«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أهمها حل مشكلات الضرائب والأراضى: «شفرة » برنامج مساندة المصدرين

شدد المصدرون على أهمية حل المشكلات التى تعرقل نمو الصادرات والمتعلقة بالضرائب وارتفاع اسعار الاراضى الصناعية المرفقة الى جانب مشكلات عدم توفير الدولار اللازم لاستيراد المواد الخام من الخارج كشروط اساسية لنجاح برنامج المساندة التصديرية الذى اعلنت عنه وزارة الصناعة والتجارة الخارجية اخيرا‮.‬
واعترض المصدرون على دعم منتجات المشروعات الصغيرة فى الاسواق الدولية واسواق افريقيا،‮ ‬وفضلوا توجيه هذا الدعم نحو الاسواق ذات القوة الشرائية الكبيرة التى تتوافر بداخلها العملات الاجنبية الدولية مثل اسواق اوروبا وأمريكا ودول جنوب شرق آسيا ودول الخليج‮.‬
يؤكد على عيسى،‮ ‬رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين ورئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية،‮ ‬أن كل جنيه مصرى واحد زيادة فى رسم المساندة‮ ‬يجلب ‮2 ‬دولار فى الحصيلة التصديرية،‮ ‬مطالبا الحكومة بمساندة المصدرين فى جوانب عديدة لا تقتصر على دعم المساندة النقدى بل تمتد لتشمل تخفيض اسعار الطاقة والاراضى الصناعية واعفاء المصانع من الضريبة العقارية‮.‬
وطالب بسرعة رد رسم المساندة الى المصدرين دون الانتظار لاتمام الاجراءات الحكومية بعد عامين،‮ ‬وهو ما افقد المصدرين الثقة فى رد الحكومة قيمة رسم المساندة،‮ ‬اضافة الى أن تأخر رد المساندة‮ ‬يحرم المصنع المصدر من اعادة ضخ هذه الاموال فى دورة رأس المال لبطء حركتها‮.‬
ويوضح أن رسم المساندة الهدف منه هو دعم صناعة انتاجية‮ ‬يتم تسويقها فى الاسواق العالمية لتتمكن من المنافسة وتسويق الانتاج بهدف ايجاد فرص للعمل وجلب العملات الاجنبية،‮ ‬بعكس الدعم الذى‮ ‬يوجه للسلع والخدمات فهو دعم استهلاكى للمواطنين‮.‬
وحول مطالبة البنوك للمصدرين بضرورة التنازل عن حصيلة التصدير للجهاز المصرفى‮ ‬يرى أن هذا المطلب من الصعب تطبيقه حاليا لأن البنوك تعانى من أزمة حادة فى النقد الاجنبى ولا تلتزم بفتح الاعتمادات المستندية للمصدرين لاستيراد الخامات ما‮ ‬يدفعهم للانتظار طويلا حتى‮ ‬يأتى عليهم الدور،‮ ‬مشيرا الى أن البنوك حتى عام ‮2102 ‬كانت تلتزم بفتح الاعتمادات دون تأخير فكان المصدر‮ ‬يتنازل عن هذه الحصيلة أما اليوم فالمشكلة اصبحت معقدة‮.‬
يطالب بالزيادة المستمرة فى ميزانية صندوق رسم المساندة حتى تزداد حصيلة الصادرات بما‮ ‬ينعكس بالايجاب على القيمة الكلية للصادرات‮.‬
ويقول إن تلاعب المصدرين فى ارقام الصادرات أو اتباع الاساليب الملتوية للاستيلاء على الحصيلة أمر‮ ‬غير صحيح وإن نسبة التلاعب ضيئلة للغاية لا‮ ‬يصح أن تذكر حتى لا نسىء الى سمعة المصدرين‮.‬
الأسواق الناجحة ‬
ويقترح هانى قسيس،‮ ‬نائب رئيس المجلس التصديرى للكيماويات،‮ ‬وضع خطة دقيقة داخل صندوق تنمية الصادرات تركز على توجيه الصادرات المصرية الى الاسواق الاوروبية والامريكية والاسيوية،‮ ‬أى الاسواق التى تتوافر فيها العملات الاجنبية،‮ ‬وهى الاسواق الناضجة،‮ ‬اما الأسواق الافريقية فهى تعانى من مشكلات فى التحويلات المصرفية والنقص الحاد فى العملات الاجنبية‮.‬
