«سيلفا كير» يفرض الطوارئ بعد قيام وزير داخليته بالانقلاب عليه - ابن مارجريت تاتشر يخفق فى قلب نظام الرئيس يحيى جامع بغامبيا
- الجنرال «نيومبارى» يفشل فى إقصاء الرئيس المنتخب لبوروندي
الانقلابات العسكرية كأس ذاقت مرارتها الكثير من دول العالم، ومنها من تجرعتها عدة مرات كتركيا التى شهدت أخيرا انقلابا قصيرا لبضع ساعات قبل إعلان فشله، وذلك بعد تاريخ طويل عاشته مع الانقلابات منذ عام 1960 وكما نجحت تركيا فى وأد الانقلاب فى مهده، فقد نجح كثير من الدول فى ذلك خصوصا فى إفريقيا التى شهدت دولها خلال الفترة من عام 2010 وحتى وقتنا هذا 13 انقلابا عسكريا مسلحا فاشلا .
بوروندي آخر الانقلابات الفاشلة فى القارة السمراء، كان الانقلاب العسكرى بدولة بوروندى، فى شهر مايو من العام الماضى، عندما أعلن الجنرال «جوديفرويد نيومبارى «الذى تم فصله من رئاسة المخابرات، إقصاء الرئيس المنتخب» بيير نكورونزيز» من الحكم . لكن قائد الجيش البوروندى، أعلن عن فشل محاولة الانقلاب على الحكم، وأن القوات الموالية للرئيس لا تزال تسيطر على الوضع. من جهتهم استنكر زعماء دول شرق إفريقيا الانقلاب على الرئيس ودعو للعودة إلى النظام الدستورى، وقالت نكوسازانا دلامينى زوما رئيسة المفوضية الاتحاد الإفريقى فى بيان لها: «إن رئيس الاتحاد يستنكر بأقوى العبارات محاولة الانقلاب فى بوجومبورا ويدعو إلى العودة للنظام الدستورى ويحث جميع المعنيين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس».
غامبيا فى ديسمبر عام 2014 وقعت محاولة انقلاب فاشلة بغامبيا ضد نظام الرئيس يحيى جامع، قادها سايمون مان، وهو أرستقراطى وضابط سابق فى القوات الجوية البريطانية الخاصة، تلقى الدعم من السير مارك تاتشر ابن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر لكن المحاولة انتهت بالفشل وعادت الدولة إلى استقرارها.
جنوب السودان على الرغم من أنه لم يمر عامان على الاستقلال الرسمى الذى حصلت عليه جمهورية جنوب السودان فى 2011، فإنها شهدت فى ديسمبر عام 2013 أول محاولة انقلاب فاشلة على الرئيس «سيلفا كير»، انتهت بالقبض على منفذيها، وقام الرئيس بفرض حالة الطوارئ فى البلاد واندلعت وقتها اشتباكات بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسى فى جوبا، وعسكريى الانقلاب، إلا أنه فى النهاية تم القبض على جير تشوانج وزير الداخلية السابق بتهمة التحريض على الانقلاب.
تشاد وفى شهر مايو من عام 2013 شهدت العاصمة التشادية «نجامينا «، اشتباكات عنيفة بثكنات عسكرية أسفرت عن مقتل ما بين 4 إلى 8 أشخاص، وأعلنت الحكومة وقتها عن اعتقال البعض ممن حاولوا «القيام بعمل ضد مؤسسات الجمهورية لزعزعة استقرارها»، مؤكدة أن هذه المؤامرة التى أحبطتها تم الإعداد لها منذ أكثر من أربعة أشهر وقال المدعى العام : إن قوات الأمن ألقت القبض على جنرالين وعضو برلمانى للاشتباه فى تورطهم بمؤامرة انقلاب تم إحباطها، إلى جانب المعارض البارز صالح مكي.
جزر القمر وفى شهرإبريل من عام 2013 أعلنت سلطات جزر القمر عن إحباط محاولة انقلاب على الحكم، وقامت باعتقال 15 شخصًا بينهم عسكريون سابقون بالجيش ومرتزقة كونغوليون وتشاديون، وقالت عدة مصادر، إن قوات الجيش اعتقلت «محمود أحمد عبد الله عبد الرحمن» نجل رئيس البلاد السابق «أحمد عبد الله عبد الرحمن» ورجل الأعمال «طيب معروف» الذى يدير شركة أمن والذراع اليمنى للرئيس الراحل «محمد تاكي».
