هبة عادل قامت نهى حقى، ابنة الكاتب الروائي الكبير يحيى حقى بعرض مقتنياته للبيع فى إحدى صالات المزاد بوسط القاهرة، تضمنت مكتبه الشخصى الذى شهد إبداعاته، ومكتبة كبيرة للكتب، وبعض قطع الأثاث، منها عدد 3 طاولات وصالون فرنساوي، ومجموعة من اللوحات الفنية، منها من لوحة رسمها بنفسه، والبعض الآخر مجموعة من اللوحات تم اقتناؤها.
وكانت صالة "كاتساروس" بوسط القاهرة، قد شهدت إقبالا من الجمهور على مقتنيات الكاتب الكبير يحيى حقى، فقد عرضت مكتبته الكبيرة بسعر 6 آلاف، ومكتبه الشخصى ب4 آلاف جنيه، وقطعة مكتبة أخرى ب4 آلاف، وصالون فرنساوى ب7 آلاف جنيه، وترابيزة ذات طراز أوروبى ب4 آلاف جنيه وأخرى ب2500 جنيه، أما مجموعة اللوحات فقد عرضت اللوحة الواحدة ب3 آلاف جنيه، منها لوحة قامت برسمها الكاتبة سناء البيسي عام 1962. والجدير بالذكر أنه تم بالفعل بيع بعض القطع حتى الآن.
السؤال هنا: أين وزارة الثقافة، وهل غابت تماما عن ممارسة أى دور للحفاظ على مقتنيات هؤلاء المبدعين الذين أثروا الحياة الثقافية بإبداعاتهم؟ وهل يتم إنقاذ ما تبقى أم لا؟ خصوصا أن الأسعار التى تباع بها هذه المقتنيات زهيدة جدا مقارنة بقيمتها.
ولد الكاتب الروائى يحيى حقي في أسرة لها جذور تركية في القاهرة وقد حصل على تعليم جيد حتى انخرط في المحاماة حيث درس في معهد الحقوق بالقاهرة وكان تخرجه منه في عام 1925م. ويعتبر يحيى حقي علامة بارزة في الأدب والسينما وهو من كبار الأدباء المصريين بجانب نجيب محفوظ ويوسف إدريس. قضى يحيى حقي عمره كله في الخدمة المدنية وعمل بالسلك الدبلوماسي المصري.تم تعيينه في منصب مستشار في دار الكتب والوثائق القومية. وأما في مجاله الأدبي فقد نشر أربعة مجموعات من القصص القصيرة. ومن أشهر روايته "قنديل أم هاشم". كتب العديد من المقالات والقصص القصيرة الأخرى، وكما عمل محررا لمجلة أدبية وهي المجلة من عام 1961م إلى عام 1971م.