مهدى مصطفى ** اقتربت الساعة الأمريكية. وانفض السامر الانتخابى. وقررت المافيا السرية إنجاح هيلارى كلينتون وإسقاط دونالد ترامب. المافيا تمتد من واشنطن إلى ألمانيا وفرنسا وصولا إلى بحر اليابان وكوريا الجنوبية، وحتى دول الخليج العربى. ** ترامب كالشاخص فى ميادين التدريب، يصلح للتنشين الدقيق. السخرية الإعلامية والشعبية سلاح قاطع. هكذا اختاروه «كومبارس» أمام البطل هيلارى فى فيلم معروف النهاية. ** ترامب، غير السياسى، وغير الجمهورى الأصيل، وغير العقائدى اجتاز 16 مرشحا من عتاة الجمهوريين، محترفى الانتخابات، لسانه الطويل مثار سخرية الديمقراطيين والجمهوريين على السواء. لكنه حقق المفاجأة، واصل السباق، ساعتها شعروا بالخطر، شكلوا فريق أحلام لقطع دابر ظاهرة ترامب، شكلوه من ضباط مخابرات سابقين، وجنرالات حروب، محفورة على أيديهم غزوات ومجازر، تكاد وجوه الناس تصرخ بين أيديهم. فريق متمرس فى قيادة الرأى العام الأمريكى حيث يريد. أصدر فريق الأحلام بيانا ناريا: ترامب خطر على مستقبل البلاد. ترامب حشد لهم فريقا من نفس المهنة. اتهم فريق الأحلام بارتكاب جرائم : من غزو العراق إلى إشعال الفوضى فى الشرق الأوسط. ابتلع فريق الأحلام لسانه المدرّب. عم الصمت فى حى هيلارى. ** “ياما فى الجراب يا حاوى”. قالوا لأنفسهم لنشكل له فريقا نسائيا عتيدا. فريقا يتهم ترامب بالتحرش الجنسى. اختاروا تسع نساء مدربات على الخيال العلمى! ** وصفته سكرتيرته السابقة باربرا ريس بأنه “زير نساء”. أما سيدة تدعى كرستيان أندردسون فتتذكر حادثة فاحشة جرت مع ترامب فى مطعم فى حى منهاتن، حيث قبلها، ولمس أعضاءها الأنثوية، ودللت على صدق روايتها بدليل خيالى، فقالت:” كان مميزا جدا، شعره وحاجباه. أعنى، لا أحد آخر لديه مثل هذين الحاجبين”.حكت أخرى تدعى جيسكا ليدز، قصة عمرها ثلاثون عاما، قالت: كنت على سفر. جلست إلى جواره. بعد ثلاثين دقيقة من صعود الطائرة إلى الأعالى، هجم علىّ، قبلنى. لمس أماكنى الحساسة. قررت الذهاب إلى كرسى فى مؤخرة الطائرة. وهكذا تخيلت كل واحدة من النساء التسع قصتها مع بلدوزر النساء الأمريكى مرشح الرئاسة! ** ترامب وجد نفسه متحرشا فى أتوبيس نقل عام. متحرشا وقع بين أيدى الركاب، والركاب من عينة وسائل إعلام محترفة كالواشنطن بوست، ونيويورك تايمز، والسى إن إن. ومعها كارلوس سليم الملياردير المكسيكى، مالك الأسهم فى نيويورك تايمز، الداعم الرئيسى لهيلارى. ترامب عرف النتيجة قبل الامتحان، قرر هدم المعبد على رؤوس الجميع. اتهم وسائل الإعلام بالتلاعب فى النتيجة. والتلاعب يعنى التزوير قبل يوم 8 نوفمبر المقبل.