خطة الوزارة تتمثل فى 4أفلام للتوعية وتفعيل خدمة الإبلاغ المسبق المواطنون: ذقنا الأمرين وتعرضت أجهزتتنا الكهربائية للتلف تزامنا مع دخول فصل الصيف وحرارة الجو المرتفعة تكثر الشكاوى من أعطال الكهرباء وانقطاع التيار المتواصل بين ثقافة شعب يغيب عنه ثقافة ترشيد الاستهلاك ومسئولين يؤكدون أن كميه قدرات التوليد السنوية كافية تمامًا لاستهلاك المصريين وأنه يجب أن تتكاتف أجهزة الإعلام للحد من الاستهلاك غير المسئول ونشر ثقافة الحفاظ على كمية المستهلك من الطاقة وللخروج من أزمة انقطاع التيار الكهربي في مصر بصفة مستمرة خاصة في فصل الصيف أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة عن خطة استعدادات قطاع الكهرباء والطاقة لمواجهة صيف عام 2013. وتشمل الخطة أهمية الدعوة إلى ترشيد استهلاك الكهرباء كأحد أهم السياسات التي يسعى قطاع الكهرباء لترسيخها لدى جمهور المشتركين سواء من خلال خطط التوعية أو نشر استخدام اللمبات الموفرة للطاقة ومن خلال طرح 4 أفلام في وسائل الإعلام لتوعية المواطنين، وتنفيذ مشروع لإنشاء محطة إنتاج الكهرباء تستخدم الفحم وقودًا لها وسيتم طرح هذا المشروع للقطاع الخاص ليصبح الفحم مصدر الوقود للمحطات مع استعراض برامج تطوير الأداء للشركات للتأكيد على أهمية عمل الصيانات الوقائية لتفادي الأعطال والاستفادة من كافة المهمات مع سرعة الانتهاء من خطط الإحلال والتجديد والتدعيم للشبكة الكهربائية والعمل على قدم وساق للانتهاء من التوسعات والخطط الجديدة طبقًا للجداول الزمنية المعدة لذلك. كما تتضمن الخطة أهمية التواصل مع المحافظين ورؤساء الأحياء لحل المشاكل أولًا بأول مع التواصل مع العاملين والجمهور والاهتمام بالرد على الشكاوى، وقد تم استعراض برنامج تخفيف الأحمال الذي يضمن عدالة توزيع كميات وأزمنة الفصل بالمناطق المختلفة لضمان عدم تكرار الفصل عن المشتركين إلا للضرورة ومراعاة ما تم من فصل لأعمال الصيانة، مع التأكيد على الجهود المبذولة في مجال الترشيد سواء بالمباني التابعة أو في نطاق الشركة، وتشكيل لجنة من القيادات للإشراف المباشر والمتابعة الدورية على الورديات، وتوفير ماكينات الطوارئ للدفع بها عند الحاجة وتوفير المهمات لسرعة إصلاح الأعطال وعلى العمل على وضع حلول عملية للتغلب على سرقات التيار الكهربائي، فضلًا عن مراجعة الدورة المستندية للمشتركين الجدد بهدف ضمان إصدار الفواتير أولًا بأول. وفي إطار ذلك رصدت "المصريون" آراء المسئولين بوزارة الكهرباء والخبراء وآراء المواطنين في مشكلة انقطاع التيار الكهربي في مصر، وهل سيكون صيف 2013 صيفًا مظلمًا؟ د. أكثم أبو العلا: الاستهلاك فى قطاع الكهرباء يرجع إلى ثقافة الشعب في البداية قال الدكتور أكثم أبو العلا، وكيل وزارة الكهرباء والطاقة، إنه في إطار زيارة الرئيس مرسي الأخيرة لروسيا تم الاتفاق على قيام الجانب الروسي بتطوير المحولات الرئيسية في محطات السد العالي وخزان أسوان (1) و(2) وزيادة القدرة المرسلة من السد العالي ل 300 ميجاوات، حيث سيتم تغيير محولات القدرة الرئيسية لمحطة كهرباء السد العالي لعدد 12 محول جهد 15,75/500 كيلو فولت قدرة 206 ميجا فولت أمبير، وزيادة السعة إلى 235 ميجا فولت أمبير، وتغيير سكاكين الوحدات، وكذلك تغيير محولات القدرة الرئيسية لمحطات كهرباء خزان أسوان الأولى والثانية، كما تم أيضًا الاتفاق على قيام الجانب الروسي بالمعاونة في مراجعة جميع أعمال التطوير التي تمت