلة التوافقيات علي الربط بين الشبكات الكهربية ولذلك فإن تحسين جودة الطاقة قد أعطي اهتماما كبيرا نتيجة الاستخدام الشديد للأحمال غير الخطية والمحاذير الدولية مثلIEEE519,IEC1000-3-2, مشيرا إلي أن جميع هذه المشاكل السابقة يجب ان تعالج كلها معا وليس واحدة منها فقط حتي يتم الحد من انقطاع التيار الكهربي.
ويقول إنه قام بعمل بحث' رسالة الدكتوراه' توصل من خلال نتائجه إلي تطوير جهاز يقوم بالقياس وعمل الاتزان وضخ المركبة التخيلية من التيار وكذلك معالجة تيار التوافقيات في نفس الوقت, و في هذا البحث تم استخدام النظام الثلاثي الأوجه ذي الأربعة أسلاك الذي يستخدم في نظم التوزيع في مصر وبطريقة الاتصال بين المكثفين وعن طريق توصيل مرشح قوي فعال بالتوازي ونظام التحكم بالتوقع لإزالة كل من تيار التوافقيات وتيار الخط المتعادل ومن ثم تحقيق الاتزان في تيار التوليد وكذلك تحسين معامل الطاقة, وأضاف أن هذا الجهاز المستخدم قدم نظام تحكم بسيطا وأدي إلي تقليل عدد أجهزة القياس المستخدمة وبالتالي تقليل التكلفة, لافتا إلي أن أداء الجهاز المقترح تم فحصه في نظام المحاكاة المسميMATLAB بالإضافة إلي استخدام نموذج عملي في المعمل للتحقق من أداء النظام عمليا, وتمت تجربة هذا الجهاز علي نظام التوزيع الكهربي في مصر وتجري الآن اتصالات مع المسئولين بالشركة القابضة للكهرباء لاستخدام هذا الجهاز علي نطاق واسع, مشيرا إلي أنه قد تم نشر عدد ثلاثة أبحاث في مؤتمرات عالمية من هذا البحث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.