رويترز – سلوى سيد وقعت مصر والسعودية اليوم، الجمعة، 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم في عدة مجالات منها الكهرباء والإسكان والطاقة النووية والزراعة والتجارة والصناعة. ويأتي توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في ثاني يوم من أول زيارة رسمية يقوم بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة لتأكيد دعم الرياض لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي وللعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات بدءا من الجانب العسكري وحتى الاقتصاد. وشمل ما تم توقيعه بين الحكومة المصرية والسعودية ثماني اتفاقيات من أهمها ترسيم الحدود البحرية ومشروعات الإسكان في سيناء والطاقة النووية وتجنب الازدواج الضريبي وست مذكرات تفاهم في قطاعات أبرزها الكهرباء والتجارة والصناعة إلى جانب ثلاثة برامج للتعاون. والسعودية من أكبر داعمي حكومة السيسي الذي تولى الحكم في 2014 بعد عام على إعلانه حين كان قائدا للجيش ووزيرا للدفاع عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وقالت سحر نصر وزيرة التعاون الدولي في بيان صحفي إنها وقعت أربع اتفاقيات يوم الجمعة مع الجانب السعودي بقيمة إجمالية 590 مليون دولار لإنشاء جامعة الملك سلمان في سيناء و9 تجمعات سكنية في سيناء ومحطة كهرباء غرب القاهرة وتطوير مستشفى القصر العيني. والاتفاقيات التي أعلنتها الوزيرة ضمن إجمالي عدد الاتفاقيات الذي تم توقيعها يوم الجمعة بحضور العاهل السعودي والرئيس المصري. وأعلن العاهل السعودي الذي قلده السيسي قلادة النيل وهي أرفع وسام مصري إنشاء جسر بري يربط البلدين عبر البحر الأحمر ليكون منفذا دوليا للمشاريع بين البلدين. وتبذل مصر قصارى جهدها لإنعاش اقتصاد البلاد منذ الانتفاضة الشعبية التي خرجت في 2011 وما تبعها من اضطرابات سياسية أدت إلى عزوف المستثمرين والسياح بما حرم البلاد من تدفقات العملات الأجنبية التي تحتاجها لاستيراد المواد الخام. ومن جانبه شدد الدكتور مجدي عبد الفتاح الخبير المصرفي في تصريحات خاصة ل"ألأهرام العربي" على أهمية تلك الاتفاقيات الداعمة وبقوة للاقتصاد المصري ليتمكن من عبور أزمته الحالية بأمان للبدء في تنفيذ المشروعات والاستثمارات الكبرى المتفق عليها بين البلدين، مشيراً إلى أن اتخاذ إجراءات فعلية لإنشاء الجسر البري بين مصر والسعودية من المتوقع أن يفتح أفاقاً تجارية واقتصادية غير مسبوقة ستغير ملامح المنطقة. وأضاف عبد الفتاح أن العلاقات المصرية السعودية من المتوقع أن تشهد رواجاً واسعاً في أعقاب الزيارة الرسمية الأولى للملك سلمان بن عبد العزيز، والتي تفتح الباب أمام الاستثمارات السعودية لضخ رؤوس أموالها وتوسع تواجدها في السوق المصري.