اتهمت أذربيجان الدول الغربية وفي طليعتها ألمانيا بشن "حملة قذرة" لا مثيل لها ضد الدولة الوليدة في منطقة القوقاز. يأتي ذلك قبيل انطلاق فعاليات مسابقة الأغنية الأوروبية لعام 2012 " يوروفيجن" التي تنظمها الجمهورية السوفيتية السابقة في الفترة بين 22 حتى 26 مايو/آيار الجاري. وقال حزب الرئيس الهام علييف "أذربيجان الجديدة" إن قادة ألمان ومؤسسات سياسية ووسائل إعلام ومنظمات غير حكومية قاموا "بتسييس" الحدث الثقافي الذي ستنظمه باكو. وكان علييف قال خلال جلسة لمجلس الوزراء عقدت في أبريل/نيسان الماضي دون الإشارة إلى ألمانيا بالاسم:"نحن نعرف تماما من يقف وراء هذه الحملة ، كما نعرف في أي بلد تطبق وسائل الإعلام هذه الحملة بشكل فعال ، وعلى الرغم من أن هذه السياسة منسقة إلا أنها لن تصل إلى شئ". من جانبها ترفض ألمانيا نظريات المؤامرة التي تتحدث عنها أذربيجان وتتهم من خلالها الغرب بالسعي نحو أهداف سياسية في الدولة الغنية بالنفط والغاز. ونشر الحزب مقالا في صحيفة حكومية اتهم فيها منظمات ألمانية بلعب دور نشط في تمويل المعارضة كما اتهم ماركوس لونينج مفوض الحكومة لحقوق الإنسان بأنه المحرض الرئيسي للحملة المناهضة لأذربيجان. ورفضت الخارجية الألمانية الاتهام بتنظيم حملة ممنهجة ضد أذربيجان بمشاركة لونينج قائلة إن "من واجب المفوض الحكومي لحقوق الإنسان أن يتحدث عن أوجه القصور في مراعاة حقوق الإنسان والقوانين الأساسية وحرية الصحافة على مستوى العالم". وأضافت الخارجية أن جيدو فيسترفيله وزير الخارجية يدعم عمل "لونينج المهم" ويتناول في أحاديثه بشكل منتظم موضوع حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وجاءت أذربيجان في المرتبة الثانية في قائمة اعدتها لجنة حماية الصحفيين بشأن أسوأ 10 دول في مجال فرض الرقابة على وسائل الإعلام. وضمت القائمة إثيوبيا والصين والسودان وتركمنستان وفيتنام.