مصادر في جنوب السودان: 270 قتيلا جراء الاشتباكات المستمرة منذ الجمعة

د ب أ
تشهد جوبا عاصمة جنوب السودان اليوم الأحد معارك عنيفة، تُستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وذلك في إطار الاشتباكات الدائرة بين القوات الحكومية والمتمردين منذ أيام.
وقال مسؤولون من الديوان الرئاسي إن عدد القتلى منذ الجمعة ارتفع إلى 270 .
وقال المصور الألماني جريجور فيشر :"هناك الكثير من إطلاق النار في المدينة ... نسمع إطلاق نار من أسلحة خفيفة ومدفعية". وقال إنه رأى دبابات حكومية ومروحيات.
وأشارت تقارير إلى أن الجزء الأكبر من المعارك يدور في حي الجبل حيث مقر إقامة نائب الرئيس رياك مشار، الذي كان زعيما للمتمردين حتى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في نيسان/أبريل الماضي.
وقال أحد العاملين في مجال الإغاثة ، طلب عدم ذكر اسمه، :"هناك قصف مدفعي في ذلك الاتجاه ... ولا ندري ما إذا كان ذلك هجوم ضد مشار".
وقال جيمس قاديت داك، السكرتير الصحفي لرياك مشار، إن قوات الرئيس سلفا كير هاجمت مواقع مشار في منطقة الجبل، نافيا تقارير بأن القوات المتمردة فرت إلى مخيمات الأمم المتحدة.
وقال على موقع "فيس بوك" إنهم يسيطرون بصورة كاملة على مواقعهم حول "الجبل".
وأضاف :"سيطرت قواتنا على ثلاث دبابات ... من قوات الرئيس كير التي هاجمت موقع الجبل. تم صدهم. وتوقفت المروحيات عن قصف الجبل بعد إسقاط إحداها تقريبا".
وتحدث عن قتال عنيف في مطار جوبا. وأعلنت الخطوط الجوية الكينية تعليق رحلاتها إلى جوبا بسبب "الوضع الأمني غير المستقر".
وقال فيشر :"المدينة في حالة إغلاق في الوقت الراهن. لا يمكنك العبور من أي من نقاط التفتيش".
وذكرت السفارة الأمريكية أن القتال مستمر "في أنحاء جوبا"، بينما أوردت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان على حسابها على موقع "تويتر" أن هناك "اشتباكات مستمرة" بالأسلحة الثقيلة قرب مقرها.
وبدأ العنف الخميس الماضي عندما اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات المتمردين. ووصل العنف أمس الأول الجمعة إلى محيط القصر الرئاسي حيث كان سلفا كير يلتقي مشار.
وقال مسؤولون بالديوان الرئاسي إن 60 قتيلا سقطوا من جانب كير مقابل 210 من جانب مشار. إلا أن مصادر طبية تحدثت عن قتلى من المدنيين.
وكان صراع على السلطة قد تصاعد بين كير ومشار في كانون أول/ديسمبر من عام 2013 إلى صراع مسلح أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.
وكان من المفترض أن يقود تشكيل حكومة وحدة وطنية في نيسان/أبريل الماضي إلى وضع نهاية للقتال، إلا أن تجدد العنف شكل صفعة لهذه الآمال.
وأدان مجلس الأمن الدولي بشدة تجدد القتال. وقالت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيجاد)، والتي لعبت دور الوسيط في محادثات السلام بين الجانبين، إن العنف "وضع مرة أخرى شعب جنوب السودان الذي يعاني منذ فترة طويلة على طريق لا يوصف من المعاناة".