أ ش أ أعرب زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدى الصدر، عن أسفه لعزوف أنصار التيار عن التظاهر ضد الفساد والحكومة العراقية، وقال: "زاد حزني العميق على العراق الجريح الذي لا يبشر بالخير عزوف البعض وحتى ممن ينتمون لنا عن الاستمرار بالتظاهر". وذكر الصدر، في بيان صحفي اليوم الأحد، "أنا انتظر الثورة الشعبية الكبرى (السلمية) ضد دواعش الإرهاب ودواعش الفساد في الحكومة العراقية الحالية"، معربًا عن أمله في حدوث انتفاضة شعبية، ومضيفا في الوقت ذاته "يبقى الأمل في خيار الشعب، فالشعب لابد يوماً أن ينتفض". وكان مقتدى الصدر دعا إلى الاعتصام أمام أسوار المنطقة الخضراء وسط بغداد اعتبارا من الجمعة 18 مارس 2015 واستمرار المظاهرات يوم الجمعة من كل أسبوع، مؤكدًا على "سلمية التظاهر" المطالبة بتطبيق الإصلاحات ومكافحة الفساد وتشكيل حكومة "تكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي. يذكر أن المئات من المتظاهرين من التيار الصدري والنشطاء المدنيين تمكنوا يوم الجمعة 20 مايو من اقتحام المنطقة الخضراء ومقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، ولم تنجح قوات الأمن التي أطلقت النار في الهواء وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والرصاص في الهواء في منع المتظاهرين من اقتحام الخضراء، مما أسفر عن سقوط قتيلين وعشرات المصابين بالغاز والرصاص المطاطي، كما أصيب عدد من جنود قوة الحماية للمنطقة بطعنات أسلحة بيضاء، بينما تراجع عدد المتظاهرين في ساحة التحرير يوم/الجمعة 3 يونيو/ استجابة لدعوة العبادي بالتركيز على معركة "تحرير الفلوجة" من قبضة داعش وتأجيل المظاهرات مساندة للقوات المسلحة المشاركة في عملية التحرير.