علمت الأهرام العربى أن زيارة سامح شكرى وزير الخارجية المفاجئة للولايات المتحدة الأسبوع الماضى، سعت للترتيب لزيارة قادمة للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى واشنطن أوائل العام المقبل، حيث من المنتظر أن يكون أول رئيس عربى يلتقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عقب تنصيبه فى 20 يناير المقبل. ويجرى الإعداد حاليا لهذه الزيارة التى قد تتم فى يناير، ليشارك خلالها الرئيس السيسى كأول رئيس مصرى فى حفل تنصيب الرئيس الأمريكى ترامب، أو قد تتم الزيارة بعد التنصيب بأسابيع قليلة، حيث ستكون الأولى لرئيس مصرى إلى واشنطن منذ عام 2010، وكانت تقارير إعلانية قد أشارت إلى أن المتحدث الرسمى للرئيس الأمريكى ترامب، أعلن أنه يضع اسم الرئيس عبدالفتاح السيسى ضمن زعماء العالم المدعوين لحفل تنصيبه واستلامه الرئاسة رسميا. ومن غير المعتاد أن يشمل حفِل التنصيب للرئيس الأمريكى دعوة رؤساء دول أجنبية، حيث لم يقم الرئيس السابق باراك أوباما بدعوة رؤساء دول فى حفل تنصيبه الأول، واكتفى بدعوة السفراء الأجانب فى بلاده. وكان سامح شكرى، وزير الخارجية قد التقى فى واشنطن مع مايكل بنس، نائب الرئيس الأمريكى، وهو اللقاء الأول الذى يجريه نائب الرئيس الأمريكى المنتخب مع مسئول عربى، وحمل شكرى رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى كل من الرئيس المنتخب “ دونالد ترامب” ونائبه “مايكل بنس”، أكدت عمق وخصوصية العلاقات المصرية - الأمريكية، وتتطلع مصر إلى تعزيز علاقات التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، والتأكيد على إمكانية اعتماد الولاياتالمتحدة على مصر كشريك يدعم الاستقرار ويسهم بفاعلية فى حل أزمات الشرق الوسط ويسهم بفاعلية فى جهود مكافحة الإرهاب. وأوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية، أن نائب الرئيس الأمريكى المنتخب استمع بحرص للشرح الذى قدمه وزير الخارجية لمسار عملية الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى فى مصر، والتحديات التى تواجه المجتمع المصرى فى هذا المجال، وأنه أكد تطلع الرئيس الأمريكى المنتخب للعمل مع مصر ودعمها ثنائيا وفى سبيل تعزيز ودعم السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط، معربا عن تقديره البالغ للجهود التى يقوم بها الرئيس السيسى للحفاظ على مقدرات الشعب المصرى وترسيخ الاستقرار والسلام والتنمية فى مصر والمنطقة. وقد التقى شكرى أيضا وزير الخارحية “جون كيرى” وقيادات الكونجرس بمجلسيه، كما ألقى الكلمة الرئيسية فى افتتاح مؤتمر مركز “سابان لدراسات الشرق الأوسط”،التابع لمؤسسة بروكينز، فضلا عن إجراء محادثات مع دوائر مختلفة لصنع القرار فى واشنطن، حيث تم تناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، بما فى ذلك برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، واستعرض “شكري” عناصر برنامج الإصلاح الاقتصادى والإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية أخيراً فى هذا المجال، وكذلك قدم تقييم مصر للتطورات الخاصة بالملفين السورى والليبي، والقضية الفلسطينية، والأوضاع فى كل من العراق واليمن، وجهود مكافحة الإرهاب. وكذلك شهد التوقيع على مذكرة تفاهم بين مصر والولاياتالمتحدة بشأن منع تهريب الآثار، وشارك فى المنتدى السنوى الثالث عشر الذى ينظمه مركز “السابان لسياسات الشرق الأوسط” التابع لمؤسسة “بروكنجز”، حيث ألقى خلالها الكلمة الرئيسية فى الجلسة المعنونة “رؤية ودور مصر فى الشرق الأوسط”، وهى تعد أول مشاركة لوزير مصرى كمتحدث فى هذا المنتدى المهم الذى يشارك الرئيس الأمريكى فى فاعلياته وإلقاء كلمته الافتتاحية. والجدير بالذكر أن حفل التنصيب للرئيس الأمريكى يتم فى 20 يناير يشارك فيه الحزبان الجمهورى والديمقراطى لدعم الانتقال السلمى للسلطة، وستشارك فيه هيلارى كلينتون بجانب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، كما تشارك السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، كما يشترك الحزبان السياسيان الرئيسيان فى الكونجرس فى التخطيط لهذا الحدث، ثم الوصول لمرحلة آداء القسم أمام رئيس المحكمة العليا الأمريكية فى مبنى الكونجرس. ويشمل “القسم الأمريكى” الذى من المنتظر أن يردده “دونالد ترامب”: “أقسم أننى سأنفذ مخلصا مهام منصب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية وسأعمل بأقصى ما لدى من قدرة على صيانة وحماية دستور الولاياتالمتحدة والذود عنه”، لينطلق بعدها ترامب فى تنفيذ سياساته التى يكتنفها الكثير من الغموض فى العديد من الملفات والقضايا.