أ ش أ اعتبر الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، أن جماعة بوكو حرام الإرهابية لا تزال تشكل تهديدا بالرغم من إحراز نتائج كبيرة في مكافحة هذا التنظيم. وقال أولاند -في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت في العاصمة النيجيرية أبوجا- أن النتائج باهرة في مكافحة بوكو حرام الذي تم إضعافه و إجباره على التراجع.. إلا أن هذه المجموعة الإرهابية لا تزال تشكل تهديدا. وفي سياق متصل، قال فرانسوا أولاند أن قمة أبوجا للأمن بعد تلك التي عقدت في مايو 2014 بباريس ترمي إلى تقييم الأوضاع خلال العامين الماضيين، مشيدًا بالتنسيق بين دول المنطقة بالتعاون مع فرنسا. ويشارك الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم، بأبوجا مع نظيره النيجيري محمد بخاري وقادة الدول المجاورة لنيجيريا (النيجر و تشاد و الكاميرون و بنين) في قمة دولية حول الأمن لبحث سبل القضاء على جماعة بوكو حرام في ضوء المؤشرات التي تفيد بإرسالها مقاتلين للانضمام إلى صفوف داعش في ليبيا. كما تبحث القمة نشر القوة المختلطة متعددة الجنسيات التي تقرر إنشاؤها العام الماضي وقوامها 8500 عسكري، وتمثل البلدان الواقعة في حوض بحيرة تشاد حيث كان من المنتظر أن تبدأ عملها في يوليو الماضي. ويشار إلى أنه منذ تولي محمد بخاري مقاليد الحكم في نيجيريا، حقق الجيش الوطني للبلاد انتصارات عديدة على بوكو حرام إلا أن العمليات الانتحارية مستمرة ولا زالت العوامل التي ساعدت على ظهور هذا التنظيم من فقر و تمييز بين السكان المحليين تساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة، بحسب المراقبين. وتنشط بوكو حرام منذ العام 2009 في شمال شرق نيجيريا، وتسببت بمقتل 20 ألف شخص على الأقل، وتخطت عملياتها الحدود لتصل إلى الكاميرونوتشادوالنيجر. وعلى الصعيد الثنائي، وقع رئيسا فرنسا و نيجيريا على خطاب نوايا تمهيدا لإبرام اتفاق في التعاون الدفاعي.. و تواصل فرنسا تقديم دعمها لأربع دول معنية بمكافحة بوكو حرام في المجال الاستخباراتي و اللوجيستي والتسليح و التدريب وهي (نيجيريا-النيجر-تشاد-الكاميرون) بواقع 25 مليون يورو سنويا.