أ.ف.ب أكد مسؤولون أمريكيون على متن طائرة عسكرية اليوم الجمعة أن مقاتلة روسية اقتربت إلى مسافة خطيرة من طائرة حربية أمريكية فوق شرق سوريا، في حادث يسلط الضوء على الخطر الكبير بوقوع حوادث في مجال جوي يزداد ازدحاما. وكاد الاصطدام أن يقع في وقت متأخرفى 17 أكتوبرالجارى عندما قامت طائرة حربية روسية كانت تواكب طائرة إستطلاع أكبر حجما بمناورات قرب طائرة حربية أمريكية، واقتربت منها "مسافة أقل من 800م" بحسب اللفتنانت-جنرال في سلاح الجو الأمريكي جيف هاريجيان. كما صرح مسؤول أمريكي آخر رفض الكشف عن اسمه أن الطائرتين كانتا على مسافة قريبة إلى حد أن الطيار الأمريكي شعر بالذبذبات الصادرة عن محركات الطائرة الروسية. وفتح التحالف الدولي بقيادة أمريكية وروسية خط اتصالات لتحديد مواقع طائراتهما التقريبية في الأجواء السورية. أضاف المسؤول الأمريكي أن الطيار الأمريكي حاول بلا جدوى الاتصال بالطائرة الروسية عبر قناة لاسلكية للطوارئ، مضيفا أن المسؤولين الروس أوضحوا لنظرائهم الأمريكيين في اليوم التالي ان الطيار "لم ير" المقاتلة الأمريكية. وأفاد هاريجيان أن الحوادث المشابهه ازدادت في الأسابيع الستة الأخيرة وباتت تقع بوتيرة "مرة كل عشرة أيام تقريبا". وتقوم روسيا التي توفر الدعم العسكري لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في النزاع الدائر في البلاد منذ 2011، بطلعات جوية كثيفة في الأجواء السورية لا سيما فوق حلب. كما أنها تحلق في مناطق تتواجد فيها أيضا طائرات قتالية تابعة للتحالف الدولي ضد الجهاديين الذي تقوده الولاياتالمتحدة، بحسب مسؤولين. ويتهم البنتاجون روسيا تكرارا بتبني سلوك "ينطوي على مجازفات ويفتقر إلى المهنية" في العمليات الجوية.