يوارى جثمان رئيس أوزبكستان إسلام كريموف،اليوم السبت، الثرى بعد أكثر من ربع قرن على توليه رئاسة البلد الأكثر تعدادا بالسكان في وسط آسيا ، حيث يدفن جثمان كريموف الذي توفي عن 78 عاما بين أهله في سمرقند الجوهرة التاريخية على طريق الحرير.
وكريموف هو الرئيس الأول والوحيد لأوزبكستان المستقلة ،وهو من القادة الذين وصلوا إلى الحكم قبل تفكك الاتحاد السوفيتي، على غرار الرئيس التركماني الراحل صابر مراد نيازوف ورئيس كازاخستان الحالي نور سلطان نزارباييف.
ولد الرئيس الأوزبكستاني في 30 يناير 1938 ونشأ في دار للأيتام، ثم ترقى في الحزب الشيوعي أيام الاتحاد السوفياتي، حتى تسلم رئاسة جمهورية أوزبكستان السوفياتية. وعندما حصلت البلاد على استقلالها العام 1991، تمكن من البقاء في السلطة .
أعلنت سلطات أوزبكستان، الجمهورية التى استقلت عن الاتحاد السوفيتى ، الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام ابتداء من السبت. حيث تولى رئاسة البلاد بالوكالة رئيس مجلس الشيوخ نعمة الله يولداشيف في انتظار تنظيم انتخابات في غضون ثلاثة أشهر .
نظم موكب تشييع الجنازة في ساحة ريجستان التي تطل عليها ثلاث جامعات إسلامية مهيبة تعود للقرنين الخامس عشر والسابع عشر. ثم حمل الجثمان على الأكتاف وسط الجموع إلى مقبرة شاه زيندا الكبير.
وقال رئيس الوزراء شوكت ميرزواييف بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس الروسية "إنها لخسارة لا تعوض لشعبنا ولأوزبكستان" حلت "بالموت الذي حرمنا من مؤسس الدولة الأوزبكية والابن العظيم والغالي لشعبنا"، مضيفا أن كريموف عمل من أجل الحفاظ على استقلال أوزبكستان وعمل على حمايتها من التهديد الإرهابي في وقت تخشى فيه البلاد تنامي التطرف الإسلامي.
حضر تشييع جثمان كريموف رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف ،ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمن، ورئيس وزراء كازاخستان كريم مكسيموف.
ويقول خبراء إن ثلاثة مسؤولين كبار على الأقل يطمحون لخلافة كريموف، بينهم رئيس الوزراء شوكت ميرزيوئيف الذي يرأس اللجنة المكلفة تنظيم جنازة كريموف، وهي إشارة إلى الدور المهم الذي قد يتولاه لاحقا، وهناك أيضا نائب رئيس الوزراء رستم عظيموف، ورئيس جهاز الأمن القوي رستم اينوياتوف.