إريتريا فى 21 من يناير 2013 كشفت مصادر استخباراتية أن قوات إريترية متمردة حاصرت وزارة الإعلام وأجبرت مدير التليفزيون الحكومى على بث مباشر للإفراج عن جميع السجناء السياسيين، وعقب محاصرة مصفحات تابعة للجيش لوزارة الإعلام فى «أسمرة «، تمكنت من إخلاء المجمع الذى يضم وزارة الإعلام ومبنى الفضائية الإريترية دون إطلاق رصاص، ولا يعرف أين ذهب المتمردون ولا تفاصيل عن اللقاءات التى حدثت بينهم وبين الحكومة، لكن المؤكد أن عملية الانقلاب انتهت بالفشل .
مالاوى وفى مارس 2013 اعتقلت الشرطة فى مالاوى 11 شخصًا بينهم أربعة وزراء سابقين، للاشتباه فى تآمرهم للإطاحة بالحكومة بعد وفاة الرئيس بينجو وا موثاريكا فى إبريل من العام 2012 وكشف تحقيق رسمى أن الوزراء الأربعة، ومن بينهم بيتر الشقيق الأصغر للرئيس السابق موثاريكا، حاولوا منع جويس باندا، نائب الرئيس من تولى السلطة وفقا لنص الدستور، بعدما قاما بإخفاء وفاة الرئيس فى محاولة لتجاوز الدستور الذى ينص على نقل السلطة إلى نائب الرئيس.
كوت ديفوار وفى الثالث عشر من يونيو 2012 أعلنت السلطات فى كوت ديفوار عن إحباط مؤامرة لإسقاط الحكومة، دبرها ضباط عسكريون منفيون ومستشار مقرب للرئيس السابق لوران جباجبو. واعتقلت أجهزة الأمن عدة أشخاص وصادرت وثائق تحدد خطة للإطاحة بالرئيس الجديد الحسن واتارا وإقامة سلطة انتقالية.
السودان فى 22 نوفمبرعام 2012 أعلنت الحكومة فى السودان القبض على مجموعة من ضباط الجيش والأمن وبعض المدنيين، بتهمة تدبير محاولة انقلابية وأصدرت محاكم خاصة أحكاما بالسجن لمدد متفاوتة والطرد من الخدمة ضد العسكريين ورجال الأمن المشاركين فى المحاولة الانقلابية، وأفرج عنهم فى وقت سابق بعفو رئاسي.
غينيا واندلعت فى العاصمة «بيساو «يوم الإثنين 26من ديسمبر 2011 مصادمات مسلحة أجبرت رئيس الوزراء «كارلوس غوميز» على طلب اللجوء إلى السفارة الأنجولية، وعقب ذلك وخلال مؤتمر صحفى أكد رئيس الأركان الجنرال « أنطونيو أنجاى» ووزير الدفاع «باكريو دجا « أن ما حصل هو محاولة انقلابية قامت بها مجموعة من العسكريين بهدف الإطاحة بالحكومة فى دولة غينيا .
النيجر وفى 26 يوليو 2011 تم إلقاء القبض على مجموعة من العسكريين حاولوا الانقلاب والسيطرة على مقاليد الحكم فى البلاد فتم توقيفهم، بتهمة محاولة قلب النظام والتخطيط لاغتيال «محمدو يوسوفو» الرئيس السادس لدولة النيجر.
الكونغو فى 27 فبراير 2011 هاجم مسلحون مجهولون المطار العسكرى والقاعدة البحرية ومحطة تليفزيون خاصة داخل العاصمة «كينشاسا «وأطلقت قذائف صاروخية فى اتجاه القصر الرئاسى و منزل الرئيس «جوزيف كابيلا»، وقال مسئولون إن القوات الحكومية اشتبكت مع جنود سابقين للرئيس الأسبق موبوتو سيسى الذى أطيح به عام 1997، وعقب ذلك أعلن وزير الإعلام فى دولة الكونغو الديمقراطية، أن الحرس الرئاسى تصدى لمجموعة مسلحة هاجمت مقر إقامة كابيلا، فى محاولة منهم للانقلاب عليه، مؤكدا فشلها وقتل ستة من المهاجمين، وأسر نحو 100 آخرين.
مدغشقر فى 17 نوفمبر من عام 2010 شهدت مدغشقر محاولة انقلابية نظمها نحو 20 من كبار الضباط بقيادة العقيد «شارل أندرياناسوافينا» وأعلن الانقلابيون عن استيلائهم على الحكم وحل جميع المؤسسات الحكومية وتكوين مجلس عسكرى. وقال مدبرو الانقلاب إنهم يعتزمون الاستيلاء على قصر الرئاسة وإغلاق المطار الدولى بحلول يوم 18 نوفمبر 2010لكن هذه التهديدات لم يكن لها ظل على الأرض، حيث قام الجيش بمحاصرة الثكنات التى يتحصنون بها وبعد ثلاثة أيام من الانقلاب أعلن المشاركون عن تسليم أنفسهم إلى السلطات لتنتهى المحاولة الانقلابية.