يقول ان رسم المساندة‮ ‬يجب أن‮ ‬يوجه الى اصحاب المشروعات الصغيرة الذين‮ ‬يصدرون منتجات‮ ‬يقبل عليها المستهلكون بالاسواق العالمية كما‮ ‬يجب الابتعاد عن الدعم العشوائى لمثل هذه المشروعات،‮ ‬ويجب على وزارة الصناعة أن تجرى حصرا شاملا باحتياجات الاسواق العالمية من هذه المشروعات الصغيرة سواء كانت مصنعة‮ ‬يدويا مثل المنتجات التراثية أو من خلال السلع التى‮ ‬يصنعها شباب الخريجون فى الورش أو الحضانات التكنولوجية مع مراعاة أن تنقل الوزارة نوعية هذه السلع المطلوبة والمواصفات الفنية لهذه السلع حتى‮ ‬يلتزم شباب الصناع بهذه المواصفات خاصة أن قواعد صندوق المساندة‮ ‬يتبنى هؤلاء ويمدهم بالمساندة النقدية حتى لا تضيع هذه الاموال فى دعم سلع قد لا تستطيع المنافسة أو لا تتقبلها الاسواق الدولية‮.‬
ونفى المصدر أن‮ ‬يلجأ صانع محترم‮ ‬يحافظ على سمعته الى التفكير فى التحايل على قواعد صندوق المساندة التصديرية للاستيلاء على أموال الصندوق لأن ذلك‮ ‬يعنى تدمير سمعته وخروجه من الاسواق‮.‬
وأشار الى أن الحكومة‮ ‬يجب عليها أن ترفع ميزانية الصندوق بصفة دورية حتى‮ ‬يجد المصدر كل المساندة التى تساعده على الصمود فى وجه المنافسة الشرسة من الصين وعدد من الدول الاسيوية والاوروبية‮.‬
منافسة شرسة
ويؤكد سعيد احمد،‮ ‬رئيس المجلس التصديرى للمفروشات،‮ ‬ان القواعد الجديدة المعلن عنها فى صندوق المساندة سوف تزيد صادرات المفروشات الى الاسواق العالمية،‮ ‬لكن المشكلة تكمن فى ان حجم الصادرات المصرية لا‮ ‬يزيد على‮ ‬3٪‮ ‬من الصادرات فى الاسواق العالمية بسبب المنافسة الشديدة من دول الصين وباكستان وبنجلاديش حيث توفر حكومات هذه الدول جميع اساليب الدعم لمصدريها بعكس الوضع لدينا،‮ ‬فالمصدر‮ ‬يعانى من ارتفاع اسعار الطاقة والضرائب الباهظة والمياه،‮ ‬اضافة الى ان مصانع المفروشات معظمها‮ ‬يعانى من تراجع موديلات خطوط الانتاج وقِدَم حالتها الفنية،‮ ‬ما‮ ‬يؤثر على حجم الانتاج وجودته ويجعل منتجاتهم تواجه صعوبات فى التسويق‮.‬
ويطالب بتقديم قروض ميسرة للصناع لتحديث خطوط الانتاج التى تهالكت واصبحت‮ »‬اولد فاشون‮« ‬على الا‮ ‬يزيد سعر الفائدة على هذه القروض على‮ ‬7٪‮ ‬مشيرا الى ان المنتج المصدر‮ ‬يدخل للاسواق الاوروبية التى تحدد مواصفات قياسية عالية‮.‬
حل مشكلات الصناع
ويؤكد محمد قاسم،‮ ‬رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة،‮ ‬ان رسم المساندة وحده لا‮ ‬يكفى لدعم الصادرات وقدرتها على المواجهة فى الاسواق العالمية ولا بد من حل جميع مشكلات الصناع لتخفيف اعباء التكلفة،‮ ‬مشيرا الى ان قرار الحكومة بتخفيض هذا الرسم‮ ‬50٪‮ ‬منذ عامين كان خاطئا لأنه حرم الاقتصاد من العملات الاجنبية التى كانت تدخل فى شرايين الجهاز المصرفى وتدعم الاحتياطى من العملات‮.‬
ويطالب بزيادة رسم المساندة بصفة دورية لأن ذلك‮ ‬يعنى زيادة حصيلة العملة الاجنبية وحصة الصادرات،‮ ‬بل ان المنتجين سيتجهون تلقائيا الى زيادة المكون المحلى فى السلعة المصدرة لأنه‮ ‬يحقق ربحية عالية علاوة على رصيد كبير من العملات وزيادة معدلات الانتاج بالمصانع خاصة ان قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة‮ ‬يعانى من مشكلات كثيرة على رأسها تدهور المستوى الفنى لخطوط الانتاج وارتفاع توريد القطن والغزول ومنافسة منتجات دول جنوب شرق اسيا سواء فى السوقين المحلى والعالمى‮.‬
