أ ش أ أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن الشرعية رفضت ما تسمى خارطة ولد الشيخ لأنها نسيت أو تناست جذر المشكلة وأساسها وهو الانقلاب وما ترتب عليه ولكونها تتعارض تماما مع المرجعيات التي أجمع عليها شعبنا اليمني وتجاوزت استحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي 2216 بالإضافة إلى أنها تكافئ الانقلاب والانقلابيين. وقال هادي في لقاء موسع عقده اليوم الإثنين، في الرياض بحضور نائبه الفريق على محسن الحمر ورئيس الوزراء ومستشاري رئاسة الجمهورية وشخصيات سياسية واجتماعية وإعلامية وحقوقية يمنية أن الشرعية رفضت خارطة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لأنها تؤسس لحروب مستدامة وتجاهلت نضال ومقاومة وتضحيات الشعب الرافض للمليشيات الانقلابية ودماء آلاف الشهداء وعشرات آلاف من الجرحى ولم تلامس معاناة الشعب وجراحه وتنتصر لإرادته وتحافظ على بقاء المليشيات واحتفاظها بالسلاح والمؤسسات. وأضاف أن الخارطة لا تلبي طموحات الشعب اليمني في إحلال السلام الدائم والشامل القائم على إنهاء الانقلاب واستئناف المسار السياسي بمناقشة مسودة الدستور ثم إجراء الانتخابات . وأوضح الرئيس أن الهدف الحقيقي للانقلاب الذي قامت به مليشيات الحوثيين وصالح هو انقلاب على نضال الحراك الجنوبي السلمي والثورة الشبابية السلمية التي قوضت المشروع العائلي وأنهت أحلام صالح وأبنائه في تملك اليمن وكشفت الاستحواذ والإقصاء والتهميش وراحت تبحث في بناء اليمن الجديد كما أنه انقلاب على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي اجمع اليمنيون عليها ووجدوا فيها حل كافة مشاكلهم وتطلعاتهم. وأشار إلى أن مسودة الدستور عكست مخرجات الحوار وخاصة ما نصت عليه المسودة من إلغاء المركزية والاستحواذ على السلطة والثروة وإنهاء مرحلة الإقصاء والتهميش واعتماد التوزيع العادل للسلطة والثروة وإقامة الدولة الاتحادية التي لا يبقى فيها ظالم ولا مظلوم وإرساء دعائم الدولة المدنية الحديثة وقيم المساواة والعدالة والمواطنة . وأضاف الرئيس فى كلمته التى أوردتها وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أنه قبل أن يجف حبر مسودة الدستور جاءت ميليشيات الحوثي المسلحة متحالفة مع رموز النظام السابق ومسنودة بدعم خارجي لتعلن انقلابها وليدمروا كل شيء وليتركوا الوطن في طريق الخراب والعنف والفوضى ودمروا الاقتصاد الوطني وانتهكوا أعراف السياسة وعرضوا الأمن المحلي والإقليمي والدولي للخطر وأجهضوا الانتقال السلمي للسلطة وراحوا يقتحمون المدن والمؤسسات والمعسكرات و عاثوا في الأرض فسادا . وأكد الرئيس اليمنى أن الشرعية لا تقاوم لأجل سلطة تحلم بالمكوث فيها ولا لأجل تركة تورثها من بعدها بل نقاوم لأجل عزة وكرامة اليمن والمساواة والعدالة والشراكة الحقيقية بالسلطة و الثروة بين جميع أطياف الشعب ولكي لا يدنس منبع العروبة وإلا يصبح مرتعا للإرهاب السني المتمثل ب"داعش" والقاعدة والإرهاب الشيعي المتمثل بالحوثيين وحزب الله وأن لا يكون مصدر تهديد وقلق للجيران والعالم. وجدد هادي لدول العالم رغبة الشرعية الصادقة للسلام وإيقاف الحرب والمعاناة التي سببتها المليشيات الانقلابية لأبناء الشعب .. موضحا أن الشرعية لا تريد سلاما هشا بل السلام الدائم والشامل القائم على إنهاء الانقلاب والاستناد إلى المرجعيات التي أجمع عليها الشعب اليمني وباركها العالم اجمع والمحددة في استحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي2216.