كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن السلطات السعودية تدرس إمكانية وقف استثماراتها قريبا في الولاياتالمتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرياض "تراجع استراتيجيتها الاستثمارية في الولاياتالمتحدة نظرا للتغيرات في الوضع السياسي الأمريكي".
وقالت الصحيفة إن أسباب هذا الأمر ترجع إلى حدثين، الأول يتمثل فى تبني الكونغرس الأمريكي قانونا يمنح ذوي ضحايا هجمات 11 سبتمبر من العام 2001 الحق في رفع دعاوى قضائية في محكمة نيويورك ضد السعودية، بسبب التقارير، عن تورط مسؤوليها في العملية الإرهابية، وكذلك عن انتخاب السياسي الجمهوري، دونالد ترامب، الذي أعلن مرارا عن دعمه للقانون المذكور، رئيسا للولايات المتحدة.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مصدر قريب من إدارة صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أن هذا الصندوق علق استثماراته في اقتصاد الولاياتالمتحدة، حتى يتوضح النهج الذي ستختاره واشنطن إزاء علاقاتها مع الرياض.
كما كشفت الصحيفة أن إدارة شركة "أرامكو" السعودية للنفط قد تجري عملية العرض العام الأولي لأسهمها، التي من المخطط تنفيذها في العام المقبل أوعام 2018، خارج أراضي الولاياتالمتحدة.
وأوضحت الصحيفة، استنادا إلى مسؤولين مطلعين على عملية تخطيط الاستثمارات في المملكة، أن "آفاق الإقرار بمسؤوليتهم عن الهجمات (11 سبتمبر) أثارت قلق زعماء السعودية من أن عقد صفقات كبيرة في الولاياتالمتحدة قد يترك أصولهم مكشوفة أمام القرارات القضائية" الصادرة عن المحاكم الأمريكية.