مصطفى حمزة أكد الدكتور محمد عبد الفضيل، منسق وفد الأزهر الشريف المشارك في ملتقى «وسائل التواصل الاجتماعي كساحة للحوار»، أهمية الحوار بين أتباع الاديان والثقافات؛ لتوضيح الصورة الصحيحة للإسلام وتبرئته من ممارسات جماعات التطرف والإرهاب، محذرًا من خطر الخطاب التدميري الذي تبثه هذه الجماعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف عبد الفضيل خلال الجلسة الافتتاحية التي انطلقت اليوم الثلاثاء، لفعاليات الملتقى التدريبي الإقليمي الثاني بالشراكة بين مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ومشيخة الأزهر، أن المشيخة تتبنى عددًا من المبادرات الهامة لمواجهة الخطاب الإرهابي الذي تروج له الجماعات المتطرفة، منها إنشاء بيت العائلة بالتعاون مع الكنيسة المصرية، وإطلاق قوافل سلام بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، بالإضافة إلى إطلاق الحوار بين حكماء الشرق والغرب ، و إنشاء مرصد الأزهر باللغات الأجنبية لتفنيد ما تروجه الجماعات الإرهابية عبر شبكة الانترنت. وأكد منسق وفد الأزهر على أهمية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في نشر خطاب وسطي فاعل يؤكد على قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة. من جانبه ، أكد الدكتور فهد أبو النصر، مدير مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن الملتقى يسعى إلى دعم التنوع والتعايش المشترك وتعزيز الحوار والمواطنة وقبول الآخر في المنطقة، إضافة إلى تأهيل قيادات دينية ومؤسسية، وبناء شبكة محلية وإقليمية من المدربين الشباب ونشطاء الحوار. ويهدف الملتقى الذي ينعقد في القاهرة في الفترة من 3 - 5 مايو الجاري، إلى تعزيز قدرات القيادات الشابة والعاملين في مجال الحوار على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتسخيرها لخدمة أهداف الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المتنوعة، كما يسعى إلى إطلاق حملات إعلامية إقليمية لمواجهة العنف والإرهاب المرتكب باسم الدين وذلك بمشاركة نخبة من المفكرين والقيادات الدينية، إلى 60 من القيادات الشابة ممثلة لمختلف الخلفيات الدينية والثقافية.