‮ ‬مليار جنيه للجلود
ويؤكد هشام جزر،‮ ‬نائب رئيس المجلس التصديرى للجلود والمصنوعات الجلدية،‮ ‬ان حجم الصادرات حاليا بلغ‮ ‬1.‬5‮ ‬ مليار جنيه سنويا والمتوقع ان‮ ‬يصل الى مليارى جنيه بمجرد تشغيل مدينة الروبيكى للجلود،‮ ‬مشيرا الى ان حجم المساندة متواضع ولا بد ان‮ ‬يلازمها تسهيلات اخرى عند فتح الاعتمادات المستندية وتخفيض الرسوم القضائية‮.‬
ويؤكد جزر ان هذه السلعة تتميز بأن نسبة المكون المحلى لا تقل عن‮ 57% ‬وان المجلس‮ ‬يصدر الجلد بتشطيب 50% ‬بينما المنتجات الجلدية تامة الصنع‮ ‬يتم تصديرها الى دول الخليج،‮ ‬موضحا ان المنافسة تكون على اشدها من البرازيل والارجنتين وروسيا ونجد ان الارجنتين والصين تتنافسان بشدة مع مصر فى تصدير المنتجات الجلدية‮.‬
ويطالب بتشكيل لجان فنية متخصصة لفحص الصادرات لمنع التهريب او الالتفاف حول الرسم التصديرى للاستيلاء عليه،‮ ‬كما هو الأمر فى لجنة الرقابة على الواردات‮.‬
- ‬وجدل حول دعم صادرات المشروعات الصغيرة
تباينت آراء الخبراء حول دعم صادرات المشروعات الصغيرة فى برنامج المساندة التصديرية وطالب طارق حامد،‮ ‬مدير عام التمويل والمستشار الفنى لاحدى الجمعيات الاهلية للمشروعات الصغيرة،‮ ‬بتقنين رسم التصدير لهذه المنتجات التى لم تصل الى حد النضج والجودة التى تمكنها من المنافسة فى الاسواق العالمية حتى‮ ‬يحافظ على رسم التصدير خاصة ان اوروبا واسيا وامريكا لا‮ ‬يمكن ان تفتح اسواقها امام منتجاتنا للمشروعات الصغيرة باستثناء منتجات الحرف التراثية،‮ ‬مشيرا الى ان المنتجات الناتجة عن هذه الصناعات لا تزال ضعيفة وليس بمقدورها المنافسة حيث تأثرت هذه المصانع بمشاكل الاقتصاد الوطنى‮.‬
ويحذر حامد من توجيه الدعم الى هذه المشروعات لأنها تعتبر اموالا مفقودة لن تحقق جدواها‮.‬
ويقترح حامد دراسة تقارير الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات وبحث حجم الواردات من قطع الغيار المختلفة التى‮ ‬يتم استيرادها ثم نوقع بروتوكولات مع الدول المصدرة لهذه المكونات لتصدير‮ "‬الاسطمبات‮" ‬لتصنيع هذه ا لمكونات الى ان تحقق الاكتفاء الذاتى من تصنيع هذه المنتجات،‮ ‬ثم تبدأ المرحلة الثانية وتتمثل فى ارسال وفود من شباب الصناع الى هذه الدول المصنعة للتدريب على تصنيع المكونات للتصدير وفقا للمواصفات الاوروبية والامريكية‮.‬
ويضيف‮: ‬المشروعات الصغيرة لا تعمل تحت رعاية شركة كبيرة تتولى تسويق منتجات هذا المشروع الصغير،‮ ‬وأكد‮: ‬لا توجد منتجات‮ ‬يمكن تصديرها الى الخارج،‮ ‬محذرا من اهدار أموال المساندة لدعم مثل هذه المشروعات الصغيرة‮ ‬غير القادرة على المنافسة فى الاسواق الدولية‮.‬
وعلى النقيض من ذلك‮ ‬يؤكد الدكتور بهجت الداهش،‮ ‬رئيس لجنة المشروعات الصغيرة باتحاد الصناعات،‮ ‬ان المشروعات الصغيرة ليست مستقلة بذاتها بل تعمل مغذية لصناعات كبيرة فهى عبارة عن مكونات ناتجة عن هذه المصانع الصغيرة وهى الاساس فى قوة الاقتصادين الصينى والتركي‮.‬
