في مثل هذا اليوم من عام 1992 توفي الكاتب و الروائي يحيي حقي محمد حقي، ولد يحيي حقي في أسرة لها جذور تركية في القاهرة وقد حصل علي تعليم جيد حتي انخرط في المحاماة حيث درس في معهد الحقوق بالقاهرة وكان تخرجه منه في عام 1925م. ويعتبر يحيي حقي علامة بارزة في الأدب والسينما وهو من كبار الأدباء المصريين بجانب نجيب محفوظ ويوسف ادريس. وأما في مجاله الأدبي فقد نشر أربعة مجموعات من القصص القصيرة. ومن أشهر روايته 'قنديل أم هاشم'. كتب العديد من المقالات والقصص القصيرة الأخري، وكما عمل محررا لمجلة أدبية وهي المجلة من عام 1961م إلي عام 1971م وقد منعت المجلة0عن النشر في مصر. وتقلب يحيي حقي في وظائف كثيرة، كل واحدة منهما ارتبطت بمجتمع مغاير، لما كان يعيشه من قبل، حتي استقر به المقام في القاهرة سنة 1939م عندما عمل مديرا لمكتب وزير الخارجية، بعد مدة طويلة من العمل في السلك الديبلوماسي، تشبع خلالها بكل أعراف السلك السياسي، خاصة في نظرته إلي من تشاركه الحياة، كان حينئذ يعيش عزباً وحيداً، قد بلغ السابعة والثلاثين من عمره. حصل يحيي حقي في يناير عام 1969 علي جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وهي أرفع الجوائز التي تقدمها الحكومة المصرية للعلماء والمفكرين والأدباء المصريين، تقديرًا لما بذله يحيي حقي من دور ثقافي عام، منذ بدأ يكتب، ولكونه واحداً ممن أسهموا مساهمةً واضحةً في حركة الفكر والآداب والثقافة في مصر، بدءًا من الربع الأول من القرن العشرين. كما منحته الحكومة الفرنسية عام 1983 م وسام الفارس من الطبقة الأولي، ومنحته جامعة المنيا عام 1983 الدكتوراه الفخرية، اعترافا من الجامعة بريادته وقيمته الفنية الكبيرة. ثم كان يحيي حقي واحدًا ممن حصلوا علي جائزة الملك فيصل العالمية لكونه رائدًا من رواد القصة العربية الحديثة عام 1990. ومن اعمال الكاتب يحيي حقي قنديل أم هاشم، البوسطجي، فكرة فابتسامة، سارق الكحل. ففي ضحي يوم الأربعاء، التاسع من ديسمبر، عام 1992م توفي يحيي حقي في القاهرة، عن عمر يناهز سبعة وثمانين عامًا، بعد أن أعقب تراثًا كبيرًا من الفكر والأدب إبداعا ونقدًا.