د ب أ أفادت أحدث بيانات الشرطة الألمانية بوقوع إصابات ل15 شخصا في التفجير الذي حدث أمس الأحد. جاء ذلك وفقا لتصريحات لمتحدث باسم الشرطة الألمانية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين، وكشف المتحدث أن هناك أربع إصابات خطيرة بين هذه الإصابات لكن لا يوجد خطر على حياة أي من المصابين. ويُعْتَقَد أن لاجئا سوريا -27عاما- هو من فجر القنبلة مساء أمس بالقرب من حفل في الهواء الطلق، ولقي هذا اللاجئ حتفه في الهجوم. كانت البيانات الأولية للمحققين تشير إلى أن عدد المصابين جراء الهجوم يبلغ 12 شخصا. من جانبه، قال توبياس بلاته المتحدث باسم وزارة الداخلية في بافاريا اليوم الاثنين إنه لا توجد حتى الآن أدلة ملموسة على وجود خلفية إسلامية للجاني وأضاف:" حتى الآن نحن ليس لدينا أدلة على ذلك يمكن الاعتماد عليها". في المقابل، قال يوأخيم هيرمان وزير داخلية ولاية بافاريا إنه شخصيا يعتقد أن من المنطقي جدا أن يكون اللاجئ منفذ الهجوم انتحاريا إسلاميا، وفي سياق متصل كتب فينفريد باوسباك وزير العدل في الولاية على فيس بوك إنه يشاطر هيرمان تقديراته التي تفيد بأن " الإرهاب الإسلامي وصل ألمانيا" على حسب قوله. وطالب هورست زيهوفر رئيس حكومة ولاية بافاريا بكشف سريع وكامل لملابسات الجريمة، ونقل المتحدث باسم زيهوفر عنه قوله: " بهذا فقط يمكن لنا أن نخرج بالاستنتاجات الصحيحة"، وتابع أنه على الرغم من " أيام الرعب هذه" فإن دولة القانون لن تستسلم. يذكر أن مجلس وزراء حكومة بافاريا سيعقد اعتبارا من غد اجتماعا مغلقا للتشاور حول موضوع الأمن. وأوضح هيرمان أن السوري منفذ الهجوم كان عازما على تفجير القنبلة التي كانت موجودة في حقيبة ظهره في حفل موسيقي يضم نحو 2500 شخص، لكنه لم يسمح له بالدخول لأنه لم تكن معه تذكرة، وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الجاني له علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية، قال هيرمان إن " هذا غير مستبعد على أية حال" لكن لا توجد شواهد ملموسة على ذلك حتى الآن. وكشف هيرمان أن منفذ الهجوم كان قد وصل إلى ألمانيا قبل عامين وقدم طلبا للجوء، لكن الطلب تم رفضه قبل عام، وعلى الرغم من ذلك أبقته الحكومة داخل ألمانيا لأنها لا تُرَحِّل أي سوري إلى بلاده بسبب الحرب الأهلية الدائرة هناك. ومن المنتظر أن يكشف المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين خلال اليوم عن السبب وراء رفض طلب لجوئه، ووفقا لوزارة الداخلية الاتحادية فقد كان من المفترض أن يتم ترحيل طالب اللجوء السوري إلى بلغاريا، وأوضحت أن الرجل كان معروفا لمكتب الرعاية الاجتماعية في انسباخ بأنه " ودود وغير مزعج ولطيف".