ويري مصرفيون ان هذه الخطوة تتيح قدرة علي المناورة من جانب وزارة المالية بينما توفر فرصا لاستثمار فائض العملات لدي البنوك في ظل تراجع العائد علي هذه العملات في الاسواق الدولية, بينما حددت المالية عائدا يبلغ3.2% علي هذه الاذون التي طرحتها مؤخرا وهو عائد مشجع من وجهة نظر هؤلاء. في هذا الاطار يؤكد الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء السابق للشئون الاقتصادية وزير المالية السابق ان طرح الاذون والسندات بالعملة الاجنبية ليس بديلا عن الاقتراض الخارجي في الظروف الحالية وان كان يساعد في علاج بعض العجز في الموازنة.واضاف د. الببلاوي ان قيام وزارة المالية بطرح الاذون باليورو هدفه تنويع العملات التي يتم من خلالها العطاءات وانها لا تختلف كثيرا عن الطروحات السابقة بالدولار او حتي العملة المحلية. واشار الي ان اقبال البنوك علي الطرح جاء نتيجة ارتفاع العائد عليها والذي بلغ3.2% ووجود فائض من اليورو لدي هذه البنوك.اضاف ان اللجوء الي طرح الأذون والسندات باليورو قد يكون اجراء لمواجهة تراجع عائد السياحة من منطق اليورو وإلا انه في جميع الاحوال ليس بديلا عن الاقتراض الخارجي. من جانبه رحب د. مصطفي السعيد وزير الاقتصاد الاسبق بالخطوة مؤكدا انها قد تكون بديلا ملائما عن الاستدانة من الخارج والاكتفاء فقط باللجوء الي الاقتراض الداخلي رغم وجود مخاطر علي هذا النوع من الاقتراض ترتبط بشكل اساسي بقيمة الجنيه مقابل هذه العملات علي المدي الطويل لاننا يجب أن نضع في اعتبارنا أن سداد هذه الاذون سيتم بنفس العملة. واشار الي ان سعر الفائدة علي الاقتراض الداخلي بالعملة الاجنبية يعد أقل في التكلفة والتي لاتتجاوز5% إلا ان أهم مساويء هذه العملية يتمثل في تكلفة السداد مقارنة بسعر العملة المحلية مقابل العملة المقترض بها. وفي نفس السياق أكد طارق متولي مدير خزانة ببنك بلوم مصر أن احد اهم اسباب نجاح اكتتاب البنوك العاملة بالسوق المحلية في اذون اليورو ترجع الي الصعوبات التي تواجهها هذه البنوك واستثمار الفوائض المالية باليورو خارجيا نتيجة انخفاض اسعار العائد عليه حتي وصلت الي صفر% بل ان بعض المصارف العالمية لاتحتسب العائد عليه الا بعد3 شهور الأمر الذي خلق سيولة كبيرة من اليورو لدي البنوك المحلية, واشار الي ان العائد ا لكبير الذي حددته المالية والبالغ3.2% علي هذه الاذون ادي الي اقبال البنوك علي الاكتتاب فيه. وطالب متولي البنك المركزي بالسماح للبنوك باطلاق أوعية ادخارية باليورو لامتصاص السيولة المتراكمة بالبنوك من هذه العملة وتوظيفها ايضا في اذون وسندات حكومية. ومن جانبه اكد محمد بدرة عضو مجلس ادارة بنك القاهرة ان البنوك اقبلت بشكل ملحوظ علي الاذون التي طرحتها المالية باليورو نتيجة تراكم كميات كبيرة من اليورو لديها و كذلك لارتفاع العائد الذي حددته المالية مقابل الا ذون والذي وصل الي3.2% الامر الذي فتح شهية البنوك نحو شرائها وادي الي تغطيته بالكامل.واشار الي ان الهدف من طرح الاذون باليورو قد يعود الي استخدامه من قبل المالية في سد عجز الموازنة الي جانب تعويض النزيف الحاد الذي فقدته مصر من اليورو نتيجة تراجع معدلات السياحة بسبب الاضطرابات السياسية والامنية التي شهدتها البلاد عقب الثورة. واستبعد بدرة وجود أي تأثيرات لاحداث منطقة اليورو علي الطروحات المستقبلية من هذه العملة مؤكدا أن بداية طرحها بالسوق المحلية هو أمر جيد ويؤكد بدء تعافي الاقتصاد المصري بشكل تدريجي. وفي سياق مواز استبعد محمد الابيض رئيس شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية وجود أي تأثيرات لطرح المالية أذون خزانة باليورو علي سعر صرف هذه العملة مؤكدا أن الاقبال علي اليورو طبيعي حيث يجري تداوله عند7.65 للشراء و7.66 للبيع. واضاف ان أسعار صرف اليورو تحددها آلية العرض والطلب واسعاره مقابل الدولار الامريكي ولم تطرأ اي تغييرات علي اسعاره وتحديدا في الفترة التي اعقبت قيام المالية بالطرح الأخير*