البحرينية بلقيس تستعرض تاريخ الفن التشكيلي البحريني ومراحل تطوره

السيد حسين
استضافت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الفنانة التشكيلية البحرانية الدكتورة "بلقيس فخرو" في لقاء خاص مع جمهور المعرض، للحديث عن الفن التشكيلي في ممكلة البحرين، وأدار اللقاء الدكتور هيثم عبد الحفيظ. واستعرضت الفنانة البحرانية "بلقيس" خلال اللقاء، مراحل تطور الفن التشكيلي في مملكة البحرين، قائلة إنه بعد الحرب العالمية الثانية وتحديدًا في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، توجه العالم بقيادة أمريكا إلى المدرسة التعبيرية التجريدية، وانتشرت في العالم كله، كذلك انتشرت في البحرين.

وانتقلت إلى الحديث عن فترتي الستينيات والسبعينيات، وذكرت الفنانة بلقيس أن الفنانين البحرانيين بدءوا في التخلص من رسم اللوحات الطبيعية، خاصة بعد ظهور المدارس الحديثة التي كانت قد بدأت تطغي على اللوحات الفنية في هذه الفترة، وسار الطلاب يتوجهون إلى مصر وبغداد والشام، وأوروبا وأمريكا، يتلقون الفن التشكيلي وأساليبه المختلفة، ويرجعون إلى البحرين حاملين أساليب فنية جديدة، ويحاكون ما يحدث على الساحة العالمية.

وأكدت الفنانة التشكيلية "بلقيس"، إلى سيطرة تأثير فن أمريكا اللاتينية في اللوحات التشكيلية البحرانية في فترة الثمانينيات، وأصبحت المدارس الفنية تمشي بخطوط متوازية مع مرحلة التجديدات الفنية العالمية، وفي التسعينيات، ظهر فن الفيديو، وصار يطغى على العروض العالمية، وفي البحرين أقام الفنان إبراهيم بو سعد، معرضًا فنيًا بعنوان "وجوه" وهو عبارة عن مجسمات في الفراغ، راسمًا بعض الوجوه البدائية، وفدم عملا مشتركًا مع الشاعر قاسم حداد، والملحن خالد الشيخ، فكان معرضًا متميزًا يجمع بين الشعر والموسيقى والفن التشكيلي.

وأوضحت أنه في القرن الواحد والعشرين، أصبحت المعارض السنوية مستمرة، وتغيرت مفاهيم الفن في العالم، ولم يعد العمل الفني مجرد لوحة فقط، بل ظهر أيضًا الفن الأدائي، واستعرضت بعض اللوحات لعدد من الفنانين البحرانيين بشكل متواصل مثل خالد فرحان، ومنيرة الجناحني، وخليل الهاشمي، وهلا الخليفة، مشيرة إلى أن الأجيال السابقة من الفنانين التشكيليين، أصبح من الصعب عليهم مسايرة التطور الفني الجديد، إنما الجيل الحديث من الشباب هو الذي يواكب الحركة العالمية الفنية.