محسن عوض الله الحلواني: قادمون لتحرير الجولان العواك: وثيقة رابين تكذب نتنياهو النجار: محاولة لفرض واقع جديد الملك: لابد من جلسة طارئة للجامعة العربية
شنت قيادات بالمعارضة السورية هجوما شديدا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول هضبة الجولان معتبرين أن الجانب الإسرائيلي يحاول فرض واقع جديد يحقق مصالحه مع اقتراب حل الأزمة السورية. حيث اعتبر عادل الحلواني مدير مكتب الائتلاف السوري المعارض بالقاهرة أن تصريحات نتنياهو رسالة لجميع القوي السورية والنظام الحالي أن اسرائيل لن تتخلى عن الجولان وأنها ستظل خاضعة لها حتى بعد رحيل بشار.
وأوضح الحلواني ل"الأهرام العربي "أن اسرائيل تريد الإيحاء للمجتمع الدولي أنها من تحدد خريطة سوريا الجديدة مضيفا ولكننا لن نصمت على هذا الوقاحة ولن نسمح لهذا الكيان أن يستمر فى التلاعب بمقدرات شعبنا معتبرا أن اسرائيل ستظل العدو الأول للشعب العربي السوري".
ووجه الحلواني رسالة لرئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو قائلا: "احلم كما تشاء فستظل الجولان سورية عربية شئت أم أبيت .. ونحن قادمون لتحريرها من دنسكم.
من جهته وصف بسام الملك، عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن تصريحات نتنياهو عن بقاء الجولان تحت السيادة الإسرائيلية مدي الحياة بالمستفزة خاصة أنها جاءت فى ذكري الاحتفالات السورية بذكرى جلاء الاستعمار الفرنسي عن الجولان". وشدد الملك فى تصريحات ل"الأهرام العربي" على ضرورة قيام المجتمع الدولي بدروه لمواجهة الصلف الإسرائيلي مطالبا جامعة الدول العربية بعقد اجتماع طارىء وتقديم شكوي رسمية لمجلس الأمن والأمم المتحدة لمخالفة تصريحات نتنياهو للقانون والأعراف الدولية. وأشار الملك إلى أنه لو كان بسوريا حكومة وطنية لما جرأ نتياهو على اعلان ذلك لافتا إلى أنه بعد سقوط بشار فإن القوي الثورية لن تصمت يوما على بقاء الجولان خارج السيطرة السورية.
في حين يري حسام العواك، قائد تجمع الضباط السوريين الأحرارتصريحات نتنياهو عن الجولان نوع من الدعاية الانتخابية وجزء الصراع بين الأحزاب الإسرائيلية على جذب أصوات الناخبين، وأكد العواك ل"الأهرام العربي" أن عربية الجولان لا تقبل الشك وفق الوثائق التاريخية والأعراف الدولية لافتا إلى أن وثيقة رابين تلزم إسرائيل بالإنسحاب من المنطقة. وأشار العواك إلى أن وثيقة رأبين أووديعة رابين، تنص على التعهد بالانسحاب من الجولان إلى حدود الرابع من يونيو 1967، ولم تقتصر على رابين وحده، بل إنّ كل من بيريز ونتنياهو وباراك أكدوا على الالتزام بذلك التعهد،وليس من المعقول أن يلغي نتنياهو هذه الوثيقة لمجرد الدعاية الانتخابية، وكشف العواك ان مقررات الجامعة العربية ومبادرة الملك عبد الله بقمة بيروت ستكون خارطة طريق سوريا الجديدة فى التفاوض مع اسرائيل حول الجولان.
من جانبه أكد تيسير النجار الناطق باسم اللجان الوطنية السورية للتأهيل والتنمية أن نتنياهو يتحدي الأمة العربية والشعب السوري بهذه التصريحات المستفزة معتبرا أن نظام الأسد هو من سمح له بهذه الأفعال بسبب السكوت المتكرر على الانتهاكات المستمرة للإجواء والسيادة السورية، وأضاف النجار ل"الأهرام العربي" أن نتنياهو يحاول تحريك قضية الجولان وفرض واقع جديد قبل تسوية الأزمة السورية مشددا على أن الشعب السوري لن يصمت على احتلال أرضه بعد سقوط نظام الأسد.