تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في جميع أنحاء العالم يوم الجمعة المقبلة إلى بولندا وأوكرانيا حيث تنطلق كأس أمم أوروبا فى نسختها ال 14 وسط منافسة قوية من منتخبات الفئة الأولى كألمانياوإسبانيا وإيطاليا وإنجلتراوفرنسا والبرتغال، كما تظهر منافسة من نوع آخر بين نجوم اللعبة في جميع المراكز بداية من حراسة المرمى وحتى خط الهجوم للظهور بمستوى مميز من خلال البطولة.. منافسة يعتقد البعض أنها بحثا عن مجد الشخصى إلا أن مردودها الحقيقي سيكون من خلال قيادة منتخباتهم نحو اللقب. في حراسة المرمي نجد تنافساً قويا بين 4 من أقوي حراس المرمي في العالم يتصدرهم حارس المنتخب الإيطالي ونادي يوفنتوس (جيانلويجي بوفون) صاحب ال 34 عاما والمتوج حديثا مع ناديه ببطولة الدوري الإيطالى، فهو يبقي من أفضل حراس المرمي في العالم برغم تقدمه في العمر فهو يقدم مستوي رائعا في الفترة الأخيرة يجعله ينافس علي جائزة الأفضل بين حراس البطولة، وإيكر كاسياس حارس منتخب إسبانيا وريال مدريد صاحب ال31 عاما، فهو أكثر لاعبي منتخب إسبانيا خوضا لمباريات الدولية ب 128مباراة، وهو الاختيار الأول لمنتخب بلاده بلا منازع برغم وجود فيكتور فالدز، حارس نادي برشلونة، ويحمل كاسياس إشارة القيادة للمنتخب الإسباني منذ رحيل راؤول عن منتخب إسبانيا ويعد واحدا من أفضل حراس المرمي في العالم علي الإطلاق، وهناك مانويل نوير حارس المنتخب الألماني وبايرن ميونيخ أصبح الحارس الأساسي بدون منازع للمنتخب الألماني بعد تألقه في كأس العالم 2010 وعزز موقعه في التشكيلة الأساسية بعد انتقاله من شالكه إلى بايرن في 2011، ويمتاز بسرعة كبيرة ورد فعل كبيرين ويؤكد كل يوم بأنه من أفضل حراس مرمي العالم من خلال مستواه الكبير الذي يقدمه مع ميونخ في الفترة الأخيرة ودوري أبطال أوروبا الأخيرة خير دليل علي ذلك، وأخيرا بيتر شيك حارس مرمي منتخب التشيك ونادي تشيلسي هو أفضل حارس في الدوري الإنجليزي علي الإطلاق بفضل تألقه مع ناديه تشيلسي ويتميز بقوة بدنية عالية وتمكن من حصد جائزة أفضل حارس في بطولة 2004 بالبرتغال، والتي فاز بها المنتخب اليوناني ودائما ما يرتبط اسم النجم الكبير بمنتخب بلاده فهو علامة فارقه كبيرة مع منتخب التشيك في جميع المحافل الدولية. وفي الدفاع فهو أقل الخطوط شهرة في اللعبة بشكل عام، نظرا لغياب المتعة والكرة الجميلة للاعبي خط الدفاع ويأتي الاستثناء الوحيد في تاريخ لعبة كرة القدم عندما فاز نجم دفاع المنتخب الإيطالي كانا فارو بجائزة أفضل لاعب في العالم عام 2006 نظرا للأداء المتميز مع منتخب بلاده في كأس العالم من نفس العام. ومن المتوقع أن يكون التألق في مركز الدفاع بشكل فردي لبعض اللاعبين في معظم المنتخبات، وأن المنتخب الإسباني سيكون الأفضل بين جميع المنتخبات في خط الدفاع لما يمتلكه من نجوم قادرين علي الحفاظ علي شباك منتخب بلادهم لأكبر فترة ممكنة برغم غياب نجم خط الدفاع كارلوس بويول، وأبرز هؤلاء النجوم جيرار بكيي مدافع نادي برشلونة وكذلك سيرجيو راموس والفارو اربيلوا مدافعا ريال مدريد. أما خط الوسط فيضم أفضل نجوم اللعبة في العالم علي الإطلاق، ويصعب الحديث عن كل لاعب علي حدة نظرا لكثرتهم ونجوميتهم وأن الحديث عن نجوم الوسط في البطولة يحتاج وقتا طويلا من الشرح لكي يأخذ كل لاعب حقه، ولكن من الملاحظ بأن هناك منتخبات تمتلك خطوطاً قوية في مركز الوسط مثل المنتخب الألماني العنيد الذي يحتوي علي أسماء كبيرة قادرة علي صنع الفارق أمثال (سامي خضيرة ومسعود أوزيل نجمي نادي ريال مدريد وكذلك باستيان شفاينشتايجر وتوماس مولر لاعبي نادي بايرميونخ )، وينطبق نفس الشيء علي منتخب إسبانيا حامل اللقب الذي يحتوي علي نجوم كبيرة في خط لوسط أبرزهم (نجوم نادي برشلونة تشافي وفابريجاس وأنيستا و سيرجيو بوسكيتس، بالإضافة لنجم وسط ريال مدريد تشابي ألونسو ونجم وسط مانشستر سيتي الإنجليزي ديفيد سيلفا). علي عكس منتخبات أخري تمتلك نجما أو أكثر في خط الوسط مثل منتخب البرتغال الذي يعتمد وبشكل كبير علي نجم وسط ريال مدريد وواحد من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم كريستيانو رونالد الذي يري البعض بأن اللاعب يحتاج معجزة لكي يعبر مع منتخب بلاده للدور الثاني في ظل وجوده في مجموعة قوية مع ألمانيا والدانمارك وهولندا وينطبق نفس الشيء علي نجوم كثيرة في البطولة مع منتخباتهم أمثال بيرلو في إيطاليا وجيرارد ولامبارد مع منتخب إنجلترا مع شنايدر مع المنتخب الهولندي وبلال ربيري في فرنسا. وعن معركة خط الهجوم وإحراز الأهداف وهي اللغة الأساسية لكرة القدم ودائما ما يبنى الجمهور آمالهم وطموحاتهم علي نجوم خط الهجوم، فبرغم غياب ديفيد فيا نجم المنتخب الإسباني، فإن هناك نجوما كثيرة قادرة علي الإقناع والإبداع يتقدمهم روني نجم نادي مانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا وكذلك أبراهيموفيتش نجم نادي ميلان والمنتخب السويدي والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة نجم ريال مدريد والهولنديان روبن وفان بيرسى، وكذلك المهاجم الألماني ماريو جاميز والإسباني فرناند توريس وغيرهم من النجوم الذين يعتقد البعض بأن البطولة قد تكون شهادة ميلاد لهم.