بالسد العالي منذ إنشائه وحتى الآن وسبل تطويره. وشدد وكيل وزارة الكهرباء على أن الاستهلاك في قطاع الكهرباء يرجع إلى ثقافة شعب، وأن العالم كله ألغى الإضاءة المركزية واتجه للإضاءة الركنية والإضاءة الحساسة بالطاقة، وعلى الإعلام دور تثقيفي مهم في توعية الشعب المصري بفوائد الترشيد، وأن تتجه وزارة الإعلام إلى التبرع بثلاث دقائق فقط على مدار البرنامج اليومي لإذاعة حملة إعلامية تهدف إلى تثقيف الشعب بأهمية الترشيد د. على الصعيدى: الشعب المصرى مازال جائعًا للطاقة ويجب ترشيد الاستهلاك من جانبه قال الدكتور علي الصعيدي، وزير الكهرباء الأسبق، إن كمية الكهرباء التي تولد سنويًا غير كافية لتوفير احتياجات المصريين من الكهرباء وأكبر دليل على ذلك هو انقطاع الكهرباء عن حي أو قرية بأكملها ومعناه أن الحمل أكثر من الكميات المولدة من الكهرباء، ويجب بناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء ولكن المشكلة أن المحطات تحتاج من سنتين إلى خمس سنوات لإتمام بنائها هذا بخلاف الاستثمارات المطلوبة لإتمام المحطة من متطلبات لوجيستية ومعدات وكبلات، وهي استثمارات مكلفة. وإن الزيادة في احتياجات المصريين من الكهرباء هي أسرع بكثير من الاستثمارات في قطاع الكهرباء والطاقة ومصادر الحصول علي الكهرباء تكون عن طريق حرق البترول, أو الغاز أو الفحم، وهذا يولد ثاني أكسيد الكربون، وعلى الرغم من جهود العلماء الحثيثة لمحاولة الحصول على الطاقة اللازمة لإنارة البيوت، وتوفير طاقة للمصانع عن طريق ما يسمى (بالطاقة النظيفة) أو مصادر الطاقة المتجددة كطاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الجيو مغناطيسية، وطاقة البراكين، ولكن للأسف في مصر يصعب استخدام الطاقة النظيفة في مصر لاسيما في الوقت الراهن، حيث إن طاقة الرياح غير متوفرة بشكل أساسي في مصر, أما بالنسبة للطاقة الشمسية فهي متوفرة في مصر، ولكن للأسف تكلفتها عالية جدًا، وتقدر بحوالي خمسة أضعاف تكلفة إقامة محطات الكهرباء العادية ولكن بالطبع من الممكن أن تستهلك على نطاق ضيق على أسطح العمارات أو في المدارس، وهذا ما نأمل أن تتبناه وتساعد فيه الدولة. وأضاف الصعيدي أن المشكلة في مصر تكمن في الثقافة الخاطئة لدى قطاعات كبيرة من المصريين، ومنها استغلال دعم الكهرباء فيغالون في استهلاك الكهرباء. وقد شدد وزير الكهرباء السابق على أن ثقافة الترشيد يجب أن تبدأ من المدرسة، وفي سن صغير جدًا، فيجب توعية الأطفال بأهمية الطاقة ومدى النفع الذي سيعود على الطالب أو المدرسة والمجتمع ككل في النهاية إذا طبق مفهوم الترشيد في حياته. وإن نسبة الزيادة السنوية من الطاقة التي تنتوي وزارة الكهرباء توليدها, ليست كافية فهي لا تتناسب مع معدلات الزيادة السكانية ولا تتناسب مع الازدياد المتواصل لاحتياجات الفرد من الطاقة. د. عبد المنعم إبراهيم: لدينا إجراءات احترازية فى حالة قطع الكهرباء عن مستشفى دار الشفاء أما عن أوضاع المستشفيات وعن الاستعدادات التي تؤمنها لتوفير الكهرباء بصفة دائمة، نظرًا لحساسية قطاع المستشفيات والصحة بشكل عام قال الدكتور عبد المنعم سعيد إبراهيم، نائب مدير مستشفى دار الشفاء، نحن لدينا خطان للكهرباء بالإضافة إلى محولات احتياطية في حالة انقطاع الخطين معًا، وهو شيء مستحيل الحدوث، ولكنها إجراءات احترازية واجبة فجميع الأجهزة والمعدات بالمستشفى تعتمد بالأساس على الكهرباء هذا بالإضافة إلى أن من أهم المعاير