ويؤيد الداهش دعم المشروعات الصغيرة والاعتماد على تصنيع كميات كبيرة وهى اساس الصناعات الثقيلة ونسبة المكونات المحلية فيها مرتفعة ما‮ ‬يجعلها تحقق نموا اقتصاديا كبيرا حال تصديرها‮.‬
ويوضح ان المسئول عن تشويه صورة المشروعات الصغيرة وهروب الشباب منها هو المنهج الذى اتبعه الصندوق الاجتماعى مع شباب الصناع حيث‮ ‬يتعامل مع مشروعاتهم على انها تجارية وليست صناعية ما ادى الى تأخر نموها لفترات طويلة،‮ ‬مؤكدا ان لدينا مصانع صغيرة منتجاتها قادرة على المنافسة فى الاسواق العالمية،‮ ‬وان رسم المساندة‮ ‬يساعد فى نمو هذه المشروعات وزيادة قدرتها التنافسية،‮ ‬فكلما زادت نسبة المساندة ارتفعت حصة المكون المحلى وحققت إيرادات كبيرة من العملة الأجنبية‮.‬
- على مسئولية الحماقى المستفيدون من دعم الصادرات يعدون على أصابع اليد
قالت الدكتورة‮ ‬يمن الحماقى رئيس قسم الاقتصاد بجامعة عين شمس ووكيلة اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى سابقا ان سياسات دعم الصادرات‮ ‬لايمكن بشكلها الحالى أن تؤدى إلى زيادة‮ ‬الصادرات أو تحويل مصر إلى دولة مصدرة‮ ‬خاصة أنها تفتقر‮- ‬أى السياسات‮- ‬إلى وجود توجه تصديرى للدولة‮ . ‬
‮ ‬وأكدت الحماقى التى شاركت في‮ ‬وضع‮ ‬آليات دعم الصادرات بالتعاون مع صندوق دعم الصادرات بوزارة التجارة والصناعة إبان حكومة نظيف‮ - ‬أن عددا قليلا من المصدرين لايتجاوز أصابع اليد الواحدة هم الذين سيحصلون على دعم الصادرات‮ ‬وهو أمر‮ ‬غير مشجع علي‮ ‬تنمية الصادرات‮ ‬،‮ ‬فمصر لن تصدر ب2‮ ‬ أو 3 مصدرين‮ !‬
‮ ‬وشددت الحماقى على ضرورة وجود توجه تصديرى للدولة بمعنى أن تختار الدولة عددا من الصناعات التى تمتلك فيها فرصا تنافسية عند التصدير ودعمها ومساعدتها علي‮ ‬التصدير للخارج إلى جانب التركيز على دعم صادرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها الأقدر علي‮ ‬تغذية الصناعات‮ ‬المصدرة للخارج‮ . ‬
وقالت الحماقى ان وزارة الصناعة والتجارة الخارجية تضم هياكل مؤسسية تتعلق بدعم الصادرات وتنشيط المشروعات الصغيرة والمتوسطة لكنها لاتقوم بدورها‮ . ‬
واستشهدت الحماقى بواقعة شهدتها بنفسها داخل الوزارة ابان شغلها منصب وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب‮ ‬،‮ ‬حيث‮ ‬اتفقت مع هولندا علي‮ ‬توفير منحة‮ ‬مخصصة للمشروعات الصغيرة التى‮ ‬يمكن‮ ‬ان تسهم‮ ‬فى التصدير بحد أقصى‮ ‬500 ‬الف دولار للشركة‮ ‬الواحدة لكن الروتين الحكومى قتل هذه المنحة فى مهدها‮ . ‬
‮ ‬واشترطت الحماقى وجود ضوابط أساسية لرفع الصادرات تتضمن وجود مكون محلى للصناعة التى تصدر للخارج ولايمكن‮ ‬منح دعم الصادرات إلا من خلال‮ ‬رؤية‮. ‬
وقالت الحماقى إن استراتيجية الحكومة‮ ‬2030 ‬لم تتضح فيها سياسات‮ ‬التصدير للخارج ولا آليات وضوابط عمله بعكس الدول‮ ‬التى حققت طفرات تصديرية مثل ماليزيا والصين وتايوان وهو مايمكن تداركه شريطة‮ ‬أن‮ ‬يتم‮ ‬صياغة آلية واضحة لتعامل الدولة‮ ‬مع فكرة التصدير فى حد ذاتها والضوابط الحاكمة لدعمها‮


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.