السيد حسين تؤكد الراوئية الفلسطينية ليلي الأطرش بعد وصول روايتها "ترانيم الغواية" الصادرة عن منشورات ضفاف/ لبنان، للقائمة الطويلة لجائزة البوكر 2016 أن الجوائز تقدير لجوانب الإبداع المختلفة.. وتقدم الكتاب العرب للقارىء وخاصة جيل الشباب .. وحين تقدم الناشر للجائزة كنت متفائلة لأن استقبال القراء والنقاد والباحثين أجمعوا على أن "ترانيم الغواية"هي رواية القدس الوحيدة التي أعادت تشكيل المدينة المقدسة بشرا وحجرا. وأضافت الأطرش في تصريحات خاصة ل"الأهرام العربي " أن الرواية رصدت العلاقات الإنساينة للمدينة بتنوعها الطائفي والعرقي ا وصراعاتها، خاصة وأنني لم أضع حدودا رقابية ذاتية من أي نوع وعلى أي موضوع فيها عن العلاقات ابين المسلمين والمسيحيين أو في علاقات العرب بالأتراك وأي محتل آخر وعن بيع العرب للأراضي، لقد استغرقت الكتابة والبحث مدة ثلاث سنوات.. وقرأت أكثر من ستين مرجعا عن المدينة منذ نهاية العهد العثماني، م الانتداب.. والرواية قصة حب محرم كشف الوجه المسيحي لمدينة القدس وصراع العرب المسيحيين مع اليونان على تعريب الكنيسة ومسألة بيع اليونان لأملاك الكنيسة لإسرائيل وهي قضية ما زالت قائمة حتى اليوم. وعبرت ألأطرش عن سعادتها عن ذلك الوصول وأن ما يزيد سعادتها أن مجموعات من القارئات العاديات يؤكدن أن في الرواية الكثير من الأسرار والمعارف التي كشفتها الرواية.. إنها إعادة كتابة حياة القدس روائيًا.. سعدت طبعا بوصولها للقائمة الطويلة، وكلي ثقة بنزاهة اللجنة وتقديرها.. لقد صدرت الطبعة الثانية من الرواية بعد ثلاثة شهور فقط من نشرها وهي تحظى باهتمام كبير والحمد لله. ويري البعض أن الروائية، الأردنية ليلى الأطرش استقطبت أنظار القراء والنقاد والمهتمين بجماليات ومضمون الرواية، وذلك في روايتها "ترانيم الغواية،" التي فتحت من خلالها خزائن القدس لتتحدث عن الحب من خلال المدينة، حيث تروي حكايتها من داخل أسوارها التي احتضنت الزمن الجميل، والتي التزمت بالعيش المشترك في معالجة امتدت على صفحات الرواية لتسقطها في النهاية على الوجع المعاصر، حيث أعادت إحياء مشكلة هجرة المسيحيين من المدينة بأسلوب وتفاصيل زاوجت الكاتبة من خلالها بين الواقع والمتخيل في تشكيل بناء عملها الإبداعي اللافت، الذي اتسم بالجرأة، والشجاعة، والواقعية. وتناولت الراوية الأطرش في الرواية أيضاً، على مدى أوراق الخوري متري الحداد، مسألة الصراع العربي اليوناني على الموقع الروحي المتجسد في مرجعية الكنيسة الارثوذكسية، وهو الصراع المتواصل حتى هذا الوقت. والجدير بالذكر أن ليلي الأطرش هي روائية فلسطينية ترجمت روايتها وقصصها القصيرة إلى عدة لغات من بينها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والكورية والألمانية والعبرية وتُدرّس بعضها في جامعات أردنية وعربية وفرنسية وأمريكية وكُتب عنها العديد من الرسائل الجامعية. وقد صدر لها : وتشرق غربا، 1988، امرأة للفصول الخمسة، 1990، يوم عادي وقصص أخرى، 1991، ليلتان وظل امرأة، 1996، صهيل المسافات، 2000 القاهرة، 3 آلاف نسخة ومكتبة الأسرة 5 آلاف نسخة، 2008، مرافئ الوهم، – طبعتان- الآداب بيروت وأوغاريت فلسطين، 2005، الأعمال الكاملة أمانة عمان، 2006، رغبات.. لذاك الخريف، عن مشروع التفرغ الإبداعي الأردني، 2009.