العالمية بالمستشفيات هو الإضاءة الكافية في الممرات وغرف العمليات، فمن الضروري أن يكون لدينا نظام احترازي لتأمين الكهرباء. د. طارق شرف: استهلاك إحدى المنشآت الحكومية تعدى ال400 مليون جنيه سنويًا قال الدكتور طارق شرف، الأستاذ بقسم الكهرباء كلية الهندسة جامعة القاهرة، إن فصل الصيف هو ذروة استهلاك الكهرباء، وتكون الحرارة فيه فوق الأربعين درجة مئوية وأجهزة التكييف تعمل بأقصى طاقة لها، وبالطبع هناك خطط مختلفة لإنشاء محطات وشبكات لتوليد الكميات المطلوبة من الطاقة الكهربائية حسب الزيادات المدروسة مسبقًا ولكن في قطاع الكهرباء يكون التخطيط قبل الحدث بأربع سنوات أو بحد أدنى ثلاث سنوات وإذا لم يكن التوقع للزيادة المستقبلية. حيث إن الحد الأدنى لإنشاء محطة متوسطة الحجم والطاقة بسعة 1500 ميجا وات تكلف خمسة مليارات جنيه، وفي ظل أزمات السيولة، والتي تكون معظمها في شكل اقتراض من الخارج وصعوبة الاقتراض، بحيث يكون إنشاء المحطات الكهربائية شيء يحسب له ألف حساب، ولكن هذا لا يمنع أن أصحاب القرار دائمًا متأخرون في اتخاذه. وأشار الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة إلى أن المجهودات المبذولة منذ العام الماضي لا يمكن إغفالها فقد اتجهت وزارة الكهرباء والطاقة لإيجاد حلول بديلة وبتكلفة أقل بكثير من إنشاء المحطات، ومنها توفير وسائل تبريد لمحطات الكهرباء (تبريد الهواء داخل محطات توليد الكهرباء)، وهناك حلول موضوعية مثل إنشاء محطات الذروة، وهي تلك المحطات التي تنشأ في وقت قصير وبتكلفة عالية جدًا، ولكنها تستخدم في أوقات الطلب القصوى. مضيفا أن سياسة (التدوير) التي يتبعها قطاع الكهرباء والطاقة لا غبار عليها، وهو تطبيق لسياسة الأولويات في الأحمال، وتطبق في دول عديدة، وتعني قطع التيار الكهربائي في الحالات الاضطرارية حينما يكون الضغط على الشبكات يفوق قدرات المحطات والمولدات، وإن هذا شيء لا يعيب وزارة الكهرباء على الإطلاق، ولكن هذا لا يعني أن قطع التيار يكون في المطلق إنما في حدود ضيقة، وهناك جهات وأماكن تعفى من قطع التيار الكهربائي، وهي الجهات الحيوية كالمطارات, المصانع والمصالح الحكومية وغيرها، وهناك مشاكل كبيرة يعاني منها قطاع الكهرباء والطاقة في مصر خاصة فيما يتعلق بالمشتركين من القطاعات الحكومية فمثلًا استهلاك أحد المنشآت الحكومية تعدى ال400 مليون جنيه سنويًا دفع منها 260 مليون فقط والباقي لم يدفع، مما يشكل خسائر فادحة للقطاع، ومن المشاكل الأخرى المصانع والكيانات صناعية كثيفة استهلاك الطاقة والتي لا تدفع قيمة استهلاكها من الطاقة وسرقة الكهرباء التي انتشرت في مصر خاصة في الآونة الأخيرة. وجاءت آراء الناس في الشارع معبرة عن معاناتهم الشديدة جراء انقطاع التيار الكهربائي وخاصة في الصيف تقول سهى أشرف، موظفة 34سنة وتقيم بمنطقة جسر السويس، في الصيف تنقطع الكهرباء كثيرًا وغالبًا تنقطع لأكثر من نصف ساعة، والمشكلة الكبيرة إذا انقطع التيار لأكثر من مرة في وقت قصير يؤدي إلى تلف الأجهزة الكهربائية وتقول أسماء محمد، 44سنة وتقيم بمنطقة قليوب بمحافظة القليوبية، إن الكهرباء تنقطع في شكلين الأول انقطاعات متتالية قصيرة وانقطاعات طويلة قد تصل إلى يومين متتاليين والنوع الأول يؤدي إلى تلف الأجهزة المنزلية، وقد حدث هذا في منزلنا والنوع الثاني تكون أضراره أكبر، ومنها حدوث أكثر من حريق في بيوت مجاورة، وبعض حالات سرقات استغلالًا لانقطاع الكهرباء.