دعا فضيلة الشيخ ياسين الأسطل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين، مساء اليوم المصريين شعباً وحكومة وحركات وتكتلات سياسية إلى التكاثف والتوحد والاعتصام فيما بينهم كما قال الله تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا * وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ * فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا * وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا * كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ). وقال:" فلا تُحدِثوا ما يوجب التفرقَ ويُزيل الأُلفةَ التي أنتم عليها فالإسلام يسعكم جميعاً ومصر العزيزة الوطن والبلد العظيم عظيمة بأزهرها عظيمة بعلمائها عظيمة بجيشها عظيمة بأدبائها ومفكريها عظيمة بحضارتها وهي رحبٌ بكم جميعاً ومصر عصمة الأمة وحصنها الحصين ومنذ أن ابتليتم لم تغمض لنا عين ولم يهدأ لنا بال وندعو الله لكم الليل والنهار فلتتقوا الله في أنفسكم وأمتكم". ودعا الشيخ الأسطل إلى ضرورة الاجتماع على ما أمر الله به سبحانه وتعالى وما أتانا به النبي محمد صلى الله عليه وسلم واجتناب ما نهينا عنه، ولتكونوا كما قال صلى الله عليه وسلم : (لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا،وكونوا عباد الله إخوانا ) فالأمة المسلمة خير أمة أخرجت للناس فعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(إلا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟) قالوا:بلى، قال :(صلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة ) وفي رواية (هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين). ولفت إلى أن الأمة تواجه مصائب وأعداءً يتربصون بها ، وهذا يحتم عليكم اجتماع الكلمة وتوحد الصف لمواجهة هذه التحديات، واختتم الأسطل قائلا :"إن شعب فلسطين والعرب والمسلمين ينظرون إليكم وينتظرون منكم، وبسالتكم عبر التاريخ تثبت أنكم ستتجاوزون الصعاب فأنتم حصن لبلدكم ولبلادنا فلسطين وسائر العرب عبر التاريخ ".